أخبار

يوم عرفة.. فرحة السماء والأرض.. تعرف على ركن الحج الأعظم

محمد الطوخى

يوم عرفة من أعظم أيام الدنيا وأفضلها مكانة عند الله عزوجل إنه اليوم المشهود ، يوم وقوف العباد على جبل عرفات يوم يباهى به الله تبارك وتعالى ملائكته فى السماء ، يوم مغفرة الذنوب .

ركن الحج الأعظم

عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، فهو يأتي ضمن الأيام العشرة الأوائل الفضيلة من ذي الحجة، حيث يقف الحجاج في هذا اليوم على جبل عرفة، الذي يعد أهمّ أركان الحج وعرفة يقع على الطريق الرابط بين مكة والطائف.

أوقاته

يبدأ وقت الوقوف بعرفة في الوقت الذي تزول فيه شمس التاسع من ذي الحجة، إلى فجر يوم النحر وهو أوّل أيام عيد الأضحى، بحيث يكمل الحاج باقي مناسك الحج المفروضة عليه.

أعمال الحاج فى يوم عرفة

يخرج الحاج من منى بإتجاه جبل عرفة مع شروق الشمس للوقوف بها، وذلك في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويتحقّق الوقوف بعرفة بوجود الحاج في أي منطقة من مناطق عرفة، إن كان واقفاً أو راكباً أو مستلقياً، أمّا في حال عدم وقوفه ضمن المنطقة المحددة الشاملة لجميع حدود عرفة في هذا اليوم فإنّ ذلك يفسد حجّه.

والأفضل أن يجمع الحاج في وقوفه على عرفة بين جزء من النهار وجزء من الليل، ويستحب في هذا الموقف العظيم أن يحافظ الحاج على الطهارة الكاملة، ويستقبل القبلة ويكثر من الدعاء والذكر، وذلك لقول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- : “خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير”.

ويستحب للحاج أن يصلّي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في وقت الظهر ركعتين ركعتين، ولا يستحبّ للحاج صوم يوم عرفة فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه أفطر فيه.

وإسم عرفات هو من الأسماء المرتجلة، وهو ليس جمع عرفة كما يعتقد البعض، وإنما هو مفرد على صيغة جمع،

ويطلق على جبل عرفات عدة أسماء منها جبل القرين، كما يطلق عليه جبل الرحمة ، ويقال عليه جبل الآل ، وجبل النابت”.

فضائل يوم عرفة

1- يوم إتمام نعمة الله على المسلمين وإكمال دينهم: وقد جاء الإعلام بهذا الأمر في قوله -تعالى- في سورة المائدة ” الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ” وقد نزلت هذه الآية في يوم عرفة، وتعني إتمام الشرائع والأحكام الإسلاميَّة.

2- يومٌ مغفرة الذنوب والعتق من النار: يغفر الله لعبادة ما تقدم من ذنبهم، ويعتقهم من النار، وجاء ذلك في حديث السيدة عائشة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام: “ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟”

3- يومٌ شديدٌ على الشيطان : بل هو من أشدّ الأيام عليه، وجاء الإخبار عن هذا الأمر في حديث مرسل عن رسول الله “ما رُئِيَ الشَّيطانُ يومًا هو فيه أَصْغَرُ، ولا أَحقَرُ، ولا أَدْحَرُ، ولا أَغْيَظُ منه في يومِ عَرفةَ، وما ذلكَ إلَّا لِمَا رأَى مِن تَنَزُّلِ الرَّحمةِ، وتَجاوُزِ اللهِ عنِ الذُّنوبِ العِظَامِ، إلَّا ما رأَى يومَ بَدْرٍ. قيل: وما رأَى يومَ بَدْرٍ يا رسولَ اللهِ؟ فقال: أمَا أنَّه رأَى جِبريلَ يَزَعُ الملائكةَ هكذا” .

4- صيام يومه يكفر ذنوب سنتين سنة ماضية وسنة قادمة وتضاعف فيه الحسنات والأعمال الصالحات من الصوم والذكر والصدقة وكافة أعمال الخير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى