بعد أن كان من ضمن المرشحين للمحافظة على مستواه بالموسم الماضي ومناطحة الكبار، بات شبان قنا من ضمن الفرق المهددة للهبوط لدوري الدرجة الثالثة بعد موسمين قضاهما بمجموعة الصعيد.
حلم البقاء بالقسم الثاني ما زال في المتناول، خاصة مع بقاء 7 جولات على نهاية الدوري رسميا، ولكن معاناة الفريق الأول لكرة القدم من سوء النتائج يجعل محبي ومشجعي الشبان في مخاوف من معاودة الفريق للمشاركة بدوري القسم الثاالث.
مع تدهور نتائج شبان قنا خلال الفترة الأخيرة وخاصة بالدور الثاني، وجدت عدة أسباب ساهمت في تدهور نتائج الفريق وجعلته قاب قوسين أو أدنى من الهبوط، ولكن مازلت الكرة في الملعب ويستطيع شبان قنا الهروب من شبح الهبوط.
من خلال التقرير التالي يرصد “اليوم” أسباب تدهور نتائج شبان قنا خلال الفترة الأخيرة ووجوده ضمن أول مراكز الهبوط للدرجة الثالثة.
موقفه بترتيب الصعيد
يحتل شبان قنا المركز الثالث عشر أي أولى مراكز الهبوط لدوري الدرجة الثالثة، يبعد عن أولى مراكز البقاء بالدوري بنقطة وحيدة، وبفارق 14 نقطة عن مراكز البقاء رسميا بالدوري.
يحتاج شبان قنا 14 نقطة فقط لضمان بقاءه بالدوري، أي الفوز بجميع مبارياته السبع المقبلة دون النظر لهدايا الفرق الآخرى بالدوري.
النادي ومعاناته المادية
آثر أزمة كورونا بشكل كلي على دخل نادي شبان قنا خلال الـ15 أشهر الماضية بعد غلق كافة مصادر دخل النادي من قاعة الأفراح والكافتيريا، وأيضا الملعب الخماسي المؤجر، والإكتفاء فقط بإيجارات المحلات والتي اغلبها بنظام الإيجار القديم أي لا تساعد في حل أزمة الفريق المالية.
بعد إنفراجة أزمة كورونا إلى حد ما أصبحت معاناة الشبان كبيرة لعدم وجود أي مبالغ بخزينة النادي، مما دفع عدد من أعضاء مجلس إدارة الشبان، للانفاق على الفريق الأول من مالهم الخاص لحل أزمة الفريق ولكن هذه المبالغ لا تكفي مقارنة بحجم مصاريف الفريق من سفر وانتقالات وعقود وأقساط شهرية وخلافه.
ترجع أكبر أسباب خلو خزينة الشبان من أي ماديات هي قاعة الأفراح والتي تدخل حوالي أكثر من نصف دخل شبان قنا المالي، لخلافات بين مستأجر القاعة والنادي ووجود نزاعات قضائية، مما يعني عدم أحقية النادي للحصول على أي إيجار لحين الفصل قضائيا في هذه الأزمة.
على فترات خلال الموسم الحالي وجدت مساعدات مالية من عدد من أعضاء ونواب مجلس الشعب السابقين والحاليين لدعم الفريق ولكن بمبالغ لا تكفي إحتياجات الفريق الأول.
تأخر صرف المستحقات
فقر النادي ماليا آثر بشكل كبير على الفريق الأول، وجعل للاعبين مستحقات مالية كثيرة متأخرة لديهم والتي من ضمنها الـ5% من قيمة مقدم العقد للموسم الجديد.
وهناك أيضا بدل تدريب لمدة شهرين لم يصرف للفريق الأول، وأيضا 3 أقساط من العقد لأشهر مارس وأبريل ومايو الحالي.
ولا يمكننا أن نغفل أيضا أن الجهاز الفني السابق بقيادة كمال الزين، لديه مرتب شهرين لم يصرف من قبل مجلس الإدارة، وأقوايل بأن نفس الأمر تكرر مع الجهاز الفني الحالي بقيادة محمد عيسى.
إنعدام التهديف
أضعف خط هجوم كان من نصيب شبان قنا خلال هذا الموسم، فالفريق لم يسجل إلا 15 هدفا فقط خلال 23 مباراة، ومعه أيضا كيما أسوان.
بالإضافة إلى أن شبان قنا بعد 23 جولة 11 مباراة لم يسجل فيها شبان قنا أي أهداف تعادل في 5 مباريات سلبيا، وهزم في 6 مباريات.
7 جولات على التوالي لم يسجل فيها أي أهداف إستقبل فيها 4 أهداف في 3 مباريات وتعادل في 3 مباريات.
أرقام سلبية لشبان قنا
وخلال منافسات الدوري حتى الآن أرقام سلبية لشبان قنا خلال القسم الثاني أبرزها:.
*شبان قنا بالتساوي مع أسمنت أسيوط لم يفز خارج الديار حتى الآن بالدوري خلال هذا الموسم.
*معدل إستقبال الأهداف كبير حيث استقبل في الدور الثاني 12 هدفا في 8 مباريات فقط، في الدور الأول استقبل 10 أهداف.
*وعن السجل التهديفي فسجل الشبان خلال الدور الثاني حتى الآن 7 أهداف في 8 مباريات، أما في الدور الأول فسجل 8 أهداف.
*آخر “كلين شيت” نظافة شباك حققه شبان قنا كان بتاريخ 9 فبراير بالجولة الـ12 أمام الشرقية للدخان بملعب الأخير بلقاء انتهى بين الفريقين تعادل سلبي
*خلال الدور الثاني لم يفز الشبان إلا في مبارتين فقط من أصل 8 مباريات لعبها حتى الآن، بينما هزم في 6 مباريات ولم يحقق أي تعادل حتى الآن بالدور الثاني.
القسم الثاني
وبعد 23 جولة بدوري القسم الثاني يحتل شبان قنا المركز الثالث عشر بترتيب مجموعة الصعيد، جمعها بعد 5 إنتصارات، و8 تعادلات و 11 هزيمة، سجل لاعبيه 15 هدفا واستقبل شباكه 22 هدفا.
