مقالات

رمضان محمد عثمان يكتب: أم الدنيا شموخ عبر العصور


تعلم الانسان عبر التاريخ علوم شتى ومنها علم الفلك وهو العلم الذي يدرس الظواهر الفلكية وحركة الاجرام السماوية مثل الكواكب والاقمار والنجوم وغيرها .
ولقد عرف المصريون القدماء أول توقيت شمسي منذ حوالي ستة آلاف عام كما تمكنوا من تقسيم الزمن إلى سنوات وأشهر وأيام وكذلك ساعات ، كما توصلوا إلى رسم خريطة فلكية توضح بعض النجوم والكواكب بدقة شديدة مثل المشترى والزهرة وغيرها وتوصلوا إلى حسابات تخص الشمس مثل شروقها من نقطة الشرق تماماً وكذلك غروبها من نقطة الغرب تماماً والشروق يكون في 21 من شهر مارس ثم تتغير نقطة الشروق بمقدار ربع درجة كل يوم الى الشمال وكذلك الغروب تغرب من نقطة الغرب الجغرافي تماماً وذلك يكون في 21 من شهر مارس ومن هذه الحقيقة توصلوا الى ان الشمس تمر بنفس النقطة أو المنطقة التي تمر بها مرتين في السنة الواحدة مرة أثناء الشروق ومرة أثناء الغروب .
وكما قال تعالى ( والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم )
ومن هذا المنطق العلمي استطاعوا بعد حسابات هندسية ان يطبقوا ظاهرة نادرة تحدث على وجه كوكب الأرض وهي ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس فى معبده الشهير بأبو سمبل بمدينة أسوان ويحدث ذلك مرتين سنوياً مرة فى 22 من شهر أكتوبر وهو يوم مولده وكذلك يوم 22 من شهر فبراير وهو يوم توليه العرش حيث ينتظر العالم هذا الحدث التاريخي سنوياً لمشاهدة هذا الاعجاز العلمي ونستخلص من هذا هو أن هذه الظاهرة ما هي إلا دليل ملموس على أن الشمس تأخذ نفس الزاوية مرتين سنوياً على نقطة او مكان ما مرة أثناء الشروق ومرة أثناء الغروب وانطلاقاً من الفهم السابق وفى نفس السياق المتصل يمكننا ذلك من دراسة لأحد الفروض الفلكية وهو تطبيق النظرية السابقة في محاولة لفهم حدث ما وهى الهزات الأرضية والمقصود بالفرض الفلكي هنا هو أحد النظريات المفسرة لحدوث الهزات الأرضية وعلاقتها بالتواتر الزمني والمكاني لحركة الكواكب
فمثلاً تعرضت مصر فى 12 من أكتوبر سنة 1992م لهزة أرضية أي أنه فى 12 من فبراير ستتخذ الشمس نفس الزاوية الأولى واذا تزامن هذا التوقيت مع اقتران للقمر مع أحد الكواكب مثل المشترى لكان ذلك فرضاً قوياً لحدوث هزة أرضية والاقتران سيحدث فلكياً فى حوالى 14 من فبراير القادم بفارق يومين عن يوم 12وبمقدار نصف درجة ميل للشمس وسيكون هذا الاقتران بين القمر وكوكب المشترى لهذا نجد فرضية حدوث هزة أرضية من يوم 12 وحتى يوم 14 من شهر فبراير وانتهاء الاقتران ولكن يا ترى هل سنصل الى 8 درجات أو سنتخطى ال 20 ثانية هذا ما سوف نراه
ولكننا رأينا توجه الدولة مؤخراً فى مجهود لافت للأنظار فى القضاء على العشوائيات والمباني الخطرة والذي من شأنه منع حدوث أضرار لتلك المباني ومصر التى دامت عبر الزمان لن يؤثر فى شأنها زلزال فمن كانت منذ الدهر كانت باقية أبد الدهر ولكن التساؤل الآن هو ما طبيعة تلك القوى الفلكية التي تؤثر على القشرة الأرضية أو الصفائح الأرضية خاصة هل هي قوى مغناطيسية حقاً أم لها طبيعة اخرى سنرمز لها بالرمز (فاى Φ) أي المقدار المجهول فى علم الرياضيات ولقد شاهدنا أحد حلقات الدكتور المصري الراحل مصطفى محمود في برنامج العلم والإيمان والذي شرح فيها حقيقة وجود مثل هذه الطاقة والتي أكد أنها نوع من أنواع الطاقة أو القوى المجهولة وإذا استعنا بعلوم القدماء كما حدث فى المثال السابق (تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس) فقد نتوصل الى طبيعة تلك القوى وعلى نفس السياق سندرس هذه المرة صرحاً فرعونياً آخر قد يوضح لنا طبيعة تلك القوة ولكنه ليس معبد رمسيس انه الهرم الأكبر حيث ان له طبيعة تؤهله لدراسة تلك القوة وسنجد أن هناك علاقة بين ارتفاعه والمسافة بين الأرض والشمس وكذلك الممر الداخلي للهرم يشير الى النجم القطبي وتتسلل الأشعة الى داخل الهرم فى يوم ميلاد الفرعون ونجد اتجاه أركان قاعدة الهرم متجهه وبدقة عالية للأركان الأصلية لكوكب الأرض وهناك ظاهرة تحدث فى داخل الهرم لابد من دراستها والقاء الضوء عليها وهي أن الشفرات الحادة داخل الهرم يحدث بها تغير في مقدار حدة تلك الشفرات ورجوعها اكثر حدة وهذه النقطة هي بيت القصيد أي ان الطاقة التي تؤثر على الأسطح المعدنية داخل الهرم لها تأثير على بلورات أسطح المواد الصلبة ونرى أن سطح الأرض به صخور ومعادن فى القشرة الأرضية وبالتالي نجد أن الصفائح الأرضية بها نفس المكونات وتتكون هذه الصخور من مكونات بلورية صلبة مثلها مثل نفس مكونات الشفرات الحادة اذاً فنفس القوة التى تؤثر على تلك الشفرات الحادة داخل الهرم هى نفسها التي تؤثر على سطح كوكب الأرض والهرم ما هو الا مرصد أو معمل فلكي يوضح هذا القانون او هذه العلاقة أي أنه صورة مجسمة صغيرة تشرح وتبين بالتجربة العملية وجود مثل هذه الطاقة الكونية أي وببساطة أن سطح الأرض فى الكون الفسيح ما هو الا مثالاً للشفرات الحادة داخل الهرم في التجربة العملية أي انه ما ينطبق على البلورات الموجودة فى نهاية الشفرات ينطبق بنفس القانون على سطح كوكب الأرض فماذا وراءك أيها الشامخ الغامض أى عقلٌ رسم شفرتك وأي عقلٌ سوف يفك تلك الشفرة ؟ هذا ما سوف نراه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى