تقارير و تحقيقات

ماكينات الصراف الآلي.. حرام على أهالى القرى حلال في مدن المنيا

معاناة شهرية وربما تكون أسبوعية يتذوقها أهالى القرى فى كافة قرى محافظة المنيا باستثناء عدد قليل من القرى المرضى عنها من قبل  الحكومة فى تركيب ماكينات الصرف الآلى الخاصة باصحاب المعاشات والموظفين والارامل  والمستحقين لبرنامج تكافل وكرامة  بشكل مستمر بسبب عدم وجود ماكينات الصرف الالى لتخفف  الطوبير  والصغوف الكبيرة من المواطنين امام ماكينات الصرف بمدن محافظة المنيا.

حيث يوجد اكثر من 95 % من قرى محافظة المنيا وخاصة القرى الام  لا توجد بها ماكينات صرف الى فهى فى نظر المسئولين حرام على اهل القرى حلال عل اهل المدن كما يصورها الاهالى فى قرى محافظة المنيا والتى تبلغ ما يقرب من 358 قرية بجانب التوابع والنجوع  خاصة وان القرى بها عدد كبير من الموظفين واصحاب المعاشات والارامل  والمستحقين لبرنامج تكافل وكرامة الى جانب ان القرى بها اكبر عدد من المدارس  والمرسسات الحكومية والتى تكتظ بالموظفين يعانون الامرين اثناء صرف الرواتب او المستحقات المالية بشكل شهرى او اسبوعى

ففى قرى دمشاوى وصفط الغربية والعبيد وابو يعقوب  وطوة والبرجاية وزهرة وغيرهامن قرى محافظة المنيا  محرومة من  تركيب  ماكينات صرف آلي (ATM )، تخدم  أهالي القرى  وتخفيفًا عن كاهل كبار السن والسيدات من معاناة الوقوف لساعات طويلة على ماكينات الصرف الآلي ( ATM  ) تحت ألسنة الشمس المحرقة في هذا الصيف الحار بحثًا عن سيولة نقدية من مرتبات ومعاشات وأموال لتلبية إحتياجاتهم الخاصة بهم خاصة أيام العطلات الرسمية، وحتى يتثني للموظفين صرف رواتبهم الشهرية بدلاً من قطع عشرات الكيلو مترات للذهاب لمدينة المنيا.

وقال أهالي القرى، إنه نظرًا لعدم وجود ماكينات الصرف الآلي (  ATM )  بقراهم  وكذلك بسبب قلة هذه الماكينات بالقرى المجاورة لهم وتعطلها في الغالب بسبب الشبكة وسوء الإستخدام وعدم تغذيتها بالأموال مما يجعلها فارغة من أي أموال لأوقات طويلة، فإنهم يضطرون للذهاب إلى مدينة المنيا شهريًا، لصرف رواتبهم ومعاشاتهم من ماكينات الصرف الآلية، ويترتب على ذلك تعرضهم لمشقة كبيرة، فضلاً عن وجود زحام شديد على ماكينات الصرف الآلي ( ATM )، نهاية كل شهر، فتحدث مشادات وتدافعًا بين المواطنين في الطوابير، وقد يتطور الأمر في بعض الحالات إلى مشاكل ومعارك بين العملاء، بسبب عدم وجود « أموال كاش » بماكينات الصرف الآلي فيضطرون الحصول على رواتبهم ومعاشاتهم في اليوم التالي، وهذا في حد ذاته إرهاق كبير لهم.

وطالب الأهالي بالقرى أيضًا من كل من اللواء أسامه القاضي، محافظ المنيا، وأعضاء مجلس النواب عن دائرة مركز ومدينة المنيا، وأعضاء مجلس الشيوخ بالمحافظة، بالتدخل السريع لإنجاز هذا المطلب العام، لافتين إلى أن تركيب هذه الماكينات سيخفف المشقة عن كبار السن والنساء وإحترامًا لآدمية الأهالي بهذه القرى الست، وسيرحهم من المعاناة والذل أثناء محاولتهم لصرف معاشاتهم ومرتباتهم وأموالهم، لأنه من غير المعقول أن يترك كل هؤلاء عملهم وبيوتهم ومصالحهم الخاصة ويذهبوا لمدينة المنيا من أجل الوقوف لساعات طويلة تحت ألسنة الشمس المحرقة في هذا الصيف الحار أمام ماكينات الصرف الآلي المنتشرة في ربوع المدينة لصرف رواتبهم ومعاشاتهم وأموالهم، خاصةً أن بعضهم بتتئذي لما يفضلوا منتظرين المرتب أوالمعاش الشهر كله وفي الآخر يتسرق منهم  بمواقف السيارات، بسبب التكدس والزحام.

قال رضا نور، مدير مدرسة بقرية زهرة لدينا فى المدرسة  اكثر من 200 مدرس وعامل وادارى نضطر شهريا للذهاب الى المدينة لصرف الرواتب او المكافات او الحوافز او اى مستحقات مالية وفينا بعض المدرسين مرضى او عاجزين عن الذهاب لصرف الراتب ما يدفعنا لتوكيل بعض العاملين لصرف رواتب عدد كبير من المدرسين

فيما قال فتحى خلف محال على المعاش: “انا اضطر شهريا للوقوف بالساعات امام ماكينات الصرف حتى ياتى عليا الدور واحيانا اكلف احد ابنائى لصرف معاشى  وسئمت من هذه الخطوة شهريا لدرجة اننى عملت توكيل لاحد ابنائى فى صرف كافة المستحقات لمالية سواء من المعاشات او اى اموال من البنك لان سنى لا يسمح بالوقوف لساعات طويلة امام ماكينات الصرف ونرجوا محافظ المنيا بالتنسيق مع هيئة المعاشات بعمل مايكنة صرف بجوار مكتب بريد زهرة للتخفيف عن اصحاب المعاشات  ولنع السرقة حيث  يوجد عدد كبير من اللصوص امام ماكينات الصرف كل شهر يستولون على مدخرات اصحاب المعاشات والمرضى والمسنين”.

واختتم الأهالى مطالبتهم محافظ المنيا ومديرى البنوك وكافة الجهات المعنية الخاصة بصرف الرواتب أو المعاشات بسرعة تعميم تركيب ماكينت الصرف حتى فى القرى الأم سواء داخل المستشفيات أو الوحدات الصحية او المدارس خشية السرقة والحفظ على ارواح وحياة اصحاب المعاشات ورحمة بالمسنين والارامل واصحاب الامراض المزمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى