غير مصنف

حياة “ديستوفيسكي” بالمركز الروسي بالإسكندرية

نظم البيت الروسي بالاسكندرية برئاسة “بافيل كيديسوك” اليوم الأربعاء لقاءاً ثقافياً حول مرور ٢٠٠ على ميلاد “ميخائيل ديستويفسكي”، و تديره الكاتبة والدكتورة هدى الساعاتي الصحفية بجريدة الشروق. أقيم اللقاء بمقر” البيت الروسي” بوسط الإسكندرية و شارك فيه نخبة من المثقفين، و كان يدور حول إبداع “دوستويفسكي” و أهم أعماله ، من خلال التعاون بين النادي الإعلامي و الصالون الثقافي.

و يأتي اللقاء ضمن الأنشطة المتنوعة التي ينظمها المركز وتنال إعجاب الجمهور السكندري من محبي الفنون و الثقافة.

وقال الناقد و الدكتور “احمد سماحه” “دوستويفسكي” هو عالم عظيم استطاع دراسة النفس البشرية، و تناول ظاهرة الحب في رواياته، ستجده يسلط الضوء على العديد من الأشياء الخاصة بالحب وهو جزء بسيط مما كتب شرقاً وغرباً، وكتاباته مؤثرة جداً، ولقد تفوق على نفسه وأثر على العديد من الكتاب وكان ملهماً للجميع.

وتابع أن بعض “رواياته” مستوحاه من حياته الشخصية، وكان الحب بالنسبة له شئ عظيم لا يقتصر على حب الرجل للمرأة فقط، بل في كل شئ في الحياة، فقال «لا يمكن للمرء أن يقع في الحب ولا يزال يقرأ»، وقال «أن الحب شخصاً ما تحب رؤيته»، وقال “أعظم سعادة أن تعرف مصدر التعاسة”.

وتابع أنه كان يربط الدين بالحب، والمسيحية بالحب، وكان يتمتع بموهبة فنية تنبؤية، كشفت عن ثورته الروحية، وكان يعارض الحب الإجتماعي والحقد الإجتماعي، وكان له ثورات فذه جعلته من أعظم روائي العالم.

وتناولت الدكتورة والكاتبة “نجلاء نصير” الوراثية الأخيرة للكاتب “دوستويفسكي”، وهي “الإخوة كارامازوف”، والتي تم تمثيلها في عدد من المسلسلات والأفلام تحت عنوان “الأخوة أعداء”، وأسلوبه يعتمد على الإقناع وتلك الرواية جاءت في ٤ أجزاء بسبب أسلوب الكاتب المميز بالإقناع، و عالجت الرواية الكثير من القضايا التي تتعلق بالبشر، كالروابط العائلية وتربية الأطفال والعلاقة بين الدولة والكنيسة وفوق كل ذلك مسؤولية كل شخص تجاه الآخرين، وكانت تمثل بها الأب الأرعن، الذي أوقع بين أبناءه.

وتابعت تحولت الرواية إلى فيلم مصري من إنتاج (1974) بعنوان “الأخوة الأعداء” بطولة نور الشريف وحسين فهمي وسمير صبري وميرفت أمين.

و كان “دوستويفسكي” يحاول أن يحلل الخلفيات النفسية من وراء كل شخصية في الرواية، وكانت آخر ما كتب من روايات، والحدث الأهم في الرواية هو مقتل الأب على يد أبناءه، وكانت الصراعات كلها على إمرأة لعوب داخل هذه الرواية.

جدير بالذكر أن “ميخائيل ميخائيلوفيتش دوستويفسكي” ولد في 25 نوفمبر 1820 في “موسكو”، و كان والِده طبيباً في مستشفى عسكري، و تلقّى ميخائيل تعليماً منزليّاً، وبدأ بكتابة الشعر بعمرِ التاسعة، في عام 1834 أُرسِلَ لمدرسة “ل. تشيرماك الداخلية” حيثُ بقي فيها حتّى (1837).

و أرسله والده مع شقيقه الأصغر “فيودور إلى سانت بطرسبرغ”، وأراد ارتياد معهد نيكولايف للهندسة العسكرية مع أخيه، بيدَ انه لم يُقبَل حيثُ شُخّص بإصابته بالسل بعد الفحوصات الطبية التي أجراها.

و في عام (1842) تزوج إميلي فون ديتمار وأنجب منها ابنين اثنين هما فيودور وميخائيل، وثلاث بنات هُنّ كاترين وماريا وفارفارا. وفي عام 1849 تم القبض عليه مع شقيقه، بسبب صلته برابطة بيتراشيفسكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى