كتب.اسامة خليل
التقى وزير الخارجية سامح شكري في واشنطن، النائب الديمقراطي بالكونجرس الأمريكي رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط التابعة للجنة الشئون الخارجية وشمال أفريقيا والإرهاب الدولي تيد دويتش، كما التقى رئيس لجنة الاستخبارات بالمجلس النائب الديمقراطي أدم شيف، فضلاً عن عضو لجنة الشئون الخارجية النائب الجمهوري ستيف شابوت.
وتناولت اللقاءات مختلف جوانب العلاقات المصرية الأمريكية وسبل دعمها وأهمية تعزيزها، حيث أكد شكري أن مصر دائما ما تتوقع من شركائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مزيداً من الدعم، في ظل ما تواجهه من تحديات، لاسيما على المسرح الإقليمي، مشيراً إلى الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، ورغبتها في ترفيع وتعزيز هذه العلاقات ودعمها على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، وبما يخدم مصالح البلدين، خاصة في هذه المرحلة المهمة التي لاتزال فيها المنطقة تواجه حالة من عدم الاستقرار، وتسعى فيها مصر لمواجهة الإرهاب وإعادة بناء اقتصادها على أسس سليمة، مشدداً في هذا الإطار على الدور المهم الذي يضطلع به الكونجرس لنقل صورة أكثر وضوحاً للأوضاع السياسة والاقتصادية في مصر.
كما حظيت التطورات الخاصة بالقضايا الإقليمية بمساحة كبيرة من المناقشات التي دارت بين وزير الخارجية وأعضاء الكونجرس، خاصة فيما يتعلق بالوضع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والقضية الفلسطينية، ورعاية دول إقليمية للإرهاب في المنطقة، واستمرار ما تحظي به منظمات متطرفة من دعم سياسي ومادي وتمويلي من قبل هذه الدول، وقدم وزير الخارجية عرضا متكاملاً لعناصر الموقف المصري والرؤية المصرية في هذا الخصوص، والذي تسهم مصر من خلاله بدور كبير في دعم الاستقرار وإيجاد حلول لهذه القضايا من خلال الوسائل السلمية.
وقد عكست جميع لقاءات وزير الخارجية مع أعضاء الكونجرس اهتماماً وحرصاً خاصاً من الجانب الأمريكي على تعزيز العلاقة مع مصر، وإدراكاً بأهمية دور مصر الإقليمي باعتبارها نقطة ارتكاز تستند عليها الولايات المتحدة لدعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ومواجهة تحديات الإرهاب وتفكك الدولة نتيجة الأزمات المتلاحقة وغير المسبوقة في المنطقة.
