تقارير و تحقيقاتحوادث

سرطان كاذب .. استشاري نفسي:  الشاب في كامل قواه العقلية .. وقانوني: عقوبته الحبس والغرامة

ركوب الترند والشهرة:

“أنا أحارب السرطان بإبتسامتي”، بجمل مثل هذة أكتسب محمد قمصان، تعاطف الآلاف، بعد إدعاء مرضه بالسرطان خلال الأربع سنوات الماضية، وأثار الجدل بأسلوبة في كسب التعاطف والشهرة أو بمعنى آخر لـ “ركوب الترند”.

فقام بإحكام كذبته، بحلق شعره وعمل عدة فيديوهات، ليوهم الكثير بأنه مريض سرطان، كما تحدّث عن مرضه خلال العديد من الفعاليات، بل وتم تكريمه على أنّه أقوى محارب للسرطان.

ولم يكتفي قمصان بذلك، إلا أنه قام بسرقة وصية من فتاة محاربة حقيقة للسرطان، والتي توفيت علي إثره، ولكن المفاجئة حينما قال انه” قرر عدم استكمال العلاج”، الأمر الذي دفع مرضى فعليين، للإقتداء به وترك علاجهم.

ليسقط في فخ نصبه هو لنفسه، بعد حالة من الجدل علي مواقع التواصل الإجتماعي، وتقديم الدعاوي ضده، ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه.

ليتساءل البعض هل هو إنسان متزن نفسيا، وما عقوبته القانونية ؟

يقول الدكتور “محمد هاني”، إستشاري الصحة النفسية في تصريح خاص “لليوم”، إن الشاب محمد قمصان مدعي “مرض السرطان”، إنسان في كامل قواه العقلية، ولا يعتريه أي شئ من الاضطرابات النفسية.
مضيفاً أنه يعلم خطواته وهدفه، الذي يسعي خلفه، وهو الشهرة و”التريند”، وكسب عاطفة الآخرين، والتضليل ونشر أخبار كاذبة، وتعد هذه الحالة من أحد طرق النصب على السوشيال ميديا المستحدثة.

مشددا أن المبهر والكارثي هنا أنه دعا المرضى ان يتوقفوا عن تناول الدواء لأنه على حد قوله “ملوش فايدة”، وفيه منهم اللي  سمعوا كلامه و حالتهم اتدهورت، والمخزي في هذا الجرم أن الشاب، موثر وفارض السيطرة علي شخصية والدته، ما جعلها تسايره في كل إدعائاته الكاذبة.

وطالب “هاني”  تحري الدقة قبل عرض أي محتوى على مواقع التواصل الإجتماعي، وتسليط الضوء من الجهات المختصة، لمراقبة ومنع مثل هذة الفيديوهات، وغيرها علي  “السوشيال ميديا” ، التي لم تعد علي المشاهد إلا بضياع وقته، واكتساب الطاقة السلبية.

وأختتم أستشاري الصحة النفسية بطلبه توقيع عقوبة رادعة علي “قمصان” ليكون عبرة، لمن تسول له نفسه أن يفعل مثل هذا الجرم من النصب والإحتيال.

نشر أخبار كاذبة:

ومن جهته يقول الخبير القانوني ” أيمن محفوظ”، أن النيابة العامه أمرت  بحبس، الشاب “محمد قمصان” بناء علي تهمة،  نشر الأخبار الكاذبة، وتكدير السلم العام، وهي تهمة عقوبتها طبقا لنص المادة، رقم  188 من قانون العقوبات، يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة، وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه، ولا تزيد على 20  ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من نشر بسوء قصد أخبار كاذبه كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس.
وأوضح “محفوظ” أن المتهم خالف قانون العمل الأهلي بشأن جمع أموال من المواطنين، وعقوبة تلك المخالفة تصل إلى الغرامة مليون جنيه.

“وأشار” أنه بالاضافه لذلك تمثل جرائم النصب المعاقب عليها، أيضا بنص الماده ٣٣٦ عقوبات، والعقوبة تصل الي ٣ سنوات، بالاضافة الي جريمة التسول المعاقب عليها، طبقا لنص الماده ٣ من القانون رقم ٤٩ لسنه ١٩٣٣، بشان مكافحه التسول في إصطناع عاهة او إدخال الفشل لايهام الغير بذلك للحصول علي أموال منهم وهذا ما حدث بالفعل.

وأختتم الخبير القانوني،  مطالبا من سلطات التحقيق إضافه تلك الإتهامات، وأن تتعدد العقوبات بتعدد تلك الجرائم؛ لانعدام الهدف الموحد من هذا النشاط الاجرامي، وأنه لابد من توقيع أقسي عقوبة علي المتهم، وأيضا والدته التي شاركت معه الجريمة، ومستحقة لذات العقوبة معه  حتي لاتتكرر تلك الحادثه مستقبلا أو يجرؤ أن يقلده غيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى