أخبار

استشارة دينية ب1000 جنيه.. الداعية ياسر ممدوح يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

أثير على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة جدلا واسعًا، حيث ظهر منشورًا للداعية الإسلامي ياسر ممدوح، يؤكد فيه من خلال موقعه أنه لا يقدم فتاوى، وإنما هي فقط استشارة دينية، بما يعادل بالعملة المصرية 1410.

هذا ما سبب هجوما كبيرا عليه من رواد مواقع التواصل، حيث اعتبروا هذا تجارة بالدين، وأن هذه وسيلة سلكها كثير من دعاة السوشيال ميديا غرضها الأموال، وهذا بشأنه سيفتح أبوابا لا يُحمد عقباها.

وبعد ساعات من الهجوم على الداعية ياسر ممدوح، تم غلق الموقع الخاص به، وهذا ما أثار كثير من التساؤلات، لا سيما وأنه لم يتحدث في هذا الأمر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”

دار الإفتاء تناشد من يتربح من الدين أن يتحلى بالورع والزهد

من جانبها قالت دار الإفتاء المصرية إن نراه اليوم من سلوك بعض المتعلمين من غير المتخصصين بتحويل العِلم الشرعي ليصبح أشبه بالسلعة المعروضة في مقابل أجر باهظ، مشيرة أن منح شهادات وهمية للدارسين من إجازات ودبلومات، واختراع ألقاب كالأكاديميات والمعاهد وغير ذلك مما لا أثر له على أرض الواقع، كل ذلك إنما يَزيد مَن لم يتعلموا العلم الشرعي الأصيلَ جرأةً على الخوض فيما ليس لهم به علم؛ فيكون ضرر تعلمهم المشوَّه أكبر من نفعه.

وأوضحت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنه لا عِبرة باختراع المصطلحات والتلاعب الألفاظ بحيث يُطلق على الفتوى أو السؤال المتعلِّق بالدين اسم “استشارة دينية” أو غير ذلك، فما هو إلا التفاف من المُجِيب طمعًا في نَيْلِ الأجر مقابل بيان الحكم الشرعي، مشددة على أن الفتوى أو الاستشارة الدينية إنما هي إخبار عن حكم الله -عزَّ وجلَّ- في الأمور الحياتية المختلفة.

وناشدت دار الإفتاء المصرية إن الأَولى بهؤلاء الذين يتربحون من مسائل الدين أن يكونوا أكثر ورعًا وزهدًا في الدنيا، وأن يتَّبعوا نَهج الأنبياء والمرسلين ومَن تبعهم بإحسانٍ في التعفف عن أموال الناس وأكلها بالباطل، فهذه السُّنَّة النبوية أَولى بالاتباع والتطبيق من سُننٍ أخرى ظاهرة يزايدون الناس عليها.

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى