حينما رأى المتهمان” سائقا توكتوك” علامات الثراء علي المجني عليه وابن عمومته، حاولا سرقة هاتفه “ماركة أيفون”، بالإكراه، ونظرا لسوء سمعة المتهمين المعروفة ” بالبلطجة”، اختلقا مشكلة لتسنح لهما الفرصة لسرقته، وعندما رفض المجني عليه التخلي عن هاتفه، استشاط أحد المتهمين غضبا وسدد له طعنة نافذة بالقلب، بسلاح أبيض ” مطواة”، ليسقط أرضاً جثة هامدة مفارقاً الحياة وسط بركة من الدماء، وأمام جميع أهالي قرية المرازيق.
عبدالله مات
“الحق يا خالي عبدالله أتقتل” ما إن سمع والد المجني عليه هذه الكلمات، حتى هرول مسرعا إلي مكان الحادث، مكذبا ما تردد بأذنيه من ابن شقيقته، ليري نجله قد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه.
صرخات عالية من الأهالي، أطفأت أنوار الفرح في قلوبهم، بعدما فقدوا المجني عليه أمام أعينهم، الساعة السابعة مساء من يوم الاثنين الماضي، غيرت منطقة أبو رجوان القبلي بالبدرشين، من الهدوء الذي يغلب كل يوم، إلى ضجيج فرضه الحادث البشع.
حاول الأب المكلوم في إنقاذ حياة نجله، مكذبا ما راءت عينيه، وهو يردد “حد يطلب إسعاف.. حد يلحق أبني”، لكن الكل واقف بلا حول خائفين من هول الموقف أسرعوا به آملين في عودته للحياة، لكن فور وصوله المستشفى، علم بوفاته، “أبني عبدالله مات”.
أقصى عقوبة
موقع “اليوم” انتقل إلى منزل المجني عليه، بمنطقة أبو رجوان قبلي، بالبدرشين، حيث يقف أهالي المجني عليه، يستقبلون واجب العزاء، وفي الجانب الأخر نساء يتشحن بالسواد حزنا عليه.
وقال والد المجني عليه “محمد سعودي”، إنه كان في بداية حياته، ويبلغ من العمر 26 عاما، وأنه أوشك علي التوظيف بإحدى شركات البترول، ولديه طفلة عمرها سنة واحدة، ونظر إليها قائلا:” ذنبها إيه تتحرم من والدها”.
وأوضح الأب المكلوم الذي خيم الحزن على وجه، أنه فوجئ بخبر طعن نجله، وحاول إنقاذه لكن قد لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه، مشيرا إلى أن المتهمين يعرف عنهم سوء السمعة وتعاطي المواد المخدرة.
وطالب بتحقيق أقصي العقوبة علي المتهمين، وألا تنتهي القضية باحتسابها مشاجرة، لأنها سرقة بالإكراه، حتى يشفي غليل قلوبهم.
كان مركز شرطة البدرشين، قد تلقي بلاغا يفيد مقتل شاب نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة لإجراء التحريات، وتبين أن المجني عليه يدعى عبد الله محمد سعودي، اعتدى عليه عاطلان بسلاح أبيض، وتم ضبط المتهمين والأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة.
