مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب: رغبة منتهية الصلاحية


يقول الطب النفسي .إن الإنسان يشعر في كثير من الأحيان بعدم الرغبة في عمل أي شيء، ويميل إلى الإنعزال نتيجة لغياب الحافز الذي يعد المحرك الأساسي له، وهناك الكثير من العوامل التي تتسبب في فقدان الحافز منها إنعدام الثقة بالنفس الذي قد يؤدي إلى الخوف من الإقدام على أي شيء ،ومنها الخذلان من الأشخاص المقربين ، واهمها غياب التقدير ، عندما لا نجد أي تقدير فإننا نفقد الحافز في الاستمرار، نعم لقد كنتم بارعين في تركي وحيدة مع كم هائل من التساؤلات، تركتموني أعود كل يوم هشة للغاية من فرط ما أرتطمت به منكم ،أعود ممتلئة بالكلمات التي لم تملك الجرأة في الخروج كي لا ترون ما مدى بشاعتكم في التعامل معي وتظنون أنني لم أترك وأنا الذي رميتكم مني منذ أول يوم تركتموني به، هناك ظروف تجبرنا أن نتخلى عن حقوقنا بالحياة لا نعلم إن كانت تحت مسمى التضحية ام إنتهاء الرغبة في كل شيء ، إنتهاء الرغبة هو أشد من الكره ،ينكسر شيئًا في داخلنا لا نعود بعدها كما كنا ،ولكن ما فائدة الفرصة الثانية اذا الرغبة انتهت، فقط الحب الصادق هو الذي يظهر في وقت الإنهيار ،الحب هو تلك الأيدي التي تقبض على ساعدك و تعيدك للوقوف عندما تهدمك الحياة، الأحبة هم الذين يرممون ما يتلف من ابتسامتك وقلبك،الذين ينحازون لصفك ولا يتنازلون عنك أبدًا، ليس الذين تأتي وتذهب بهم كلمة عابرة ،عزيزي الإنسان أسند نفسك بنفسك ،قد تتمكن من خداع نفسك لتشعر بالتحفيز من خلال تغيير سلوكك ، تصرف كما لو كنت تشعر بالتحفيز، وقد تغير أفعالك مشاعرك. وإذا صعب علينا تجاوز هذا الشعور والخروج منه، يلزمنا في هذه الحالة طلب الدعم من الأهل والأصدقاء او الدعم النفسي من المتخصصين إياكم أن تستهينوا بقلوب و ضعتكم بمقام الروح فالقلوب التي تحب وتعطي دون حساب‏ ،قادرة على الرحيل بلا عودة ‏ إذا لم تجد من يقدره إذا كان من أحببت أفقدك الرغبة في العتاب.
قد ينكسر في النفس شيء لا يجبره ألف إعتذار يارب أنت أكبر من الحظ وأكبر من هذا التعجيز وأكبر من هذا التعقيد وأكبر من هذه البعثرة، أختر لي ولا تخيرني و أكفنا من شتات العقل وحزن القلب وحيرة النفس وارزقنا طاقة بها نعيش و نتحمل و نرضى و نتأقلم و نتقبل و نتجاهل ونسعى و نصبر فعليك توكلت

وأنت خير وكيل اللهم لا تجعلنا نخشى سواك يارب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى