غير مصنف

الأزهر يوضح أسرار الدعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة

محمد الطوخى

نشر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية عن أسرار الدعاء والمناجاة فى العشر الاوائل من ذى الحجة حيث قال ، لقد منَّ الله عز وجل على عباده إذ شرع لهم مناجاته، ووعدهم بإجابة دعائهم، فقال سبحانه {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.

وأضاف الأزهر وقد رفعت الشريعة الغراء شأن الدعاء، وجعلته قربة من أعظم القربات ، فقَالَ ﷺ: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ» وقَالَ ﷺ أيضًا: «إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي».

أوضح الأزهر أنه لابد للمسلم أن يغتنم فرصة الدعاء فى العشر من ذي الحجة، ويخصِّص وقتًا فيها لمناجاة الله عز وجل .

أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى أن المسلم عليه أن يتحر أسباب قبول الدعاء، والتي منها:

١- الدُّعاء في الرخاء، دون الاقتصار على الدعاء في الشدائد فقط، قَالَ ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيْبَ اللهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكُرَبِ، فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَخَاءِ».

٢- الثناء علي الله والدعاء باسمه الأعظم؛ فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ».

٣- الصلاة علي النبي ﷺ؛ فعن فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ، يَقُولُ: سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «عَجِلَ هَذَا»، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ».

٤- تحري أوقات استجابة الدعاء، وهي كثيرة:
كالدعاء عقب الصلوات المكتوبة، وعند ثلث الليل الآخر، فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: «جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ المَكْتُوبَاتِ» وكالدعاء بين الأذان والإقامة قَالَ ﷺ: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ» وعند نزول المطر، وفي ساعة الإجابة يوم الجمعة، وفي السجود، وعند سماع صياح الديك، وعند شرب ماء زمزم؛ فقد قال ﷺ: «مَاءُ زَمْزَمَ، لِمَا شُرِبَ لَهُ».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى