تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

طوفان الأقصى 26.. الاحتلال يطبق الهولوكست بغزة والمقاومة تذقه الويلات

“حريق إقليمي”… مصطلح صكه مندوب روسيا أمس في مجلس الأمن في حديثة عن نتائج العملية العسكرية البرية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، لكن غاب عنه أن الحريق يحدث الأن يوميًا وبمعدل متزايد في تلك البقعة الصغيرة في العالم، التي استقبلت ما يربو على ١٠ آلاف قذيفة ثقيلة ضربها بها طيران الاحتلال.

أطنان المتفجرات التي أُسقِطت على القطاع المحاصر، أدت مهمتها على الوجه الذي يريده الكيان الصهيوني، حيث خلفت أكثر من ١٠ ألاف شهيد ومفقود، وصل منهم مستشفيات غزة ٨٨٠٥ شهيدًا، بينهم ٣٦٥٦ طفلًا و٢٢٩٠امرأة منذ بدء العدوان، وبينهم ٢٥١٠ طالب من مختلف المراحل التعليمية- حسب تصريح “سلامة معروفة”- مسؤول وزارة الصحة في غزة.

وخلال اليوم الماضي وحده بلغ ضحايا مجازر الاحتلال في مخيم جباليا ١٠٠٠ شخص بينهم ١٩٥ شهيد و٧٧٧ جريح، وهناك عدد لا يزال تحت الأنقاض. حيث استهدف الطيران الحربي للاحتلال- وقت كتابة هذا التقرير- حيًا سكنيًا في شارع الهوجا وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بقصف كثيف لا يهدأ بما ينذر بمجزرة ثالثة داخل المخيم. وكان الاحتلال قد نفذ مجزرتين في مخيم جباليا- منذ الأمس- لا تفصلهما سوى ساعات.

وفي الضفة الغربية بلغ عدد شهداء العمليات ضد الاحتلال ومداهمات الاحتلال للمخيمات والأحياء والبلدات ١٣٠ شهيد، وارتفعت أعداد المصابين فيها إلى ٢١٠٠ مصاب. فيما شن الاحتلال الليلة الماضية حملت اعتقالات واسعة شملت ٧٠ فرد، ليرتفع عدد أسرى الضفة منذ ٧ أكتوبر إلى ١٨٣٠ معتقل، بخلاف معتقلي غزة والمعتقلين هذه الليلة حيث شن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة.

وطالت متفجراته في غزة دور العبادة فهدم ٥٢ مسجدًا هدمها القصف كليا و١١٠ آخرين هدمها جزئيا بنسب أضرار متفاوتة، وذلك خلاف استهدافه ٣ كنائس مسيحية تعرضت لأضرار متفاوتة.

كذلك تضررت ٢٠٠ ألف وحدة سكنية نتيجة القصف، بينما دمت 35 ألف وحدة سكنية بشكل كامل، علاوة على تدمير ٨٢ مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة من بينها المركز الثقافي الأرثوذكسي. ولم يكن لهذا العدوان الوحشي- الذي يلتهم كل شيء ولا يلتزم بقانون وليس له رادع- أن يترك شخص في مكانه، فنزح مليون ونصف فلسطيني عن منازلهم توزعوا على أكثر من ٢٤٠ مركز إيواء داخل القطاع. ولم يقتصر استهدافه على المنازل والمستشفيات ودور العبادة، وإنما امتد إلى المدارس فاستهدف ٢١٢ مدرسة نتج عنها أضرار متفاوتة بينها ٤٥ مدرسة خرجت عن الخدمة. 

فلم يبق شبرًا في القطاع لم يطاله الخراب والدمار ومازال قصف الاحتلال الجوي والمدفعي يدك منازل المدنيين ويقتل أطفالهم ونسائهم، ومازال الاحتلال المدعوم غربيا يتجاهل القانون الدولي والمنظمات الحقوقية، فيقتل دون خط أحمر، إذ وجد من يرى أن ذلك حقًا ممنوحًا له دفاعًا عن النفس.

الأوضاع الإنسانية في القطاع

مع استمرار المجازر البشرية يزداد الضغط على القطاع الصحي، الذي يئن من ضغط القصف ونقص المساعدات والأدوات الطبية وانقطاع المياة والكهرباء، حتى خرج “أكثر من ثلث مستشفيات غزة و٧٠% من مراكزها الصحية” من الخدمة- وفقًا لتصريح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في لقاء لشبكة الجزيرة الإخبارية: 

و توقف المولد الرئيسي في مستشفى الأندونيسي- وقت كتابة هذا التقرير، وقال الدكتور “أشرف القدرة”- المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة: إن العاملين بالمستشفى اضطروا لتشغيل المولد الثانوي الذي يوشك على التوقف ما لم يتم مدّه بالوقود، ما ترتب عليه انقطاع التيار الكهربائي في أقسام المبيت، وتوقف مضخات توليد الأكسجين والاعتماد على مخزون أنابيب الأكسجين المتوفر بدلا منه وتوقف أجهزة التهوية في غرف العمليات، وكذلك توقف ثلاجات حفظ الموتى، وأقسام أخرى. 

وأضاف: إن هذا الإجراء يضمن استمرار العمل لبضع ساعات أخرى لكنه لا يمنع من وقوع كارثة، وناشد أصحاب الضمائر الحية بالتدخل الفوري لتزويد مجمع الشفاء والمستشفى الإندونيسي بالوقود، وقال: إنه على الرغم من المبادرات الفردية المشكورة لتزويد المستشفيات بالوقود- التي مدت فترة العمل في مجمع الشفاء الطبي لساعات أخرى- فهذا لا يكفي أمام الكارثة التي نحن على مشارفها إذا ما نفد الوقود.

كما  وجه نداء سابق إلى كل الدول العربية المنتجة للنفط بالتدخل العاجل لمنع الكارثة، حيث كانت هناك ساعات تفصل المستشفيين عن توقف مولداتهما الرئيسية بسبب نفاد الوقود.

يذكر أن مرضى تلك المستشفيات- الذين يمكن أن تنتهي حياتهم مع نفاد الوقود- يبلغ عددهم أكثر من ٦٥٠ مريض بالفشل الكلوي، و ٦٢ مريض وجريح على أجهزة التنفس الصناعي، و ٤٢ طفل على أجهزة دعم الحياة بالحضانات، ومئات العمليات في غرف العمليات، وغيرهم من المرضى والجرحى.

كما تابع الاحتلال إجرامه في حق المستشفيات أمس، فقصف مستشفى العيون بحي النصر غرب غزة بالقنابل الحرارية ما أدى لاندلاع حريق بالمستشفى، وقصف مستشفى د.ثروت الحلو بعد تحويل الولادات إليه بسبب امتلاء جميع الأقسام في المستشفيات الأخرى بالجرحى والمصابين، ما عرض حياة النساء في أقسام الولادة والطواقم الطبية للخطر. واستمر في قصف محيط مستشفى القدس بحي تل الهوى- حتى وقت كتابة هذا التقرير- رغم التحذيرات.

وحذر مسؤولون بوزارة الصحة من احتمال انتشار الأوبئة في القطاع مع وجود جثث تحت الأنقاض والركام، ووصول بلاغات عن روائح ناجمة عن تحللها، وذلك بفعل عدم توفر إمكانيات البحث والتنقيب مع أزمة نقص الوقود وانقطاع الكهرباء والقصف المستمر، حيث تحدثت أطقم الدفاع المدني عن انعدام إمكانيات البحث لديهم.

معبر رفح

تم فتح معبر رفح اليوم لعبور شاحنات المساعدات الإنسانية للقطاع، و نقل ٨١ جريحًا من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مصر أمس لتلقي العلاج المناسب، وعبور حملة الجوازات الأجنبية إلى مصر، لكن لاقى عدد من الجرحى العابرين للعلاج صعوبات كبيرة في عبور معبر رفح، بسبب اشتراطات السلطات المصرية بضرورة وجود جوازات سفر مع المرضى، ما أدى لاستشهاد عدد منهم داخل سيارات الإسعاف.

كما قدرت أن عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي اجتازت المعبر خلال ٢٥ يومًا من العدوان لا تتعدى ٣٩٪؜ من حاجة القطاع، وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة؛ إن فإن ما وصل من شحنات المساعدات الإغاثية يغطي فقط شربة ماء واحدة لكل نازح كميتها ٥٠ ملم من المياه.

وعاود مسؤولي وزارة الصحة في غزة النداء بضرورة فتح المعبر لعبور الجرحى والحالات التي تفوق الإمكانيات الطبية في القطاع.

مسير المقاومة 

تخوض المقاومة حربًا ضروس ضد العدو الصهيوني، وتنزل به الخسائر وتكبده “أثمانًا باهظة” على حد تعبير قادته، حيث تستمر الاشتباكات دون انقطاع على عدة محاور من قطاع غزة في: شرق حي الزيتون، شرق خانيونس، شمال غرب غزة، ومحيط مستوطنة نتساريم المحررة. 

وقد أعلنت القسام استهداف قوات وآليات العدو في عدة مناطق من القطاع منها شمال غرب غزة و في بيت حانون وشرق حي الزيتون، وحجر الديك، بقذائف (الياسين ١٠٥) قصيرة المدى شديدة التفجير، ونشرت مقطع فيديو لإسقاط عبوة مضادة للأفراد من السماء على قوة راجلة من جيش الاحتلال شرق بيت حانون، ما أدى لهروب معظمهم وإصابة بعضهم. كما نشرت مقطعا آخر يظهر استهداف بعض آليات العدو وتدميرها من بينهما دبابة شرق حي الزيتون في غزة بقذيفة “الياسين”. كما أعلنت استهداف مدرعة لنقل الأفراد كانت تقل ١١ جنديا وماتوا جميعا بسبب الاستهداف. وخاضت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في منطقة العطاطرة شمال غرب بيت لاهيا، واشتبكوا مع قوة راجلة داخل مبنى في بيت حانون وأهلوا عليها، واشتبكوا مع قوة أخرى في حجر الديك.

كما اقتحمت قوة منها موقع “أبو مطيبق” العسكري، شرق المحافظة الوسطى بقطاع غزة، وأسقطت برج المراقبة والاتصالات الرئيسي. كما نفذت عملية خلف خطوط العدو غرب موقع “إيرز” العسكري، وقتلت ٣ من جنود العدو من مسافة (صفر).

وفي إطار التنسيق والتعاون بين سرايا القدس والقسام وكتائب المجاهدين،  قصفوا التحشدات العسكرية شمال شرق غزة بقذائف الهاون.

ولم تغفل المقاومة إطلاق رشقات صاروخية على مركز لقيادة الجيش شمال غرب غزة، وتجاه بوابة النسر، وموقع مارس العسكري بطائرات “الزواري”، وقصف تل أبيب وعسقلان وأسدود ونيريم وريعيم وكيبوتس صوفا والعين الثالثة في غلاف غزة 

ونشرت سرايا القدس مقطعا مصورا لإطلاق قذائف هاون على الآليات المتوغلة في محور جنوب غزة ومحور شمال غرب غزة. وخاض مقاتلوها اشتباكات ضارية مع الدو في محور الزيتون والكرامة، وأكدت وقوع إصابات وخسائر في صفوف العدو.

وفي الضفة الغربية تصاعدت المواجهات والاشتباكات وأعمال المقاومة، حيث قال مركز معلومات فلسطين (مُعطى) إنه أحصى ١٨١٢ عملاً مقاوماً في الضفة الغربية منذ بداية معركة طوفان الأقصى. وذلك خلاف اشتباكات هذه الليلة عند الحواجز والمعابر، ومناطق ارتكاز العدو التي حدثت هذه الليلة.

وفي ذلك استجابة لنداءات كتائب المقاومة وآخرها نداء “عرين الأسود” اليوم الذي جاء فيه: “نقول لكل مسلح في الضفة ويمتلك السلاح، لا بارك الله بك ولا ببندقيتك إن لم تشتبك في هذا الوقت، فإما أن تسجل نفسك في صف من شارك فيها أو أن تسجل نفسك مع العملاء والمتخاذلين، على آلاف البنادق التي يمتلكها شباب الضفة أن تخرج وأن تعرف بوصلتها”.

لكن جيش الاحتلال في إطار تأكيده على توجيهضربات موجعة للمقاومة قال: إنه دمر ١١ ألف هدف تابع لحماس في غزة، ورد عليه “مصعب البريم”- المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي قائلا: نتحدي الاحتلال أن يكشف ما جرى لقواته ليلة أمس أمام أبطال المقاومة في غزة.

الشارع الفلسطيني

كان من أهم أحداث الشارع الفلسطيني- بخلاف المواجهات مع الاحتلال وحملات الاعتقال الجماعي في الضفة الغربية- استمرار الحراك الطلابي في الضفة الغربية لليوم الرابع على التوالي، حيث أعادت معركة “طوفان الأقصى” إحيائه من جديد بعد طول غياب منذ انتهاء الانتفاضة الثانية. 

فجابت مسيرات طلاب المدارس الحاشدة شوارع مخيمات وقرى ومدن الضفة الغربية دعمها لغزة والمقاومة. وهتفوا طلابا وطالبات للمقاومة الفلسطينية وطالبوها بالثأر للشهداء، ومن بين المسيرات الطلابية أقام الطلاب في أحد شوارع سيلة الظهر قضاء جنين صلاة الغائب على أرواح الشهداء.

وهو ما رآه محللون بعد إيجابي لمعركة “طوفان الأقصى”، حيث كان للطلاب على تاريخ الانتفاضات أثرًا في تحريك الإضرابات والمسيرات والفعاليات.

كذلك كان في الضفة الغربية إضرابًا شاملا في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة، وكذلك المحال والمشروعات الصغيرة، التي أغلقها أصحابها حدادا على أرواح الشهداء واحتجاجا على المجازر في غزة.

وعن السلطة الفلسطينية صرح “يوئاف غالانت”: أن وزير مالية (الاحتلال) كان يرفض تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية، ولكن يجب تحويلها للحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية، حيث يتم نقل أموال عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية، بما يكون في صالح قوات السلطة التي تساعد في منع الإرهاب والأحداث الجماهيرية.

الشارع الصهيوني

“للحرب ثمن باهظ”… عنوان الشارع الصهيوني طوال اليوم من رئيس الأركان لوزير الدفاع ثم رئيس الحكومة، وكأنهم يردون على تحدي “البريم” بأن ما تحديتنا فيه غير ممكن. أو ربما كان ذلك تحقيقًا لتعليق “وليد العمري”- مدير مكتب الجزيرة ⁩في فلسطين- الذي قال فيه:‏ هناك محاولة لتهيئة الرأي العام الإسرائيلي لتقبل أرقام كبيرة في أعداد القتلى من جيش الاحتلال.

فقد انطلق مسؤولي حكومة وجيش الاحتلال يخاطبون الشارع عبر آليات مختلفة تنفي قدر المقاومة على مواجهتهم، وترفض ذكر تفاصيل المعارك، وبينما تعلن الانتصار الساحق تكرر مرات ومرات الحديث عن الأثمان الباهظة للحرب، التي يجب على المواطنين تحملها لأجل الوطن. 

فقال رأس الحكومة “بنيامين نتنياهو”: نحن في حرب صعبة حققنا فيها إنجازات مهمة لكننا أيضًا “تكبدنا خسائر مؤلمة”. وعلى نفس المنوال سار “يوئاف غالانت”- وزير دفاع الاحتلال-  فقال خلال زيارة لأحد الكتائب: المعركة لن تكون قصيرة ونتقدم فيها تدريجيا ونواصل إعادة تقييم إستراتيجيتنا أولا بأول، وأضاف في معرض حديثه عن الانتصارات: نحن نتقدم حسب المخطط وحماس تتلقى ضربات قاسية وآلاف الأهداف والمخربين تم القضاء عليهم. وتابع: نحن في ذروة الحرب ومعارك ضارية تدورفي مناطق فيها منشآت مبنية والجنود ينجحون في مهمتهم، وأمام حماس خياران إما الموت أو الاستسلام ولا خيار ثالث أمامهم، أعرف أن عائلات الجنود يعيشون قلقا وأنا أدعمهم وأقول لعائلات المخطوفين لن ننساكم. وفي ذروة حديثه العاطفي عن الحرب وجنودها وانتصاراتها أطلق تصريح الثمن الباهظ فقال: “لهذه الحرب ثمن باهظ” وأقاسم عائلات الجنود أحزانهم. وفي ذات الإطار نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس هيئة الأركان قوله: سنستغل كل فرصة لإعادة المخطوفين و”للحرب ثمن باهظ” ومؤلم لكنه ضروري.

وكانت عائلات أسرى الاحتلال تطارد رئيس حكومتهم للموافقة على صفقة تبادل أسرى تعيد إليهم أبناءهم دون المخاطرة بحياتهم، لكن وزراء الحكومة مصممون على أن الحرب البرية وحدها هي ما يمكن أن تعيد أبناءهم. 

وتناولت وسائل إعلام أمريكية حالة عدم الثقة في حكومة الاحتلال، فقالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية: إن إدارة الرئيس الأمريكي تعتقد أن رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” انتهى سياسياً بعد هجوم السابع من أكتوبر، و لم يتبق “لنتنياهو” سوى وقت محدود في منصبه، ورجحت بقاء “نتنياهو” في منصبه شهورا أو حتى انتهاء القتال.

ولم تكون نزالات الحرب البرية والأسرى لدى المقاومة عامل الضغط على حكومة الاحتلال التي جعلت الارتباك سيد الموقف فيها، فقد تحدثت وسائل إعلام عبرية عن تكلفة وخسائر الحرب التي تدور رحاها حتى الآن: فقدرت التكلفة بنحو ٣٠ مليار شيكل منذ ٧ أكتوبر، وأكدت أن تكلفة كل يوم من الحرب تقدر بنحو ٤ مليار شيكل.، كذلك وصلت خسائر الاحتلال المباشرة في الحرب أكثر من ٢٠٠ مليون شيكل، وهو ما يساوي تكلفة ٥٠ يوماً من الحرب في ٢٠١٤.

وقد أعلن جيش الاحتلال في آخر بياناته- التي جاءت وقت كتابة هذا التقرير- عن قتيل من جنود الكتيبة “٧” خلال معارك غزة وهو “يوفال زيلبر”، وذلك عقب إعلانه قتيل وجريح بإصابات خطيرة بين جنود الكتيبة “٧٤٩” إبان المعركة البرية في غزة، عقب سقوط قذائف هاون على غلاف غزة، ليرتفع عدد قتلى الاحتلال منذ الأمس إلى ١٤ قتيل، ويصل إجمالي عدد القتلى الذين أعلن عنهم منذ بدء المعركة البرية إلى ١٧ قتيل، ومنذ بدء طوفان الأقصى إلى ٣٣٢ قتيل.

الشارع العربي والعالمي

وسط تظاهرات تعج بها شوارع العواصم والمدن في جميع آنحاء العالم والمنطقة العربية، كان قرار ملك الأردن بعدم عودة السفير الإسرائيلي لبلاده مالم تتوقف إسرائيل عن المذابح، حيث كان الاحتلال استدعى بعثته الدبلوماسية في الاْردن مع اندلاع المظاهرات المناهضة له ولعدوانه هناك…

وقد كانت تشيلي وكولومبيا الأسبق بهذا القرار، وذلك عقب القرار الجرئ لبوليفيا بقطع العلاقات مع إسرائيل بالأمس.

وتستمر المحارق التي ينفذها الاحتلال في غزة، تلك المحارق التي استوحاها من أكذوبته الشهيرة التي مازال يستغل بها دول العالم في استنزاف واضح لإمكانياتهم ومشاعرهم… الهولوكست… الهولوكست التي يطبق تفاصيلها التي جاءت في الأكذوبة بشكل حرفي، وما من أذن تسمع كما قال مسؤلي المنظمة الأممية، وما من مجيب غير قيادات ميدان المقاومة الذين يجيبون بالثأر- كما طلب منهم أهالي الشهداء والأمهات الثكالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى