علق الكاتب الصحفي الليبي عبد الستار حتيتية على تكليف فتحي باشاغا رئيساً للوزراء خلفاً لعبد الحميد دبيبة التي انتهت ولايته قبيل موعد الانتخابات والذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة قائلاً : ” أعتقد أن الأمر سيعود في نهاية المطاف كما هي الرؤية المصرية وهي أن الخيار بيد الشعب الليبي سواء عبر البرلمان أو القوى الفاعلة على الأرض “.
وكشف في مداخلة هاتفية خلال برنامج ” كلمة أخيرة ” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ” ON أنه خلال الساعات الماضية صدرت بيانات شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً في ليبيا من القوى الفاعلة على الأرض تؤيد هذا الاختيار وطي صفحة عبد الحميد الدبيبة كونها كانت صفحة مريرة شهدت عدد من المشاكل والملاحظات “.
وعول على الحكماء في الداخل الليبي كحلقة مهمة تتمم عملية تسليم السلطة لفتحي باشاغا خاصة مدينة ” مصراتة ” التي ينحدر منها الرجلان، متوقعاً أن يرضخ المجتمع الدولي في النهاية لاختيارات الشعب الليبي سواء من خلال مجلس النواب أو مجلس الدولة أو الفعاليات القبلية على الأرض “.
وبين أن موقف تركيا مؤيد لفتحي باشاغا رغم أنها لديها أكثر من يد الأولى على الطاولة تظهر للجميع والثانية خفية تحقق مصالحها تحت الطاولة لكن في النهاية ليس أمامها خيار سوى الاستجابة لمطالب الشعب الليبي على الأرض والذي يهدف إلى الاستقرار وإيجاد سلطة وطنية حقيقية قادرة على التنقل في كافة الأرجاء الليبية “.
وبين أن مشكلة حكومة الدبيبة أنها انكفأت على نفسها وأصبحت خصماً للمؤسسات في صدارتها الجيش الوطني الليبي حينما منعت مرتبات هذه المؤسسة قائلاً : ” شنت هجوماً أيضاً على مجلس النواب “.
أتم : ” أعتقد أن اختيار باشاغا بإمكانه تحقيق هدف المؤسسات الليبية وهو ما سبقه عمل دؤوب على مدار أشهر وصولاً للحظة الأخيرة”.
