وكيل الأزهر: “الأخوة الإنسانية” نداء لكل ضمير حي ينبذ العنف البغيض والتطرف الأعمى
قال فضيلة الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر الشريف إن فعاليات برنامج أكاديمية شباب المتوسط، والذي جاء تحت عنوان”الأزهر والشباب.. فرص وتحديات” هو ثمرة طيبة لجهود متواصلة وتعاون منتج بين مؤسسات وطنية تعني بالشباب وقضاياه وتبذل في سبيل توعيته جهودًا كبيرة، وفي مقدمة هذه المؤسسات الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، مضيفًا أن وحي السماء أنزله الله لتكريم الإنسان واحترامه وصيانة حياته وأن أي انحراف عن هذه المعاني السامية هو في ميزان الإسلام جريمة كبرى، وإفساد في الأرض.
وأضاف الدكتور الضويني خلال كلمته في فعاليات برنامج أكاديمية شباب المتوسط، والذي جاء تحت عنوان”الأزهر والشباب.. فرص وتحديات”، أن علاقة الناس والشعوب بعضها البعض علاقة تعارف وتعاون وتآخي، وتبادل المصالح والمنافع من أجل حياة الإنسان وإعمار الأرض، ولا مكان في فلسفة الإسلام الاجتماعية لعلاقات الصراع والهيمنة الاقتصادية والثقافية والعسكرية بين الأمم والشعوب، مبينًا أن الناظر في تاريخ المسلمين يجد أنهم حولوا التعارف من الفلسفة والتنظير إلى الممارسة والتطبيق، وإلى واقع ملموس، وصورة راقية ونماذج فريدة، خلد ذكراها التاريخ، وذلك من خلال التعامل والتعاون والتجارة.
وأكد وكيل الأزهر أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، تعد شهادة لعظمة الإيمان بالله الواحد الذي يجمع القلوب المتفرقة على معنى أن الله خلقنا لنتعارف ونتعاون ونتعايش كأخوة متحابين، ودعوة للمصالحة والتآخي بين جميع المؤمنين بالأديان، بل بين المؤمنين وغير المؤمنين، وكل الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة، ونداء لكل ضمير حي ينبذ العنف البغيض والتطرف الأعمى، ولكل محب لمبادىء التسامح والإخاء التي تدعو لها الأديان وتشجع عليها، مؤكدًا أن هذا ما يأمله الأزهر ويسعى إلى تحقيقه، بغية الوصول إلى سلام عالمي ينعم به الجميع في هذه الحياة.