آثار تطبيق ” ماى هيرتيج ” الذي يستخدم في تحريك صور الموتى جدل واسع على مواقع التواصل الإجتماعى حيث يستخدم هذا التطبيق عن طريقة خاصية جديدة تجعل المتوفي يحرك ملامح وجهه ويبتسم .
وكانت دار الإفتاء المصرية قد حسمت الجدل برأيها فى هذا الموضوع حيث قالت عبر صفحتها الرسمية أن الشريعة الإسلامية أباحت وسائل الترفيه والترويح عن النفس لكونه من متطلبات الفطرة ، إلَّا أنَّ الإباحة مُقيدة بأن لا تشتمل على سخريةٍ أو سُوءِ أدبٍ ، فإذا كان لا مانع شرعًا من استخدام برامج حديثة لتحريك الصور الثابتة ، بحيث تصبح بتقنية الفيديو بدلًا من كونها ثابتة كصورة عادية ، فالأَصْل أنَّ هذا مباحٌ بشرط مراعاة خصوصية مَن أفضى إلى رَبِّه بأن لا يشتمل تحريك صورته على سخرية أو سوء أدب مع الميت » .
وتابعت دار الإفتاء وبشرط ألا يؤدي ذلك إلى تدليسٍ أو ضررٍ بالغير، وذلك كما لو تَرتب على صورة المستخدم حقوق أو واجبات تستوجب بيان صورته الحقيقية لا الصورة المعدَّلة .
على الجانب الآخر حذر بعض العلماء من هذا التطبيق وأكدوا على حرمته وأن يعتبر انتهاك لحرمة الميت والعبث بها ونهت الشريعة الإسلامية عن ذلك .
من باب التدليس
وفى هذا السياق أكد الدكتور عبدالغنى سليم من علماء الأزهر الشريف ومن أئمة وزارة الأوقاف أن استخدام هذا التطبيق هو من باب التدليس لماذا ؟ لأنه قد يستغل فى تركيب بعض الصور على بعض الأصوات وإلصاق صاحب تلك الصورة فى موضع يخل بكرامته ، أو موضع يشتبه عليه فيه ، أو ما إلى ذلك ، لذلك حرم الله سبحانه وتعالى مثل تلك التطبيقات والأشياء التى مثل تطبيق تحريك صور الموتى .
تطبيق صهيونى
وكشف سليم فى تصريح خاص ل ” اليوم ” أن هذا التطبيق معروف أنه من المواقع الصهيونية التى تستغل التقنيات الحديثة للترويج لأمور تخل بعقيدة المسلمين فحينما أجد صورة لأبى منذ عشرات السنين وهو قد مات أجده يحرك عينيه أو جسده أو يبتسم أو يحرك يده وفى هذا فتنة وقد تلهى الناس عن حقيقة الموقف .
قد يستغل فى ارتكاب الجرائم
أوضح سليم وقد تستغل مثل تلك التطبيقات فى ارتكاب بعض الجرائم وإلصاقها بغير صاحبها وقد تستغل للأحياء أيضا وليست للأموات فقط وتكمن هنا الخطورة أيضا وهذا من التدليس والخداع والإستهانة بحرمة الموتى وزعزعة عقيدة المسلمين لدى البعض .
