على الرغم من إعلان الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أمس تحويل مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد “الفرنساوي” بكامل طاقته لمستشفى عزل للمصابين بفيروس كورونا المستجد من أعضاء هيئة التدريس والأطقم الطبية والتمريض والعاملين والعمال بجامعة القاهرة، اعتبارًا من أمس، وذلك إلى جانب مستشفى الباطنة المخصصة أيضًا بالكامل للعزل، بعد رفع حالة الطوارئ بجميع مستشفيات الجامعة، يرفض مستشفى قصر العيني الفرنساوي استقبال الدكتور فؤاد فرج، أستاذ التشريح والأجنة بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة وزوجته بعد التأكد من إصابتهم بكورونا وهذا حسبما ذكره الدكتور فؤاد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وإليكم التفاصيل:
قال الدكتور فؤاد فرج، أستاذ التشريح والأجنة بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إنه تم رفض دخوله هو وزوجته مستشفى قصر العيني الفرنساوي التابع لجامعة القاهرة بعد تأكد إصابتهما بفيروس كورونا.
وتابع فرج قائلا: “بعد أربعين سنة خدمة في جامعة القاهرة توجهت أنا وزوجتي إلى قصر العيني الفرنساوي بعد ازدياد حالتنا سوءًا، وتم رفض دخولنا بالرغم من اتصالي بمدير المستشفى وأنا على الباب”.
وأوضح: “قلت لهم طب دخلوا زوجتي بتموت مش قادرة تتنفس لكن رفضوا أيضا، فتوجهنا إلى مستشفى استثماري (ابن سينا) بعد عمل الأشعة والتحاليل والتأكد من الإصابة بفيروس كورونا، قالوا لي محتاجه عزل، فأخبرتهم أننا نتبع المشروع العلاجي للأطباء، فقالوا لي إن المشروع العلاجي لا يدفع في حالات كورونا”.
واستنكر أستاذ التشريح والأجنة بكلية الطب البيطري ما تم معه متسائلًا: “كيف للمشروع العلاجي ألا يتحمل حالات كورونا”، مشيرًا إلى أنه قرر تحمل تكاليف العزل لزوجته فأخبره مستشفى ابن سينا أن تكلفة الليلة الواحدة في العزل 16 ألفًا و500 جنيه، وبشرط دفع مقدم 3 أيام قبل الحجز بقيمة إجمالية حوالي 50 ألف جنيها.
واختتم فرج حديثه قائلًا: “قررت اصطحاب زوجتي للمنزل لنستكمل البروتوكول العلاجي ورمينا حمولنا على الله إما أن ننجو بفضله أو يتوفانا برحمته خسارة عمرنا اللي ضيعناه”.
