غير مصنف

حكاية شهيد.. 5 سنوات على اغتيال النائب العام «هشام بركات»

إسراء عبدالفتاح

في مثل هذا اليوم، منذ 5 سنوات 29 يونيو 2015 اغتيل المستشار هشام بركات عن طريق سيارة مفخخة استهدفت موكبه خلال تحركه من منزله بمنطقة مصر الجديدة إلى مقر عمله بدار القضاء العالي.

المستشار هشام محمد زكي بركات، هو النائب العام الثالث في مصر بعد ثورة 25 يناير، اغتيل في مثل هذا اليوم 29 يونيو 2015 على يد مجموعة من العناصر الإرهابية، ولد في 21 نوفمبر 1950، تولى منصب النائب العام منذ 10 يوليو 2013 حتى اغتياله في 29 يونيو 2015.

وقد أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي إعلانًا دستوريًا تم بمقتضاه عزل المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام السابق من منصبه، وتعيين المستشار طلعت إبراهيم بدلًا منه، لكن حكمت محكمة النقض المصرية ببطلان هذا التعيين وبعودة عبد المجيد محمود الذي استقال من منصبه بعد تعيينه.

جاء الاغتيال بعد قرابة الشهر من دعوة “ولاية سيناء” وهي ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر أتباعها إلى مهاجمة القضاة، وإثر تنفيذ حكم الإعدام في ستة أفراد من عناصرها.

السيسي يطلق اسم الشهيد هشام بركات على كوبري شارع الطيران

أصيب النائب العام على إثر التفجير بنزيف داخلي وشظايا وأجريت له عملية جراحية دقيقة فارق في أعقابها الحياة في مستشفى النزهة الدولي.

وبعد 5 سنوات، مازال العالم ينعى البطل المستشار هشام بركات.

حيث قال خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة في حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي” فيس بوك” :«لقى ربه صائماً فى مثل هذا اليوم من خمس سنوات صاحب هيبة ووقار وابتسامة من عينيه غامضة مريحة وكان طيب الله ثراه من أقرب الناس لقلبى وأزعم أننى كنت له كذلك، جمعتنا الظروف الصعبة التى كانت تمر بها البلاد حيث قامت الوزارة بإستضافة مؤقتة لبعض مقار النيابة العامة فى بعض نزل الشباب بالمحافظات المتضررة نتيجة لإتلاف بعض المقار فى أحداث البلاد طوال عام ٢٠١١وكان الشهيد هشام يتواصل معى يومياً للتأكد من رفع كفاءة تلك النزل لتلائم عمل وكلائه».

وأضاف: «كان يعشق القهوة الجميلة والأهلى ومدخناً شرهاً وعندما نختلف لأننى زملكاوى كان يقول مازحاً”والله حأحبسك” وفى يوم طلب منى زيارته فى مكتبه والإجتماع فى حضوره مع بعض مساعديه لمتابعة العمل فى مقار النيابةحيث كان حريصاً على التعرف على أدق الظروف والتفاصيل التى ستصاحب عمل رجال النيابة. قلت ياأفندم رجال الصحافة سيشاهدون وزيرا مستدعى لمكتب النائب العام وهذه مشكلة».

تابع: «قال رحمه الله هذه مسئوليتى. وعند باب دار القضاء العالى إلتف حولى السادة الصحفيون سائلين ولم أنطق بكلمة فهذا أمر يخص النيابة ثم إنتظرونى عند الخروج.وعندما شاهدوا المستشار هشام رحمه الله يودعنى على باب المصعد إنتهى الأمر . وكنت فى زيارة أخرى له قبل إستشهاده بأيام وكنا فى رمضان وأصر أن آخذ معى-كعادتى دائماً- قطعة الشيكولاته لبعد الإفطار وحينما حاولت المغادرة دونها . قال مداعباً الباب لايفتح إلا بأوامر منى وهناك أوامر أخرى بالحبس بلاش منها فى رمضان. ولقى ربه فى أيام رحمة ومغفرة، كم كنت جليلاً مخلصاً لوطنك ولعملك أيها الشهيد العظيم».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى