غير مصنف

عبدالله تمام يكتب: مصر تواصل دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين على كافة المستويات

تواصل الدولة المصرية جهودها الدؤوبة لدعم ومساندة القضية الفلسطينية على كافة المستويات خاصة وأنها تحتل أولوية في سياسة القاهرة الخارجية، ومن أبرز محاور الدعم السياسي المصري للقضية الفلسطينية هو الدور الفعال لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

فهناك جهود حثيثة ومكثفة تقوم بها الدولة المصرية على المستوى السياسي لمساندة القضية الفلسطينية   لا ترتبط بمكان أو زمان؛ فمصر لم تتأخر يومًا عن قضية فلسطين ويشهد التاريخ بذلك.. كما لم تدخر قيادتها جهدًا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين.. ودائما تحتل القضية الفلسطينية الأولوية في سياسة القاهرة الخارجية سواء في اللقاءات الثنائية التي تجريها القيادة المصرية مع زعماء وقادة العالم.. أو خلال الفعاليات الدولية والإقليمية المختلفة لإيصال صوت الفلسطينيين والعرب حول هذه القضية المركزية الأولى في الشرق الاوسط.

إن الدعم السياسي المصري للقضية الفلسطينية له عدة محاور منها جهود القاهرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين الفصائل المختلفة؛ إذ تلعب مصر في هذا الإطار دورًا مركزيًا ومحوريًا ورائدًا لا ينازعها فيه أحد

وقد استضافت مصر لقاءات متعددة لتقريب وجهات نظر الفصائل المختلفة ايمانًا بأنه لا سبيل لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية سوى بتحقيق المصالحة وخلق جبهة فلسطينية موحدة

ومن محاور الدعم المصري للقضية الفلسطينية أيضا محاولة تهيئة الظروف المناسبة لإطلاق عملية السلام المجمدة منذ سنوات بفعل الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط وثورات الربيع العربي وظهور تنظيم داعش الارهابي.. وفي سبيل ذلك تشترك القاهرة مع كل من الأردن وألمانيا وفرنسا في آلية رباعية لإطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وذلك بالتعاون مع الرباعية الدولية والأمم المتحدة والولايات المتحدة.

ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سارعت مصر بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى مد يد العون ومساندة الأشقاء في فلسطين.

حيث تواصل الدبلوماسية المصرية اتصالاتها وتحركاتها المكثفة لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وذلك فى ظل التحركات التى يقودها وزير الخارجية سامح شكرى خلال الاتصالات التى يجريها مع عدد من وزراء خارجية المؤثرة والمعنية باستقرار منطقة الشرق الأوسط.

كما صدرت التوجيهات الرئاسية بدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، وقد سارعت كافة اجهزة الدولة بالتنسيق مع الفلسطينيين بالقطاع  للوقوف على احتياجاتهم وتلبيتها.

وبالتزامن مع تطورات الوضع الراهن هناك، قامت مصر بافتتاح ميناء رفح البري استثنائيا لاستقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة، كما قامت الدولة المصرية بإرسال 65 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى دولة فلسطين.

وقامت وزارة الصحة بالدفع بـ 165 سيارة إسعاف، مجهزة بعناية مركزة وجهاز تنفس صناعي على طول معبر رفح، بالإضافة إلى الدفع ب 50 سيارة أخرى كدعم احتياطي من محافظات القناة.

وتسخير كافة الإمكانيات الطبية للوقوف على احتياجاتهم وتلبيتها بشكل مستمر دون عائق، تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بوزارة الصحة لمتابعة الخدمات الطبية المقدمة للأشقاء الفلسطينيين بالمستشفيات، والتنسيق بين قطاعات الوزارة المختلفة والمحافظات المعنية في عمليات إخلاء الحالات إلى المستشفيات.

إن ارتباط مصر بقضية فلسطين هو ارتباط دائم ثابت تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية.. لذلك لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع لحسابات المصلحة والنفع والمكاسب لأن الهدف واحد والمصير واحد ، مصر التي لم تتأخر يوما عن قضية فلسطين، لم تدخر أيضا جهدا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، فدائما تعتبر مصر القضية الفلسطينية ذات أولوية، وعلى مدار عقود ماضية تتحرك القاهرة للدفاع عن فلسطين بشتى الوسائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى