جدل أثير على صفحات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، وذلك تزامنًا مع يحدث في غزة، في أعقاب معركة طوفان الأقصى، فلقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمسجد قبة الصخرة يناشدون الجميع بأن هذا المسجد ليس الأقصى، وإنما هناك فرق بين قبة الصخرة والأقصى.
وفي هذا الصدد يستعرض لكم موقع وجريدة “اليوم” الفرق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة على شكل سؤال وجواب.
يختلط الأمر على كثير من الناس في أمر معرفة المسجد الأقصى، حيث يظن الكثير أن مسجد قبة الصخرة هو الأقصى، وذلك لكون القبة لافتة للنظر، وهو المسجد الأكثر تداولا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وهو يعد تعبيرا كبيرا عن دولة فلسطين، فيُتوهم من خلال ذلك أنه المسجد الأقصى.
ما هو المسجد الأقصى؟
يعد المسجد الأقصى من أهم المساجد في تاريخ المسلمين، وهو أولى القبلتين، وثالث الحرمين، وهو من المساجد التي تشد الرحال إليها مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يحدث خلط كبير بين الناس في عدم التفرقة بين المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.
أين يقع؟
يقع المسجد الأقصى في القدس الشريف، وتحديدا داخل البلدة القديمة، وهو يمثل كل المنطقة المحاطة بالسور من كل الجوانب، أي أن كل المساجد التي تقع داخله تعد جزءًا لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وسور الأقصى يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة.
متى بناء المسجد الأقصى؟
اختلفت الأقوال حول توقيت بناءه، ولا يُعرف وقت دقيق لذلك، ولكن الثابت وفق السنة النبوية أن بناءه جاء بعد الكعبة بأربعين عامًا فعن أبي ذر أنه قال: “قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي ؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة”.
كم تبلغ مساحته؟
تبلغ مساحة المسجد الأقصى ما يقرب من 144,000 متر مربع، وعلى ذلك فإن هذه المساحة تشمل كل هو داخل السور بما فيهم مسجد قبة الصخرة، والمصلي المرواني، والمسجد القبلي.
ما هو مسجد قبة الصخرة ومَن قام ببناءه؟
يعد مسجد قبة الصخرة من أبرز المعالم الإسلامية، ويعد من أجمل الأبنية المعمارية الإسلامية في فلسطين والعالم، وهو جزء من المسجد الأقصى كونه داخل سور الأقصى، وهو من الأبنية الإسلامية التي ظلت محافظة على شكلها وزخرفتها، بنى المسجد الأقصى الخليفة عبد الملك بن مروان، حيث بدأ في بناءه عام 66 هجريا.
ما علاقة قبة الصخرة برحلة الإسراء والمعراج؟
تعد القبة التي اشتهر بها المسجد من أهم وأجمل القباب الموجودة في العالم، وبالنظر إلى بنائها فهي مثلثة الأضلاع، ولها أربعة أبواب، وفي داخلة تثمينة أخرى تقوم على دعامات وأعمدة أسطوانية، فى داخلها دائرة تتوسطها “الصخرة المشرفة” التى عرج منها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء فى رحلة الإسراء والمعراج.
