عرب وعالم

إسرائيل تعيد اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بعد أيام من الإفراج عنه

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عزيز الدويك رئيسَ المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، 75 عاما، بعد دهم منزله في منطقة حي الجامعة بالخليل جنوب الضفة الغربية.

وبثت وسائل إعلام فلسطينية مقطع فيديو يظهر لحظة اعتقال الاحتلال للدويك والتنكيل به، كما أنها أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع بكثافة خلال دهم واقتحام المنزل، بحسب إعلام محلي.

وكانت قوات الاحتلال أفرجت عن الدويك قبل أقل من أسبوع بعد اعتقال إداري دام 8 شهر.

وتعرض الدويك لحملة تحريض واسعة عبر الإعلام الإسرائيلي، بعد مقابلة أجراها على قناة الجزيرة، حيث تمت المطالبة بإعادة اعتقاله بعد حديثه في المقابلة عن الظروف السيئة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال.

بدورها، قالت حركة حماس إنها “تدين بأشد العبارات قيام الاحتلال الصهيوني المجرم بإعادة اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك، بعد أيام قليلة من الإفراج عنه، وبطريقة وحشية وانتقامية”.

وأكدت الحركة في بيان أن محاولات الاحتلال كسر إرادة دكتور عزيز دويك وإرادة معتقلينا الأبطال، لن تجدي نفعا، وستبوء بالفشل.

وطالبت المجالس التشريعية في دول العالم، ومؤسسات حقوق الإنسان، والمؤسسات والمنظمات الحقوقية والقانونية بإدانة هذه الجريمة، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال للإفراج عنه، ووقف هذه الممارسات العدوانية والانتقامية بحق الدويك وكل الأسرى الأبطال.

كما حملت الحركة قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة عزيز الدويك.

وكان الدويك اعتقل في 17 أكتوبر الماضي بعد أسبوع واحد من عملية “طوفان الأقصى” التي انطلقت في السابع من الشهر نفسه.

بعد إطلاق سراحه في حاجز الظاهرية العسكري بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بدا عزيز الدويك بجسد نحيل، ولحية وشعر أشعث أبيض طويل، بعد أن قضى في الاعتقال حوالي 8 أشهر.

وكان الرجل السبعيني يعاني من ظروف صحية صعبة جدًا في سجن النقب جنوب إسرائيل، بحسب ما أكده نادي الأسير الفلسطيني في وقت سابق، حيث لم يشفع له ذلك ولا تقدم السن من التعرض على ما يبدو لما أدى به إلى هذا الوضع.

فلم يكن الدويك يتلقى العلاج الطبي المناسب، علمًا أنه “يعاني من الأنيميا (فقر الدم)، ونقص الهيموغلوبين، بسبب مرض السكري”، وسبق أن “أجرى عمليتي قسطرة وتفتيت لحصى الكلى”، كما لم يسمح لعائلته وأبنائه بزيارته للاطمئنان على وضعه الصحي، بحسب ما أعلن نادي الأسير في ديسمبر الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى