غير مصنف

بعد تسريح 40% منهم .. عمالة أوبر لـ «اليوم»: بيوتنا اتخربت .. والشركة ترد 

أزمة كورونا تطيح بنحو 3700 موظف حول العالم.. 

كتبت ـ إسراء عبدالفتاح

حالة من الغضب والاستياء سيطرت على عمالة شركة النقل “أوبر”، وذلك بعدما قررت شركة”أوبر” للنقل التشاركى، منذ أيام قليلة الإستغناء عن مئات من موظفيها فى مصر بنسبة بلغت 40% من إجمالى الموظفين المصريين فى الشركة والذى يتراوح بين 650 و700 فرد، كما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء. 

ويذكر أن شركة “أوبر تكنولوجيز” أعلنت مؤخرًا عن إلغاء 3700 وظيفة بدوام كامل فى مختلف أنحاء العالم، كما أعلنت عن تسريح 14% من إجمالى موظفيها فى المكاتب العالمية للشركة فى 46 دولة، حيث تبلغ قوتها العاملة العالمية نحو 26900 موظف، فى حين رفض المتحدث الرسمى باسم الشركة مناقشة تفاصيل تسريح العمال فى مصر، والتى تُعَد السوق الأكبر فى الشرق الأوسط لخدمات حجز سيارات الشركة، وهى من بين أكبر عشر أسواق لخدمات الشركة على مستوى العالم. 

«بيوتنا اتخربت».. هكذا بدأ عمرو محمد حديثه لـ «اليوم»، مضيفًا أنه قام بشراء سيارة حتى يستطيع العمل فى شركة”أوبر” ولكن فوجئ بأن الشركة قد انهت عمله عن طريق غلق الحساب الشخصى له على نظام الشركة. 

وأضاف أنه عند الرجوع إليهم لمعرفة سبب إلغاء الحساب، كان الجواب أن الحساب الشخصى له هو حساب وهمى، برغم أنه يعمل به بأكثر من سنتين، «أنا مسئول من بيت و أطفال مش عارف أعمل اي» هكذا أستكمل عمرو حديثه مستنكرًا ما يحدث فى شركة كبيرة وعالمية كشركة”أوبر”.

أوضحت آمال.ع، أنه تم إيقاف تشغيل حسابها من قِبل شركة أوبر، بدون سابق إنذار، مضيفة أنها أثناء انتظارها إحدى العاملات، قامت بطلب رقم الهاتف حتى تستطيع محادثتها، وفور إعطائها رقم الهاتف تم أختراق الحساب، و اعتبار الحساب الخاص بها، حساب وهمى.

وبكلماتٍ مؤثرةٍ أكملت السيدة الأربعينية حديثها لـ «اليوم» أنها منذ عام وهى تقوم بالعمل فى هذه الشركة، دون عِلم أحد من أبنائها الصغار حتى يتم توفير مطلبات العيش، وسداد أقساط السيارة التى تعمل بها. 

من جانبه دشن عدد من الشباب حملة عبر موقع التواصل الإجتماعى”فيس بوك” بإسم “مفيش أوبر تانى”، وجاءت مطالب الحملة تنص على تغيير سياسة النقل التشاركى الذكى أوبر وكريم وغيرهم، وتوثيق التعاقد بينهم وبين الكابتن ويكون الكابتن ليه صفه قانونيه بتفعيل قانون النقل التشاركى الذكى المُصدر سنة 2018 لعدم اتخاذ الإجراءات التعسفية للكباتن من الشركات و تثبيت الأجرة  وعدم احتساب الرحلات بشكل صحيح و نسبة أرباح الشركة عاليه جدا عالرحلات و شروط بنود التعاقد والسياسة العامه للشركه اللى كلها بتدى الحق ليهم باتخاذ الإجراءات التعسفية ضد الكابتن و عدم التحقيق فى شكاوى العملاء والانصياع لهم، وعدم رفع بيانات العميل ووجهته بما يعرض الكابتن للخطر وعدم الوقوف مع الكباتن فى الأزمات وعدم تقنين الشركة فيما يتعارض مع قانون المرور وتعريض الكابتن للتهديد والصدام مع الدوله،  البلوك العشوائى والتعسفى للحساب وبدون تحقيق فى حالة وجود شكوى و عدم وجود تأمين شامل للكابتن. 

تواصلت «اليوم» مع القائمين على الحملة، فقال مجدى يوسف إن الشركة منذ عدة أشهر وهى تقوم بعدة انهاكات ضد العمالة، وأولها إغلاق الحساب الشخصى للعميل دون إبداء أى أسباب واضحة.

ويضيف مجدى خلال حديثه لـ «اليوم»، أنه تعرض لـ «البلوك» التعسفى من الشركة منذ فترة، وحينها قرر معرفة السبب، فلم تذكر الشركة سبب واضح لفصله بهذا الشكل.

أشار كريم مجدى، أحد القائمين على الحملة إلى أن جهاز حماية المنافسة فى مصر، وافق على إتمام عملية الاستحواذ ولكنه اشترط على أوبر عددًا من الضوابط لحفظ السوق مع التزامات بضوابط متعلقة بحماية الركاب، والسائقين، متبعًا أنه لم يتم الحفاظ على حق السائقين من قبل الشركة، فهناك عمالة تم فصلهم مصدر الدخل الوحيد لهم هى الشركة. 

وأضاف خلال حديثه لـ «اليوم» أنه من المفترض أن يتخذ الجهاز بعض الإجراءات أثر هذا القرار من الشركة فى تسريح 40% من إجمالى موظفيها فى مصر.

أوبر: 8.5 مليار دولار خسارة على مدار نهاية 2019 وبداية 2020 

قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن أوبر أعلنت أنها خسرت 1.1 مليار دولار فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019 ويعود ذلك جزئياً إلى اتباع سياسة التعويض القائم على الأسهم ليصل إجمالى ما خسرته الشركة الى 8.5 مليار دولار بنهاية العام الماضى.

بينما أعلنت أوبر، بحسب شبكة سى إن إن الأمريكية، أنها سجلت صافى خسارة بلغ نحو 2.94 مليار دولار أي1.70 دولار للسهم الواحد، فى ظل توقعات أشارت إلى أن نصيب السهم من الخسائر سوف يصل إلى 84 سنتاً للسهم خلال الربع الأول من العام الجارى. مقارنة بصافى خسارة بلغ نحو 1.0 مليار دولار (أي2.26 دولار للسهم)، خلال نفس الفترة من العام الماضى. وتتضمن هذه الخسائر نحو 277 مليون دولار لتعويضات المساهمين، وتكاليف انخفاض القيمة قبل الضرائب تصل إلى 2.1 مليار دولار.

و رغم ذلك، ارتفعت إيرادات أوبر (قيمة الحجوزات) بنحو 14 % إلى 3.54 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالى، مقارنة مع 3.09 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى.

 وكانت تقديرات المحللين تشير إلى أن إيرادات الشركة سوف تصل إلى 3.55 مليار دولار خلال الربع الأول، وأيضا ارتفع إجمالى قيمة الحجوزات بنحو 8 % إلى 15.77 مليار دولار فى الربع الأول، مع زيادة 52 بالمائة لقيمة حجوزات “أوبر إيتس”، وذلك لأن الشركة رغم تضررها من تفشى الفيروس عالميا، إلا أنها قد اتخذت إجراءات سريعة للحفاظ على قوة ميزانيتها العمومية، والتركيز على “أوبر إيتس” عالميا.

مصدر بشركة أوبر: سيتم تعويض الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم

وقال مصدر لم يذكر اسمه، بشركة “أوبر” ، إنَّه سيتم تعويض الموظفين ماديًا،  الذين تم الاستغناء عنهم خلال الفترة الحالية، أو خلال الفترة المقبلة،  إضافة إلى مدّ اشتراكهم فى التأمين الصحى لفترة طويلة. 

وأضافت المصدر أنَّ أحد أهم أسباب الاستغناء عن العاملين يرجع إلى ما تمر به الشركة عالميًا من تغيرات بسبب انتشار وباء كورونا، مؤكّدًا  أنَّ الشركة ستلغى 3700 وظيفة بدوام كامل عالميًا وهو ما يعادل 17% من عدد موظفيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى