غير مصنف

عودة شريهان تفتح باب الشائعات.. ما علاقة شهر زاد الشاشة بآل مبارك واغتيال «الهانم»؟

“لديها قوة سحرية تتمثل في القدرة على إخفاء الآخرين في المكان الذي تظهر فيه ” جملة وصف بها صحفي أمريكي قوة حضور الملكة إليزابيث، وإن صدق الوصف فهو ينطبق على شهرزاد الشاشة شيريهان في ظهورها الأول بعد غياب قارب عشرين عامًا، ففي أقل من ثلاث دقائق لعرض إعلانها لإحدى شركات الاتصالات غزت صورها مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت أولى وجبات الشائعات الرمضانية.

لأول مرة ترى الإعلان تخطف أنظارك شيريهان بحيويتها المعهودة وليونتها التي لازالت تحتفظ بها منذ أن كانت بطلة  فوازير رمضان لعدة أعوام، ويجذبك أيضًا شعرها الذي حظي بنصيب الأسد في إثارة الجدل.

وبدأت الشائعات تطاردها من جديد بشراسة، لتفتح ملفات شائكة مليئة بالغموض، بداية من علاقتها بنجل الرئيس الأسبق حسني مبارك وحادثها المأساوي الذي كاد أن يودي بحياتها، خلافًا لظهورها في ميدان التحرير أثناء الثورة، وحادث مقتل شقيقها الموسيقار عمر خورشيد، الأمر الذي أعاد الحياة لأنصار “مبارك” من جديد.

الفراشة الحزينة

عاشت شيريهان حياة مرفهة في بيت أمها في حي الزمالك تعلمت العزف على أيدي مدربين متخصصين وتعلمت البالية في باريس، وكأن والدتها كانت تعد مشروع نجمة منذ صغرها، ولكن حياتها كانت مليئة بالصدمات.

تلقت أولى صدماتها في سن مبكرة حين علمت أنها ابنة دكتور القانون أحمد عبد الفتاح الشلقاني يوم وفاته، وكانت والدتها عواطف هاشم، تخفي زواجها العرفي منه بدعوى أنها تحافظ على ابنها عمر خورشيد من التجنيد لمرضه بمرض نادر.

وعاشت شريهان مع أخيها الذي كان بمثابة أب لها ساعدها على دخول الفن من أوسع أبوابه.

فقابلت كوكب الشرق أم كلثوم ورقصت على طاولتها وأعجبت بها وأهدتها الشيكولاتة، وكذلك زارت عبد الحليم حافظ في بيته مع شقيقها.

وكان حادث مقتل شقيقها خورشيد الصفعة الثانية التي انهالت على وجهها حين كانت في السابعة عشر من عمرها.

ملكة الفوازير

تعتبر شريهان أيقونة الفن الاستعراضي في الوطن العربي بدأت مشوارها الفني في ثمانينيات القرن الماضي، ونجحت في كافة الأشكال التي ظهرت بها من سينما ومسرح وتلفزيون، وساهم شقيقها ووالدتها في صناعة نجوميتها بشكل كبير، حتى أن والدتها كونت شركة إنتاج كاملة لتصنع لها فيلم “الخبز المر” مع الراحل فريد شوقي.

ولكن يبقي سر تألقها هو تقديم “فوازير رمضان” ومسلسل “ألف ليلة ولية” لـ ثمانية أعوام متتالية حتى صنعت منها مجدها الخاص، والذي ارتبط به جمهورها الذي كان ينتظرها في شهر رمضان من كل عام.

تكسير العظام

لاحظ كل من شاهد الإعلان التلفزيوني، الذي قدمته شريهان أنه يقدم قصة حياتها في مشاهد رمزية، كانت تروي في شكل استعراضي حادثها الأليم أثناء قيادتها السيارة ودخولها غرفة العمليات، والكثير من المحطات الأليمة التي مرت بها، لتخرج في النهاية قوية صاحبة عزيمة، باعثة رسالة أمل لجمهورها.

والإعلان أعاد فتح ملف حادثها الشهير الملئ بالغموض عام 1989م، والذي كاد أن يودي بحياتها أو إصابتها بالشلل التام نتيجة كسور في عمودها الفقري، ورغم أن التقرير الرسمي أشار آنذاك إلى أنه مجرد حادث سير، إلا أن حديثها اللاحق أثار غموضًا حين قالت إنها ستروي القصة في الوقت المناسب.

ترددت الكثير من الشائعات حول علاقتها بعلاء مبارك، وأنه المتسبب الأول، بمزاعم “الحب ورغبة الزواج منها، لكن أسرته –بحسب المزاعم والشائعات ذاتها- رفضت فأرادت التخلص منها بإلقائها من أعلى عمارة سكنية بالطابق السابع”، غير أن مدير أعمالها سبق ونفي ذلك في لقاء مع شبكة “سي بي سي” البريطانية، مؤكدًا أن الحادث “مجرد حادث سير”.

ولاحقًا خرجت اعتماد خورشيد، المنتجة السينمائية وزوجة والد شقيق شريهان، عقب ثورة يناير لتفتح ملفات فضائح الأسرة الحاكمة مؤكدة علاقة شريهان بـعلاء مبارك وظهوره في أماكن تصوير شريهان لفوازير رمضان.

روايات متناقضة

من الشائعات المتناقضة أيضًا، أنه حُرر محضر بالشرطة أن شريهان كانت مع رجل الأعمال الشهير حسام أبو الفتوح في شقته بالإسكندرية، وعلمت زوجته بذلك فأرسلت مجموعة من البلطجية ليقتحموا شقة أبو الفتوح واعتدوا عليهما بالضرب وألقوا بشريهان من شرفة الشقة .

ورغم أن شريهان ذكرت في التحقيقات أن أبو الفتوح كان معها فعلاً، عادت ونفت تصريحاتها، وقالت إنها كانت في الإسكندرية وتعرّضت لحادث تصادم وأن سكرتيرها هو الذي استدعى أبو الفتوح بعد الحادث بحكم الصداقة التي تجمعه بأسرتها.

الثورة المصرية

فاجأت شريهان  الثوار في ميدان التحرير، وكان يبدو عليها الحماس وهي تهتف وسط الجمع ضد نظام مبارك، مما أثار الشك من جديد أنها تهتف ضد الظلم الذي تعرضت له هي وشقيقها على يد النظام، ولكنها لم تصرح بأية معلومات جديدة تاركه للشائعات تنطلق مجدًا.

عزاء بعد 40 عام

وفور وفاة رجل مبارك البارز، رئيس مجلس الشورى الأسبق صفوت الشريف في يناير الماضي، فجر إيهاب خورشيد شقيق عمر خورشيد الجدل من جديد، حيث نشر على موقع فيسبوك أنه أخيرا سيتلقى العزاء في شقيقه الراحل بعد 40 عامًا من وفاته، وتلته جانجا شقيقة الفنانة سعاد حسني، التي أعلنت من جانبها تلقي العزاء في شقيقتها الراحلة.

ويتهم الجانبان، الشريف، في حادثي مقتل السيندريلا والموسيقار المليئتان بالغموض والتي لم تصل التحقيقات في أي منهما لأي نتيجة.

بينما تقول الحكايات التي رُويت عن مقتل عمر خورشيد وأسباب تورط الشريف في مقتله، إن الأخير كان مستمراً في مضايقة سعاد حسني حين كان رئيساً للهيئة العامة للاستعلامات، في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، رغم ابتعاده عن المخابرات .

ونسب البعض، ومنهم إيهاب خورشيد نفسه، إلى مذكرات سعاد حسني التي لم ترَ النور بدورها، أن عمر خورشيد ذهب إلى مكتب الشريف، في نهاية السبعينيات، ليطلب منه بحزمٍ أن يترك سعاد حسني في حالها.

فدبَّر الرجل خطة مُحكمة للإيقاع بالعازف الشهير الذي كان يعيش أيام مجده الفني والاجتماعي، وهي رواية لم يتسن التأكد من صحتها.

أسف يا ريس

بعد تريند علاقة شريهان بأسرة مبارك، ردت الصفحة الرسمية “إحنا أسفين ياريس”، والتي تعود لحملة دعم آل مبارك منذ الثورة، برفع فيديو للرد على هذه الأقاويل المتداولة التي وصفتها بالمسيئة.

وكتبت الصفحة أن كل ما قيل “حواديت” لا أساس لها من الصحة ولا دليل عليها وأن أسرة مبارك كانت بجانب شريهان في أزمتها الصحية تدعمها وقد أرفقت تسجيلا بصوت شريهان تؤكد أن مبارك وزوجته كانا دائمي الاتصال بها بوصفها “بنت مصر” كما تمنيا لها الشفاء العاجل.

أعلى النموذج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى