مقالات

أخاف أن يأكلها الذئب

الإعلامية هيام أحمد تكتب

وأني أم تخشى على ابنتيها من التحرش ، إن المضايقات والتحرش في الشوارع أصبحت قاسية جدا بالنسبة للنساء والفتيات، لدرجة أنه أصبح جزءا عاديا من حياتهن.
ويجب أن لا تكون المرأة هي المسؤولة وتضطر إلى تغيير سلوكها، لأن المسؤولية تقع دائما على عاتق مرتكب الجريمة. التحرش الآن ليس بمخالطة الناس، بل المتحرشون يقفزون لبناتنا من خلال شاشات الهاتف والايباد، حتى كام عمر تستطيعين الالتصاق بابنتك أو إبنك ؟ هل على مدار الساعة؟ وما رأي الطب النفسي لمرض (البيدوفيليا) ؟. مع زيادة إنتشاره هو مرض الاستمتاع  بالأطفال وممارسة الجنس معهم، بينما هناك نوع آخر أكثر ندرة وهو الاستمتاع بالموتى ،ان نفسية المتحرش بالأطفال.. ثابت انفعاليا. مريض البيدوفيليا كما ذكر، يتمتع بثبات انفعالي عالي جدا، يراقب الأطفال وذويهم لفترة طويلة قبل ممارسة هذا الفعل معهم، وكذلك يبث في نفوس ضحاياه الثقة والحب فهو لا يقوم بمعاشرتهم من أول مرة، كي يتمكن من استدراجهم بعيد عن أنظار ذويهم، كما أنه لا يفرق بين الذكور والإناث. ونوه استشاري العلاج والتأهيل النفسي، دكتور أحمد عثمان إلى تواجد اضطرابات الشذوذ الجنسي بصورة منفصلة في شخصيات مستقرة، وبالتالي قد لا يلاحظها أحد من شركاء الحياة، أو الأصدقاء، أو العائلة وتظهر تلك الحالة مع بعض الاضطرابات الشخصية مثل تعاطي المخدرات، واضطرابات القلق، أو الاضطرابات العاطفية، ولا يزال من غير الواضح سبب تصرف بعض الناس على أساس رغباتهم المنحرفة وامتناع البعض الآخر عن ذلك.
ويضيف أن مريض البيدوفيليا يحتاج علاجا نفسيا وسلوكيا وتحليليا، فهو يحتاج لعدد من الجلسات لتقويم سلوكه ومعرفة معنى الجنس الصحيح، والانتهاء من هذه السلوكيات السيئة، ويشخص اضطراب البيدوفيليا في الأشخاص الذين يظهرون ذلك النوع من الشذوذ الجنسي أو هؤلاء الذين ينكرون أي انجذاب جنسي نحو الأطفال، على الرغم من الأدلة التي تثبت ميولهم ليتم تشخيص الحالة، يجب على الشخص التصرف على أساس رغباته الجنسية أو أن يشعر بعدم راحة نتيجة لرغباته أو خيالاته من دون هذين المعيارين، قد يمتلك الشخص توجهات بيدوفيليا، لا اضطراب بيدوفيليا.
أكثر شيوعا عند الرجال. أن هذا الاضطراب منتشر في بعض الدول العربية وأوروبا مقارنة بمصر، وهو اضطراب جنسي، يدفع الشاب أو المراهق لاستخدام الطفل لإشباع رغبات جنسية لديه، فمريض البيدوفيليا ،يعني واحد بيحب يتعامل مع الأطفال جنسيًا ، حسب وصفه وغالبا يكون تعرض للاغتصاب وهو صغير من حد كبير، فيبدأ بالانتقام من المجتمع، أو يعوض اللي حصل له وهو صغير، وفي ناس عندها نتيجة اضطرابات في التربية. كما وجد باحثون كنديون أن المولعين بالأطفال تعرضوا لضعف عدد إصابات الرأس في مرحلة الطفولة بالمقارنة مع غيرهم من الأطفال. وما يجهله الكثيرون هو أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يصنف في الطب الجنسي كاضطراب عقلي وبالتالي كمرض، وهذا صحيح فقط إذا كان ذلك يتسببت في ضرر شخصي أو للآخر، “حسب نظام التصنيف النفسي الأمريكي الجديد، تصنف البيدوفيليا كاضطراب عقلي عندما يكون الشخص ذو التوجه الجنسي يعيش هذه الرغبة أو على الأقل يعاني بسببها”، على حد تعبير جورخي بونسيتي، الذي يضيف “إذا كان لديه هذا الميل فقط، دون أن يصبح الجاني، فيمكن الحديث عن مجرد ميول جنسي.”
وتؤكد اختبارات الدماغ، التي أجراها الباحثون، وجود علاقة بين الدماغ والبيدوفيليا إلى أن الباحثين في حاجة إلى اختبارات إضافية لمعرفة المزيد عن هذه الظاهرة، وذلك من شأنه أن يساعد في علاج مرضى البيدوفيليا وإنقاذ الكثير من الأطفال من الاعتداء عليهم ،التحرش الجنسي ،يوضح أن الطرف الآخر يفعل شيئا خاطئا. التحرش الجنسي مرض سلوكي يدعمه خلل مجتمعي أحذروا ،يجب إطلاق مبادرات لتوعية الأطفال عن كيفية التصرف إذا تعرض أحدهم لأي اعتداء من اى نوع، وكذلك توعية الأسر بالطرق الصحيحة للتعامل مع وقائع التحرش وكيفية حماية أبنائهم وعدم تركهم في الشارع طوال اليوم بما يعرضهم لأخطار ولغرباء عنهم في هذه السن الصغيرة. أعترف أننا في زمن مخيف جدًّا، وأن الحرص واجب، ولكن دون تشدد يفقدنا علاقتنا بالناس، أول غرامة على التحرش الجنسي في الشارع في فرنسا وهناك قاعدة عامة في التربية وضَعها الله العلي القدير الذي صنعنا، ثم تكفل بحفظ أولادنا، إذا نحن التزمنا بهذه القاعدة وهي قوله تعالى: وليَخشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِن خَلفِهِم ذُرّيةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيهِم فَليَتّقُوا اللَّهَ وَلْيَقولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
فالأصل أن نوعي الآطفال، وننمي الوازع الديني فيهم بالتدريج، ثم نستودعهم رب العالمين، وهو خير حافظ سبحانه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى