غير مصنف

تداعيات الحرب.. جراحة على ضوء المصابيح في أوكرانيا

أسوشيتدبرس:- كان الدكتور “أوليه دودا” في منتصف عملية جراحية معقدة بشكل خاص في مستشفى في “لفيف” الأوكرانية، عندما سمع دوي انفجارات في مكان قريب، ثم انطفأت الأنوار بعد لحظات.

ولم يكن لدى “دودا” خيار سوى الاستمرار في العمل باستخدام مصباح يدوي فقط (كشاف) للضوء، وذلك قبل أن تعود الأنوار عندما انطلق المولد بعد ثلاث دقائق، لكنه بدا وكأنه دهر.

وقال جراح السرطان لوكالة أسوشيتيدبرس: “كان من الممكن أن تكون هذه الدقائق المصيرية تكلف المريض حياته”.

وأجريت العملية على الشريان الرئيسي للمريض في 15 نوفمبر، عندما عانت المدينة الواقعة في غرب أوكرانيا من انقطاع التيار الكهربائي، حيث أطلقت روسيا وابلًا صاروخيًا آخر على شبكة الكهرباء، ما أدى إلى تدمير ما يقرب من 50 ٪ من مرافق الطاقة في البلاد.

أدت الضربات المدمرة- التي استمرت الأسبوع الماضي وأغرقت البلاد في الظلام مرة أخرى- إلى إجهاد وتعطيل نظام الرعاية الصحية ، الذي يعاني بالفعل من سنوات من الفساد وسوء الإدارة ووباء (كوفيد١٩) وتسعة أشهر من الحرب.

وتم تأجيل العمليات المجدولة؛ وسجلات المرضى غير متوفرة بسبب انقطاع الإنترنت؛ واضطر المسعفون إلى استخدام المصابيح الكاشفة لفحص المرضى في الشقق المظلمة.

وقالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي: إن النظام الصحي في أوكرانيا يواجه “أحلك أيام الحرب حتى الآن”، وسط أزمة الطاقة المتزايدة وبداية طقس الشتاء البارد وتحديات أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى