مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب : منزلي

المنزل’ هو مجتمع صغير لأي أسرة في المجتمع . نتمزق داخليًا بسبب تربية غير صحيحة . غاب عنها الآباء بسببا او بأخر !! دقت اجراس الخطر، صرخة داخلية ما عادت تكفي لإطلاق الصوت بل خرجت وضجت وها هي النتائج تتفاعل لتصل الى القلوب والضمائر. أمهات مفجوعات، رجال يبكون، إخوة وأخوات ينوحون، أقارب مصدومين، أوطان ذرفت دماءها فروت أرضها لتنبت شهداء ونخفي الآلم خلف المظهر المثالي لحياتنا. مما أدي الي حوادث كبيرة الان يتمزق لها القلب ويعتصر ألمآ. ولماذا هذه الجرائم في ازدياد ؟!! علما انها تحدث في العالم كله . ان النشأة الاولي هي في المنزل اللي اتربينا فيه علي اكتاف اسره جميلة تتكون من ألام والأب والأخوات.ولابد ان يكون هذا الكتف قوي يتحمل. طالما اخترت ان يكون لك بيت وعزوة . ومعظم اهالينا اقوياء يكفي تحملهم لواقع الحياة الأليم والمرير مع ازدياد العولمة خاصه عولمة العقول وهي السلاح القاتل الجديد مع سرعه الرتم ودخول التكنولوجيا حياتنا رغم سهولة الحياة التي وفرتها التكنولوجيا لنا عالميا في كل شيءٍ . فهي كانت آكثر تأثير مباشر في تربية الأبناء كما ساهمت الأفلام والأعمال الفنية المبتذلة والنجوم الورق في هذه المأساة التكنولوجية علينا جميعا الا ما رحم ربي منا لهم منا التحية والتقدير الذين لم يتعرضوا لوسائل اللا تواصل الاجتماعي ومهزلة الترند علي اوتار مشاعرنا جميعا . قدرك هو المنزل الذي ولدت فيه . التربيه مسؤليه كبيرة جدا . والزواج للجدعان فقط الذين يتحملون المسؤلية . كيف تشكل مرحله الطفولة والمراهقة علي شخصية الانسان ؟. انك تنتمي الي منزلك والمكان الذي اتيت منه . ومش شرط ان تكون غنيًا او فقيرا . انها قصة واقع لحياة صعبه ومريرة ملونه عند البعض سؤالي هنا الان ؟ ما هي موصفات المجتمع الراقي من وجهة نظر معظم ابناء الجيل الجديد ؟ مع ان اهم قضايا المجتمع اولها هي غياب (الدين ) و(العلم ). والفقر وياتي بعدهما وبقوه (العنف )خصوصًا العنف الذي تتعرض له النساء . المشاكل الاقتصادية. والغضب الشديد الممزوج باليأس .( الظروف الاجتماعية ) اضطهاد الرجل والمرآة. لمن حولهم وتشويه. سمعة الطرف الاخر . الصراع علي الا شئ (الوحدة )التي تؤدي الي ‘ (الاضطربات النفسية )المرضية . احترام الكبير .’ اختفاء (العادات والتقاليد) . واخيرا معالجة الجروح العميقة لاي شخص . (الخيانه )و (الادمان )الذي من وجهة نظري كمواطنة سببًا هاما ومثير . لاسباب كثيره اهمها فقدان الشخص لاهم شئ وهو عقله . تخيلوا مدى هشاشة المرء حين يظن انَ وجود المال هو اهم شئ في الحياة .ان موت الضمير انتصار الان بينما في الحقيقة هي أكبر هزيمة قد يرتكبها الانسان بحق نفسه “الناس بقيت بتدوس علي بعضها من اجل المال والكسب السريع.للاسف ساعدت معظم وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.في انهيار اخلاقي لمعظمنا . المقاومة تقف حائره بين يدينا .مقاومة الشهوات. والشهرة الزائفه التي افقدتنا اغلي ما عندنا. ‘الضمير ‘ ذهب مع الريح وتأثرنا جميعًا في سباق التحدي القاتل لكسب المال وهو ( الترند القاتل ) نحن في كارثه حقيقية واقعية وكابوس مرعب . كلنا السبب. وليس الاسرة فقط ولكن هي الأهم والمنبع الأول .

كما ان المجتمع كله مدان بالتقصير . من اجل هياكل مناهج التعليم الا متطورة بطريقة تناسب الانفتاح الجديد لعولمه العقول واستغلالها هذا جيل حافظ وليس فاهم لا يدرك قيمه الكلمه ومعناها اخذنا من الغرب اوحش حاجه وقلدنها ونسينا ناخد الانسانيه التي فقدها معظمنا عندهم مع اننا الاساس لها لوجود الدين . تبادلنا الادور معاهم !!! اصبح القتل ترند الان . دقت اجراس الخطر لننقذ ما يمكن انقاذه . الأطفال هم الامل لجيل جديد ليس مشوه ولا مضطرب .

قال الإمام علي بن أبي طالب: لا تربوا أبنائكم على ما أنتم عليه، فقد ولدوا لزمان غير زمانكم وللحديث باقية ولكن تذكر ان قدرك هو المنزل الذي نشآه فيه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى