كتبت: منى زعرب
بشكل نهائي، وبقرار من المفوض العام لشرطة الاحتلال يعكوف شبتاي، أُلغيت مسيرة الأعلام الاستفزازيةُ التي كان من المقرر تنفيذها يوم الخميس المقبل في مدينة القدس المحتلة، انطلاقا من باب العامود ومرورا بالحي الإسلامي في البلدة القديمة ومحاذاة المسجد الأقصى المبارك وصولا إلى حائط البراق.
القرار الإسرائيلي جاء بعد تحذيرات وتوصياتٍ أطلقها المستوى السياسي والأمني في دولة الاحتلال خلال الأيام الماضية، خشية تفجر الأوضاع مرة أخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي اعتبر محللون أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو من يحاول إشعالها لإنقاذ نفسه بعد أن باتت أيامه معدودة في منصبه، خاصة في ظل الاقتراب من تشكيل حكومة ائتلافية جديدة.
لكن يخشى المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي من عدم امتثال القائمين على المسيرة لقرار الإلغاء وتنفيذها خاصةً أن هذه المسيرة يقف خلفها اليمي الإسرائيلي المتطرف بقيادة عضوي الكنيست ايتمار بن غفير، وبيتسلئيل سموتريتش، المدعومين من نتنياهو.
وعلى الرغم من أن هذه المسيرة الاستفزازية التي ظمت لأول مرة عام ألف وتسعمائة واربعة وسبعين قد جرت فيما يسمى بيوم “توحيد القدس” في الثامن والعشرين من شهر رمضان الماضي، إلا أنها توقفتْ بعد تصدي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لاعتداءات الاحتلال على حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى المبارك، بإطلاقها صواريخ تجاه أهداف “إسرائيلية” في القدس المحتلة.
