اختتمت فعاليات التدريب المشترك “هرقل -2″، في مصر، بمشاركة عناصر من القوات الخاصة لكل من مصر والسعودية والإمارات واليونان وقبرص، فضلاً عن مشاركة كل من الأردن والولايات المتحدة الأمريكية والكونغو الديمقراطية والبحرين بصفة مراقب، وعدد من خبراء اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
واستمرت فعاليات التدريب المشترك على مدار عدة أيام بميادين التدريب القتالي بقاعدة محمد نجيب العسكرية ومناطق التدريبات بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية، في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة لنقل وتبادل الخبرات وتعزيز أواصر التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة.
وتضمنت المرحلة الختامية للتدريب تنفيذ القوات المشاركة مهمة مداهمة بؤرة إرهابية داخل قرية حدودية وتطهيرها واستعادة السيطرة عليها، وأجرت الطائرات متعددة المهام عمليات الاستطلاع وتقديم المعاونة الجوية، كما تم دفع مجموعات الاقتحام من القوات الخاصة وتنفيذ الإبرار الجوي والاقتحام الرأسي، وتحرير الرهائن المحتجزة، وذلك بعد قيام عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف العبوات الناسفة المرتجلة، والتعامل معها، وعمل ثغرات في المباني، كذلك نفذت قوات المظلات قفزة الصداقة بأعلام الدول المشاركة بالتدريب.
كما شملت الأنشطة المنفذة في التدريب عقد العديد من المحاضرات النظرية والعملية لصقل مهارات القوات المشاركة، وتنفيذ معرض للأسلحة والمعدات المستخدمة في التدريب، والتدريب على أعمال الاستطلاع وتنظيم الكمائن، كذلك التدريب على توجيه الطائرات من على الأرض (JTAC) والطائرات الموجهة دون طيار، والتدريب على التعامل مع المواد الكيميائية الخطرة بدائية الصنع بواسطة عناصر الاستطلاع الكيميائي والإشعاعي، وتنفيذ عدد من الرمايات النمطية وغير النمطية بالذخيرة الحية باستخدام مختلف الأسلحة، وبأوضاع الرمي المختلفة .
وأظهر التدريب مدى ما وصلت إليه القوات من تعاون وثيق بين كل العناصر المشاركة في التدريب، والقدرة العالية على تبادل واكتساب المهارات القتالية في أساليب وتكتيكات عمل القوات الخاصة.
وألقى اللواء رفيق عرفات، مساعد وزير الدفاع للتدريب، كلمة، نقل خلالها تحيات الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، للقوات المشاركة بالتدريب، مُشيدًا بالمستوى المتميز والجهد المبذول خلال مراحل التدريب، وقدرتهم على تنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة ودقة عاليتين، ومُوجهًا الشكر لجميع العناصر المشاركة في التدريب.
وفي سياق متصل نظمت القوات المسلحة زيارة ميدانية لكل القوات المشاركة بالتدريب إلى مدينة العلمين الجديدة، لرؤية المشاريع التنموية العملاقة بها، وأعربت القوات عن سعادتهم البالغة لما شاهدوه من إنجازات تضاهى كبرى المدن العالمية المنشأة على الطرازات الحديثة.
حضر المرحلة الختامية للتدريب عدد من قادة القوات المسلحة المصرية، وعدد من قادة القوات المسلحة والملحقين العسكريين للدول المشاركة بالتدريب.
