اقتصاد

رئيس مجلس إدارة نيوجين: اتفاقيات “الرورو” تعزز الصادرات المصرية

شدد رئيس مجلس إدارة شركة نيوجين د. عمرو عبده عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن على أهمية اتفاقيات خطوط الرورو، التي ابرمتها مصر مع العديد من الدول وفي مقدمتها اتفاقية خط الرورو الأخيرة بين ميناء دمياط وميناء تريستا الإيطالي في تعزيز موقع مصر في التجارة الدولية وقدراتها على تقديم حلول متعددة للتجارة العالمية، معتبراً أن اتفاقيات خطوط الرورو بمثابة قناة سويس جديدة على الطرق البرية.

وأضاف عبده عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن قائلاً :” الدور الذي تلعبه شبكة البنية التحتية القوية والمشروعات الكبرى التي تم انجازها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وعلى رأسها شبكة الطرق الكبرى وتطوير منظومة الموانئ المصرية تساهم في تسهيل حركة الشاحنات البرية على خطوط الروو حيث يتم نزول الشاحنات إلى الطرق المصرية والموانئ المصرية، كي يتم تحميلها مباشرة على سفن الرورو للتحرك بها نحو موانئ التصدير الدولية”.

وشرح رئيس مجلس إدارة نيوجين د. عمرو عبده خلال حواره مع برنامج أوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار أهمية اتفاقيات الرورو واثرها على تعزيز قدرات النشاط الاقتصادي المصري، سواء في المجال الزراعي، أو المجال الصناعي، مشيراً إلى أن عامل النقل السريع واختصار الوقت يمثل عنصراً حاسماً في دعم الصادرات الزراعية ذات المساحة الكبيرة للصادرات المصرية ومن ثم فإن خط الرورو يتيتح قدرات على خفض المدة الزمنية وتسريع وصول السلع المصرية المصدرة في رورو، والتي غالبا ما تكون سلع غذائية طازجة الأمر الذي يسهم في تقليل نسب الفاقد وتقليل احتمالات رفض رسائل شحنات التصدير .

وأوضح د. عمرو عبده أن اتفاقيات الرورو عاملاً منشطا للعملية الانتاجية الكلية ومحفزا لزيادة الناتج الكلي منها، مشيراً إلى أن تخفيض الفترات الزمنية للشحن وتسريع وصول السلع ينطبق ايضاً على المادة الخام وواردتها، وبالتالي فإن تخفيض مدد حركة المادة الخام إلى مواقع الإنتاج –في ظل استخدام خطوط الرورو- من شأنه ان يحافظ على استمرار حركة خطوط الانتاج في العمل، وبالتالي سرعة الإنتاج للسلع النهائية في مواقع الإنتاج سواء الصناعية أو الزراعية.

اتفاقية خط الرورو لنقل البضائع بين مصر وإيطاليا

وتناول عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن الانعكاسات التي ستلقيها تنوع وتعدد اتفاقيات الرورو على العملية الاقتصادية المصرية ومضاعفة عمليات القيمة المضافة في هيكل الإنتاج المصري، متوقاً أن تؤدي سهولة النقل وسهولة توصيل السلعة حالياً جراء اتفاقيات الرورو إلى تشجيع المصنع المصري على عدم تصدير منتجه كمادة اولية خام، والعمل على تحويلها إلى منتج ذو قيمة مضافة سواء تم استغلالها في انتاج مستلزمات صناعية مثل الأعلاف، او انتاج سلع تامة الصنع ؛ مشيراً إلى أن انتشار المناطق الصناعية المتعددة والمتنوعة الانتاج بداية من مدن الدواء والمجازر الآلية ومحطات تجميد الخضروات، ومحطات تصدير الموالح سوف يفجر نهضة صناعية جديدة سهلتها عليهم الاجراءات التي قامت بها الدولة من أجل تعظيم الفائدة من التصدير وتشجيع التصنيع المحلي.

كيف تعمل سفن الرورو؟

واعتبر رئيس مجلس إدارة نيوجين ان خط الرورو يشكل خطوة فارقة في مسار التجارة المصرية ؛ حيث انه ليس فقط يفتح الباب لزيادة صادرات المنتجات المصرية الخالصة، ولكنه ايضاً يعمل على إتاحة الفرصة لتعميق ميزات تجارة الترانزيت والتحول الى مركز اقليميي لتجارة الترانزيت للسلع الغذائية والسلع الأخرى ؛ متوقعا ان يؤدي نجاح اتفاقيات الرورو مع السعودية ومع دول اوروبا وتقدم دول جنوب شرق آسيا لعقد اتفاقيات رورو مشابهة مع مصر، الأمر الذي يمكن من ان تتحول مصر من خلاله إلى محطة ترانزيت إقليمية للبضائع القادمة عبر الرورو من جنوب شرق اسيا، ليتم إعادة تصديرها عبر الرورو مع دول أوروبا .

وأثنى عمرو عبده رئيس مجلس اداره نيوجين على أداء مؤسسات الدولة في تطوير البنية التشريعية بما سهل من انفاذ اتفاقيات الرورو موضحاً الدور الكبير الذي لعبه مجلس النواب الفترة الماضية في اقرار قانون النقل البحري الأمر الذي مكن من اقرار اتفاقية الرورو.

كما أشار عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن إلى جهود جميع الهيئات والوزارات وأجهزة الدولة وتضامنها لتسهيل وتأمين نزول شاحنات خط الرورو حتى وصولها الى سفن الخط في ميناء التصدير .

هذا وقد قام كامل الوزير، وزير النقل المصري بتوقيع اتفاقية بدء تشغيل “خط الرورو” لنقل البضائع مع السفير الإيطالي ميكيلي كواروني بالقاهرة مطلع يناير الماضي، وذلك بشأن النقل الدولي للبضائع بواسطة خدمات الدحرجة RoRo “، حيث تنظم تلك الاتفاقية عمل دخول وخروج حركة الشاحنات من وإلى البلدين بهدف تقليل فترات الانتظار في الميناء، للحفاظ علي سلامة المنتج المصري.

محمود حسن محمود

صحفي بجريدة اليوم- قسم الأخبار والمتابعات حاصل على بكالوريوس الإعلام وتكنولوجيا الاتصال من جامعة جنوب الوادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى