سامح الألفي ونورا سعد
“مش معقول أبوه يعمل كدة أنا عارفاه كويس بيحب ابنه أكتر من نفسه وحتى السجاير مش بيشربها”….بهذه الكلمات أعربت والدة الطفل أدهم محمود الذي قتل علي يد والده عن صدمتها البالغة عندما عرفت أن والده هو القاتل، وأنها لم تكن تتوقع ذلك أبدا، مؤكدة أنها لن تاخذ عزاء ابنها إلا بعد رجوع حقه.
كما أوضحت أن نجلها كان يعاني من فرط حركة، وتشتت انتباه وكذلك كهرباء زائدة بالمخ، وسبق وذهبوا به لأكثر من طبيب، لأن ذلك الأمر كان ينعكس على علاقته بمن حوله حتى إنه كان يتشاجر على أصغر الأمور، لافته أنه سبق وترك المنزل قبل ذلك أكثر من مرة عقب تشاجره مع أخته او معها ، وسبق لوالده أن نشر على صفحته الشخصية على “فيس بوك” صورته، وطلب من يجده يعيده الينا.
مضيفة أن والده كان يحب ابنه أدهم، ويحسن معاملته، حتى عندما يخطأ لم يكن يضربه، وكان يكتفى بتوبيخه فقط ونصحه، نظرا لظروفه المرضية ولكونه الولد الوحيد، وله أختين الكبرى في الصف الخامس الابتدائي، والصغري تبلغ عام نصف.
كما روت تفاصيل يوم الحادث فقالت :” اتصل بي زوجي وطلب إرسال محفظته ومفاتيحه مع أدهم، وبالفعل ارسلت أدهم وطلبت منه العودة سريعا للمنزل ليري المفاجأة التي أعددتها له وكانت عبارة عن تليفون طلبه اكثر من مرة، وبعد ساعة اتصل زوجي يسأل عن أدهم، وهل عاد للمنزل ام لا، فاخبرته انه لم يعد.
وتابعت :”لاحظت علي زوجي بعد عودته للمنزل أنه متوتر جدا، وعصبي، وقالي أنا قلقان على أدهم المرة دي، ونزل صورته ونداء على الفيس، وعندما استيقظت صباح الخميس وجدت زوجي يبكي بشدة، وقالي انا قلبي وجعني على أدهم وهنزل ابحث عنه، ونزل، وبعد ذلك عرفت بمقتل ابني من مكالمة هاتفية من جارة لي، وذهبت لمستشفى المنصورة الدولي وشفت ابني في المشرحة، مدبوح من رقبته.
وتابعت أن زوجها لم يكن يتعاطى أي نوع من المخدرات حتى السجائر، واختتمت كلامها بقولها “عايزة حق ابني”.
ترجع أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية اخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير مباحث المديرية يفيد بورود بلاغ لمركز المنصورة بالعثور على جثة شاب ملقاة على أحد الكبارى بقرية دبو وميت عوام مركز المنصورة.
وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لشاب يدعى أدهم محمود حسن عبدالعظيم من قرية طناح التابعة للمركز مذبوحا وملقاة على أحد الكباري الموجوة في قرية دبو وميت عوام التابعة للمركز، وتبين اختفاء الشاب من منزله من أمس وتم العثور على جثته فى اليوم التالى.
وبتقنين الاجراءات تبين أن الأب هو القاتل بعد أن أخذ نجله بعيدا عن المنزل وقام بذبحه بمشرط طبي واعترف بمكان المشرط وحذاء الطفل الذى قام برميه بالاراضي الزراعية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.
