غير مصنف

الكشف بعشرة جنيهات ويومان مجانًا.. نكشف عن طبيب غلابة آخر بالمنيا

دعاء علي

لازال نهر الخير يجري على أرض مصر، طالما أن فعل الخير لا يقتصر على مكان أو زمان، إنما هو عمل إنساني من الدرجة الأولى، خص الله به أُناس بعينهم فهو من أسمى مقاصد الإنسان وغاياته في الدنيا، وأوصت به جميع الأديان السماوية والشرائع.

الدكتور الراحل محمد مشالي، ضرب أروع الأمثلة في العمل التطوعي والزهد وعدم الرغبة في تحصيل الأموال من وراء مهنة الطب، وإظهار الإرادة الحقيقية في مساعدة المرضى المحتاجين.

ولم يكن الدكتور مشالي المشهور بطبيب الغلابة، هو آخر أطباء الأنسانية، فهناك أيضا الدكتور محمد عبدالمولى، بمحافظة المنيا وتحديدًا في قرية دلجا بمركز ديرمواس.

فهو صورة أخرى للإنسانية سخر حياته ومجهوده ووقته لخدمة الناس البسطاء والذين لا يملكون تكاليف الكشف بالعيادات التي تتاجر بآلام الناس.

وعلى خطى الدكتور مشالي، فثمن الكشف لا يتعدى عشرة جنيهات فقط بجانب يومين بالأسبوع للفقراء الذين لا يملكون هذا المبلغ.

وعند مرورك بجانب عيادته سوف تجد اللافتة التي تحمل أسمه وقد كُتب عليها مواعيد العمل من طلوع الشمس حتى منتصف الليل.

الدكتور محمد ابو بلاش

وفي قريته يلقبه البسطاء بـ”الدكتور محمد أبو بلاش”، نظرًا لضعف القيمة المالية التي يتقاضاها مقابل عمله الذي يحتاج إليه البشر بأنواعهم.

ونجد أمامنا الآن فارس آخر من للإنسانية لا يعلم عنه أحدا سوى أهل قريته، ولم يتجه إليه الإعلام لتسليط الضوء عليه، بل أن هناك الكثيرين منه لكنهم يرفضون الظهور ليقينهم بأن ما يقومون به هو واجب ورسالة إنسانية، لا تنتظر الشكر أو الظهور الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى