غير مصنف

بالفانوس والياميش.. أهالي المنيا يستحضرون ذكرياتهم مع رمضان

عادات وتقاليد شهر رمضان الكريم، لا تتغير بتغيُر الأماكن أو المحافظات في مصر، فالطقوس الرمضانية واحدة في جميع أنحاء الجمهورية، وأهالي محافظة المنيا لا زالوا مُتمسكين بتلك العادات التي تُشعرهم بأيام الشهر الفضيل، كشراء الفوانيس للأطفال، والبلح والياميش الذي لا تخلوا أغلب موائد الإفطار منه، ناهيك عن أفران القطايف والكنافة تعبيرا عن اقتراب حلول شهر رمضان، وفي التقرير التالي سوف نستعرض معا آراء التجار والمواطنين ومقارنة رمضان زمان بالوقت الحالي.

الشكل القديم للفانوس هو المفضل للمشترين

قال محمد تاجر فوانيس: إن الإقبال على شراء الفوانيس بدأ مع بداية شهر شعبان، ويُفضل المشتريين شراء الفانوس بشكله القديم “الصاج”، لأنه يُشعرهم بروحانيات الشهر المبارك فهو المُفضل لديهم، موضحا أن الأطفال يُقبلون على الأشكال الحديثة مثل فانوس بوجي وطمطم وبكار، لافتا إلى أن الأكثر مبيعا لدينا هو فانوس الخيامية والآركت بجميع أشكاله وأحجامه.

الآركت فانوس الأطفال

وأضاف مصطفى عبدالله أحد المُشترين: أسعار الفوانيس في متناول اليد للجميع، حيث تتراوح الأسعار لفانوس الأطفال بين 40 : 45 جنيه للفانوس وهو سعر بسيط وغير مُكلف، موضحا أن الطفل حين يختار الفانوس يُفضل أشكال الآركت الصغيرة الحجم.

زبائن الياميش ثلاث فئات

وأوضح الحاج مصطفي صاحب إحدى العطارات بالمنيا، أن أكثر الإقبال يكون على شراء البلح، ويأتي بعد ذلك الزبيب وجوز الهند لعمل الحلويات، منوها أن حركة البيع وإقبال الجمهور على منتجات ياميش رمضان ستبدأ في منتصف شهر شعبان والى الخامس من رمضان.

وأكد أن المُشتريين ينقسمون إلى ثلاث فئات، وتبدأ من الفئات ضعيفة الدخل وهم زبائن التمر هندي والعصير، أما الفئة الثانية وهم متوسطي الدخل وهم زبائن قمر الدين والزبيب والبلح وجوز الهند لعمل الحلويات بالمنازل، ولكن هاتين الفئتين تشتركان في وجبة واحدة وهي الفول المدمس كوجبة رئيسية لهم.

أما الفئة الأولى وهم زبائن الياميش كالمشمش المُجفف والتين والقراصيا، والمكسرات كالبندق والجوز وعين الجمل، وهم فئة قليلة جدا، لافتا إلى أن الإقبال على الشراء أصبح ضعيفا مقارنة بالسنوات السابقة، نظرا لسوء الأحوال الاقتصادية، فكل مواطن لديه أولوياته للشراء، فالياميش لم يعد من أولويات الناس، مضيفا أنهم يشترونه بكميات قليلة، ولكن السلع الأكثر مبيعا لدينا هي البلح والفول المدمس والبلح والزبيب وجوز الهند.

لن تتغير عادات رمضان

وقال أحد المواطنين، إن الأسعار تكاد تكون في متناول الأيدي للجميع وليست غالية، ولا نزال نتمسك بعاداتنا وتقاليد شهر رمضان في شراء الياميش ومستلزمات الشهر الفضيل، مؤكدا انه لو تغير كل شئ لن نُغير عاداتنا في رمضان، فنحن مُستمرون على شراء الكنافة والقطايف والياميش والمكسرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى