غير مصنف

نقص الأسمدة يهدد المحاصيل الزراعية في أسيوط

محمد عاطف شعلان


اشتكى عدد من المزارعين بمحافظة أسيوط من نقص أسمدة الجمعيات التى يحتاجونها لزراعاتهم،ما يضطرهم لشرائها من السوق السوداء ،ما يهدد زراعتهم بالهلاك أو الخسارة لبيع المحاصيل بأقل من التكلفة ،مناشدين المسؤولين لتوفير حصصهم المقررة.

يقول أحمد محمد أبوالحديد، أحد مزارعي البداري،إنهم بعد انتظار عدة شهور للحصول لمقرراتهم من الأسمدة الزراعية من التعاونيات ،فوجئوا بصرف أقل من ثلث الحصة المقررة حيث قام بصرف 40 شيكارة فقط من أصل 110 شيكارة، وذلك منذ ما يقرب من شهرين،مضيفًا أنهم تلقوا العديد من الوعود بصرف باقي الحصة المقررة لكن دون جدوى حتى الآن.
وتابع “أبوالحديد” ،أن زراعتهم تتعرض للموت البطيئ بسبب نقص الأسمدة الزراعية ،ما يضطرهم للبحث عنها بالسوق السوداء ما يعرضهم لخسائر فادحة بالمحصول نتيجة جشع التجار وزيادة التكلفة، مناشدًا الدكتور مصطفى مدبولي ،رئيس مجلس الوزاء، ووزير الزراعة بتوفير الحصص المقررة للفلاح.

ويضيف عبدالله أحمد سيد شرقاوي ،مزارع،أنهم لم يحصلوا على حصصهم المقررة من أسمدة التعاونيات -الجمعيات-بحجة عدم توافر الكميات المطلوبة ببعض الجمعيات.

ونوه إلى أن مزارعي قرية النواميس ،كان مقرر لهم صرف مقررات بالتعاون بمدينة البداري ،لكنهم لم يتمكنوا من الصرف نظرًا لعدم توافر الكميات،ما دفعهم للمطالبه بتحويلهم للجمعية التعاونية بالنواميس،لكن ذلك قوبل بالرفض بحجة قلة الكمية-حسب قوله-،رغم أنهم يحملون الكارت الذكي ومن حقهم الصرف من أي مكان.

من جانبهم طالب عدد من مزارعي محافظة أسيوط بتوفير الحصة اللازمة والمقررة لزراعتهم،حتى لا يصبحوا عُرضة لاستغلال وجشع التجار بالسوق السوداء، ويضطرهم لاهمال زراعاتهم نظرًا للخسارة التي يتعرضون لها كل عام،مناشدين كافة المسؤولين المعنيين بالنظر والإهتمام بالفلاح خاصة بالصعيد، الذي أصبح شغله الشاغل الحصول على الأسمدة من الجمعيات الزراعية وتسويق محاصيلهم، وغالبيتهم مهدد بالسجن نتيجة تفاقم الديون، مطالبين الدولة بضرورة إعادة النظر فى كل ما يخص الفلاح البسيط حتى يتمكن من الاستمرار فى فلاحة أرضه، خاصة أنهم أصبحوا يضطرون لبيع المحاصيل الزراعية التى ينتجونها للتجار بأسعار أقل من تكلفتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى