فن ومنوعات

في ذكرى ميلاده.. معلومات عن صلاح السعدني عُمدة الدراما العربية

احتفل الفنان صلاح السعدني، أمس، بعيد ميلاده الـ77، فهو أحد النجوم الذين قدموا العديد من الأعمال الفنية التي ما زالت في قلوب المشاهدين، ليمنحوه لقب «عمدة الدراما»، فكانت أعماله شاهدة على ذلك، ونرصد في التقرير التالي ما لا تعرفه عن الفنان القدير:
بداياته:
ولد صلاح السعدني في 23 أكتوبر عام 1943، حصل على درجة البكالوريوس في الزراعة، فهو من أصول ريفية، وكوّن صداقة كبيرة مع الزعيم عادل إمام في البدايات عندما التقيا سويًا، حيث اشترك كلاهما في الفرقة المسرحية للكلية، وكانت أول أعماله مسلسل «الرحيل» عام 1960، وغاب عن التمثيل 4 سنوات ليعود عام 1964 في مسلسل «الضحية»، وهما خماسية لـ«الساقية» للكاتب الكبير عبدالمنعم الصاوي، وظلا سويًا حتى حتى نهاية الستينيات، وبعد ذلك تركز نشاطه على الدراما التليفزيونية بالإضافة للمسرح والسينما، وفي فترة السبعينيات، غلب على أعماله المشاركات السينمائية، وخلال الثمانينيات شارك في الكثير من الأعمال التي جعلته منافسًا قويًا في تلك الفترة للكبار مثل محمود مرسي ومحمود عبدالعزيز، وعادل إمام ويحيى الفخراني وآخرين، وخلال التسعينيات شارك في الكثير من الأعمال كانت ما بين سينمائية وتليفزيونية.

أعماله:
قدم أكثر من 50 عملًا سينمائيًا مع الكبار، كان أهمها «الأرض، وشياطين الليل، وأغنية على الممر، والرصاصة لا تزال في جيبي، والغول، والمراكبي، وملف في الآداب، وجبروت امرأة، وزمن حاتم زهران، وفتوة الناس الغلابة، ودرب الرهبة، ولعدم كفاية الأدلة»، وغيرها من الأعمال التي دخلت في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

لم يكتفِ السعدني بأن يكون نجمًا في السينما فقط، بل أكد نجوميته وازدادت شعبيته عندما دخل قلوب الجماهير أكثر وأكثر من خلال التواجد تليفزيونيًا في العديد من الأعمال الهامة في تاريخ الدراما التليفزيونية ووقت ازدهارها، حتى وبعد مرور أعوام كثيرة يلتف الجميع حولها لمشاهدها مرة أخرى، وكانت من أهم تلك الأعمال: «أرابيسك، حلم الجنوبي، ليالي الحلمية بأجزائه الخمسة، رجل في زمن العولمة، الناس في كفر عسكر، الأخوة أعداء، القاصرات، للثروة حسابات أخرى، بين القصرين، قصر الشوق»، وغيرها من الأعمال التي أضافت للدراما المصرية.

أعماله السينمائية والتليفزيونية أثبتت موهبته الكبيرة، التي اقتنصها من خلال المسرح، عندما قدم كثيرا من العروض على الخشبات المختلفة، ليكون أحد أهم الفنانين الذين يقدمون عروضًا مسرحية وكانت بالأخص سياسية، فكان أهمها مسرحية «الملك هو الملك» التي ظلت تعرض بنجاح كبير لما يقرب من ثمانية أعوام متتالية من عام 1998 حتى عام 2006، بينما كانت له علامات كبيرة في المسرح المصري لما يقرب من 15 عملا مسرحيا، ليكون السعدنى منافسًا قويًا في تلك الفترة لأكثر من فنان مسرحي، منهم يحيي الفخراني وعادل إمام وأحمد بدير ومحمد نجم، وسيد زيان، وغيرهم، ونظرًا لاختلاف عروضه المسرحية وقوتها كان هنا التميز الكبير والواضح بينه وبين أغلب أبناء جيله الذين أضافوا للمسرح المصري الكثير.

محمد أحمد

صحفي وكاتب مقالات - رئيس قسم الفن - مُحب لكرة القدم - عاشق للنادي الأهلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى