غير مصنف

«عشر سنين في الفراش كبرت وأهلي بيكبروا معايا نفسي امشي».. حكاية فتاة بالشرقية

 

“نفسي امشي”،  ليست كلمة هينه على سناء حسن حسين عبد الحميد، فتاة عشرينية ضاعت فرحتها منذ الثامن والعشرين من ديسمبر 2011 بسبب تعرضها لحادث اثناء عودتها من “الجامعة” حيث كانت تلتحق بالصف الثالث بكلية الحقوق، جامعة الزقازيق ويظل هذا التاريخ محفور في ذاكرتها يستطر بالدموع عشر سنوات تعيش فيها على أمل طرقت جميع الأبواب بحثا عن وسيلة لتعود لها الحياة لتسير بقدميها على الأرض مرة أخرى ولكن كثرة الطرق بلا دليل ولا أمل وتروي لنا بكلمات توجع القلب وتورق الاحساس، محتبسة الدموع في عيناها “نفسي امشي انا كبرت وأهلي بتكبر معايا”؛

سناء كانت تقيم في قرية أبو متنا بمركز ومدينة ديرب نجم، بمحافظة الشرقية وبعد تعرضها للحادث، تبدل الحال وضاعت الأحلام، والدها يعمل عامل بمكتب التأمينات الاجتماعية بالمدينة، دخله بسيط قام ببيع بيته، و استأجر شقة ببندر ديرب نجم ليكون قريب من الأطباء ولإجراء عمليات لابنته الكبرى ولكن بلا جدوى بسبب انقطاع “الحبل الشوكي” في الحادث، وأضافت سناء انا كملت العام المتبقي لي بالكلية في السرير بالمستشفي والحمد لله حصلت شهادة اتمام الدراسة بكلية الحقوق.

وقال حسن حسين والد سناء نفسي اشوف بنتي تمشي تاني وانا عايش انا عملت لها 2 عملية بعد الحادث الأولى تكلفت 70الف جنيه والثانية 60 الف جنيه على” نفقتي الخاصة” وبنتي زي ماهيه وبعت” بيتي” عليها وعملت قرض على مرتبي ومش عارف اعمل ايه تانى استغيث برئيس الجمهورية يوجه بفحص حالة بنتي.

وواصلت فتحية محمد والدة سناء وهي ربة منزل قلبي بيتقطع عليها شافت كتير بدخل عليها بالليل القيها بتبكي وتخبط في السرير وعجزت اني اعمل حاجة ليها كل سنه بنعمل لها عملية بيتجمع عندها “حصوات” في المسالك البولية ومركبه اسطره علشان الحمام بجانب” قرح الفراش”
كان نفسي تمشي صرفنا الا حلتنا ومش قادرين نجهز اختها واخوها حاله واقف بيساعدنا عشانها.

وأشار شقيقها “رضوان” وهو الولد الوحيد ل سناء وشقيقه أخرى تدعي” أيه” نفسي اختي تمشي زي البنات صعب عليا اشوفها كده، وواصل حديثه بألم من حالهم، قائلا انا جالي فرص عمل كتير خارج المركز اني ابدا حياتي واساعد والدي مش عارف اسيب اختي لأن انا إلا بشلها تدخل الحمام وانزلها للدكتور لو تعبانه وبقضي طالبتها لأن ابويا كبر في السن وميقدرش على خدمة سناء.

وطالبت سناء بإستكمال علاجها وقالت انا كبرت وأهلي بتكبر معايا واخواتي مش دايمين ليا وبقت احس اني عاله عليهم كتر خيرهم استحملوني عشر سنوات انا تابعت مع أطباء كتير عيشوني في وهم وتم إجراء زرع خلايا ولكن لم يكتمل علاجي لأن ابويا خلص فلوس هيجيب منين بوجه صوتي لرئيس الجمهورية، ووزيرة الصحة ساعدوني عايزه امشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى