حوادث

بـ “طرحة وحبل غسيل” زوج يخنق “أم العيال” ويشعل سيجارة بجوار الجثة

كتبت: منار شديد

بيوت هدئة مساكن يبلفها الود والألفة من كل صوب، وقصص من العشق بين جدران ووراء أبواب مغلقة، وما أن تدخل المخدرات على خط واحد مع ما سبق، إلا وتفتح الأبواب المغالقة على صدى أصوات قصص مأساوية، تغلق فيها قصص الحب أبوابها وتفتح أبوا الجريمة…

المخدرات لها دور وحضور:

لم يراعي “أدهم. ا” 37عامًا ،ود لحظة ألفة وموده عاشها مع زوجتة “إنچي.ق” ابنة الـ24سنة ،التي كانت تُكن له منذ بداية فترة زواجهم جميع مشاعر الحب، رغم قسوة معاملة الزوج لها واعتدائة الدائم عليها للاستحواذ علي كل أموالها لشراء المخدرات “هاتي الفلوس اللي معاكي عشان اشتري سجارتين أعدل دماغي”.

قتل مع سبق الإصرار:

مساء أمس الجمعة الموافق خامس أيام شهر رمضان الكريم ، قرر “أدهم” الانتقام من زوجتة، فخطط ونفذ جريمة تقوض أركان الأسرة وتضرب أوصالها، فأمسك بيده “حبلاً و إيشارب” وبادر بتنفيذ الجريمة مقتنعاً بقدرته على إيهام أسرة الضحية بأنتحارها لإبعاد أصابع الاتهام عنه والهروب من العقاب”ألحقوا بنتكم شنقت نفسها وإنتحرت” .

بابا لف الطرحة والحبل علي رقبة ماما:

إشارات ضبط الوقت كانت تتجه إلي الثانية والنص فجراً ، قاطعت أصوات صراخ الزوجة العاليه التي أطلقتها كأشارة إستغاثة للجيران لإنقاذها سكون المكان، وهي تضم بين ذراعيها بناتها الإثنان للمره الأخيرة خوفاً من إعتداء الأب عليهن إيضا، في تلك اللحظة قررت الطفلة “ملك” صاحبة الـ3أعوام مغادرة حضن الأم لتخبي خلف ستاره كائنة داخل الشقة لتكون البراء شاهدة على الوحشية، ولتحفر في ذاكرتها الطفولية منظر لم ولن تنساه، حيق قرر والدها أن يضع اسمه بين قوائم القتلة وهادمي المجتمعات، بشنقه زوجتة بحبل وتعليقها علي “ماسورة غاز” لتكون أول دليل لافتضاح أمر الأب ووصوله إلي حبل المشنقة “بابا لف الطرحة والحبل علي رقبة ماما موتها” .

محاولات للهروب من الجريمة:

في البداية تروي “دنيا قدري” شقيقة الضحية تفاصيل الجريمة النكراء رافضة الإدعات الكاذبة التي رددها المتهم أمام ظابط المباحث بإن الضحية هي من أقبلت علي الانتحار وشنق نفسها “كداب إختي مانتحرتش هو اللي شنقها بالطرحتين والحبل ..بيقول كده عشان يبعد التهمة عنه لكن بنتة حكت كل حاجة شافتها”.

وأضافت لـ “اليوم” الزوج أحضر طرحيتن وحبل وقام بلفهم حول رقبة أختي وبعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة أمام أعين أطفالها الصغار علق الجثة علي ماسورة غاز متواجده داخل الشقة، بعد مرور ساعات علي إرتكاب الواقعة قام بإتصال علي شقيقها الأصغر لاخباره بإنتحارها .

حبل معلق..ختمت به فصول المأساة:

واستكملت بمجرد سماع الخبر توجهنا إلي شقة الزوجية الخاصة بشقيقتي الكائنة بأحدي حواري كفر طهرمس واصفة المشهد المأساوي: “كانت مرمية علي البلاط وهدومها كلها غرقانة ماية..جسمها كان لونه أزرق ومليان كدمات وأثر خنق الحبل علي رقبتها” ،وتضيف بسأل زوج الضحية عما حدث لها أخبرهم بأنه ذهب للنوم في تمام الساعة العاشرة مساءً وعقب استيقاظة شاهد “طرحتين وحبل “مربوطين في ماسوره الغاز ووجد زوجتة بتلك الوضع “شنقت نفسها وانتحرت ده كل اللي أعرفه”.

الأهل يكذبون رواية الزوج:

وتابعت شقيقة الضحية حوارها قائلة “انجي أختي الصغيرة مستحيل تموت نفسها”، مضيفة الضحية تبلغ من الطول 170سم كيف يحدث وتشنق نفسها “هتنتحر أزاي الايشاربات كانت نازله من الماسوره علي كتفي ومفيش كرسي ولا حاجة تدل أنها طلعت وعلقت نفسها على ماسوره الغاز وانتحرت..جوزها هو اللي عمل فيها كده وشنقها”.

بنته الصغيرة تسرد التفاصيل المروعة:

تصمت “دنيا” قليلاً لاسترجاع ذاكرتها لحظة مشاهدتها مسرح الجريمة وتعود لسرد الواقعة مره أخري وهي في حالة بكاء شديد لفراق شقيقتها الصغرى، مشيره إلي أن ابنة الضحية الصغيرة أبلغتهم بكل ماشاهدتة “ملك بنتها قالت بابا ضرب ماما بالعصاية وخد منها التليفون عشان متكلمش جدو وجاب إيشارب وطرحة وربطهم في ماسورة الغاز وعلقها فيهم”؛ وتابعت:” البنت شافته وهو بينزلها علي الأرض بعد ما ماتت وفضل يرش عليها ماية عشان تفوق”.

استولى على هاتفها ومصروف البيت:

واوضحت الشقيقة المكلومه خلال سرد قصتها، أنه فور إلقاء القبض علي زوج شقيقتها وجدو بحوزتة مبلغ مالي وقدره 1000جنيه، وهاتف شقيقتها المحمول لافتة إلي أن ذلك المبلغ اعطاه والدها لها أثناء تواجدها معهم في اليوم السابق للواقعة لشراء مستلزمات المنزل لشهر رمضان، بسبب عدم إعطاء زوجها لها أموالا كونه عاطل ولا يستمر في أي وظيفة “أبويا كان مديها 1000جنية عشان تشتري طلبات البيت ..جوزها مش بيشتغل ومش لاقي ياكل إحنا اللي بنصرف عليهم” مضيفة أن الزوج أعتاد الاعتداء علي شقيقتها وأخذ جميع أموالها بالقوه لشراء المخدرات: “علي طول من يوم ما اتجوزتة من 4 سنين وهو بيضربها وبياخد الفلوس اللي أبوها بيدهالها منها عشان يشتري مخدرات ويقعد علي القهاوي”.

وعن معاملة الزوج لضحية أكدت”دنيا”أنه كان دائم ضربها وتوجيه لها كلمات السباب والإهانة وعندما طالبوا انفاصلها منه رفضت لشدة حبها له، وخوفها علي تشريد أطفالها وحرمانهم من أبوهم “كانت بترفض أنها تتطلق منه عشان بتحبه وخايفة تربي عيالها بعيد عن أبوهم”.

واختتمت شقيقة ضحية كفر طهرمس بالمطالبة بالقصاص لحق شقيقتها الصغرى من زوجها المتهم ووالدته، منوهة أنها شاركتة تنفيذ الجريمة “لازم يتعدم هو امه عشان هي عارفه أن ابنها هو اللي موت مراته وانكرت وكانت بتغرقها بالميه وهي ميته وبتقول دي انتحرت”.

قتلها وأشعل سيجارته بجوار دثتها:
واوضحت في نهاية حديثها أن المتهم بعد تنفيذ جريمته جلس بجوار الجثة واشعل سيجارة، دون رحمة ولا خوف من العقاب” قعد علي كرسي وحط رجل علي رجل وولع سيجارة وقال أنا معملتش لها حاجة هي اللي موتت نفسها أنا ماليش دعوه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى