غير مصنف

صور| مدابغ الجلود بالإسكندرية.. فن تتوارثه الأجيال

مروه نصر

دباغة الجلود من المهن القديمة التي توارثتها الأجيال حيث توجد منطقة بغرب الإسكندرية بين منطقة الورديان ومنطقة المكس تسمي المدابغ كان يوجد قديماً السلخانة التي كان يتم الذبح بها وإرسال الجلود إلى المدابغ ، ويتواجد حالياً بهذه المنطقة العديد من شركات دباغة الجلود هذه المهنة التي يعمل بها الكثير.

ومعنى دباغة الجلود هي تحويل جلد الحيوان بعد سلخه إلى المنتج المفيد من الجلد وعملية الدباغة تحفظ الجلد من التعفن وإعطاءه المرونة والمتانة وتعد الحيوانات هي المصدر الوحيد للجلد الطبيعي وتتعدد أنواع هذه الجلود مثل البقري، اللباني الجاموسي، العجول، العزب، البتلو ، الضأن والماعز، وكل نوع من أنواع هذه الجلود له طريقة في المعالجة.

عند دخولك لهذه المنطقة في العيد ستجد الرائحة قوية جدا ونفاذة لدرجة لا تحتمل وتجد العاملين يقومون بمعالجة الآلاف من جلود الحيوانات بالملح الخشن في أولى مراحل عملية الدباغة ، وتضم هذه المدابغ ٣٥ وحدة لدباغة وتنظيف الجلود بكافة أنواعها فيوجد الجلود الخفيفة مثل الماعز والضأن والثقيلة مثل الأبقار والجاموس والعجول.

وتختلف طريقة دباغة الجلود من نوع إلى آخر وتبدأ أولى المراحل بوضع الملح على الجلد وتركه في الشمس لحفظه من التعفن ثم يدخل إلى المدبغة في المرحلة الثانية للتحنيط بوضع حمض الكبريتيك والملح ثم المرحلة الثالثة التي يدخل فيها إلى الماكينات لتخفيف اللحم من على الجلد ثم مرحلة الكروم وهي مادة مقاومة للحرارة وتجعل الجلد أكثر مرونة ثم يتم دهن الجلد بمادة الحبس لحبس الكروم بداخله لحفظه من التعفن والديدان ويتم بعد ذلك مد الشحم ودخول الجلد ماكينات التنظيف لسنفرة الجلد وحفظه من الحشرات وإزالة الشعر من عليه ثم وضعه في ماء الجير وبعد ذلك تتم عملية الضرب بوضعه في حمام من الحمض لمعادلة محاليل نزع الشعر المتبقية على الجلد ثم تأتي مرحلة الصبغ باستخدام اسطوانات كبيره بها عدد من صبغات الانيلين والصبغات الحمضية ويتم الصبغ بخلط الجلد بماء دافئ وماده الصبغ.

ويتم استخدام الجلود في صنع الأحذية والشنط والأحزمة والملابس والسجاد المنزلي وفرش السيارات وصنع الخيوط الطبية الجراحية .

فهذه المهنة كانت مربحة للغاية لأنه يتم تصدير هذه الجلود بجانب بيعها في السوق المحلي ولكن بسبب جائحة كورونا توقف التصدير وقل العمل كثيرا في السوق المحلي وأصبحت نسبه البيع ٢٪؜ بعد أن كانت ٨٠٪؜ .

وتزدهر هذه المهنة كثيرا في عيد الأضحى المبارك لتوفر الجلد بكثرة نتيجة ذبح الأضاحي ولرغبة كثير من الأسر المصرية في صنع سجاد المنزل من جلد الأضحية الخاصة بهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى