تسعى دوما للأمام، في خطي ثابته متخطية كافة العقبات والصعوبات، وتسير نحو هدفها بإصرار وطموح، متحدية للعادات والتقاليد ،والتي لا تسمح لفتاة أن تسبح عكس التيار، وتمارس هوايتها في محافظتها بكل ثقة.
هي ابنة سوهاج منار فؤاد صاحبة الـ 26عام، خريجة قسم الإعلام شعبة “علاقات عامة” كسرت كل القواعد لتصبح أول مدربة زومبا كوري في الصعيد.
نيللي وشريهان:
بدأت منار حديثها بتلقائية قائلة: “ بدأت القصة منذ حبي للدراما الكورية ومشاهدة الفرق الاستعراضية والحركات خاصة “نيللي وشريهان”، وكنت بحب اتفرج علي شريهان جدا.
بدأت أسمع أغاني الكيبوب “الكوري” في عام 2009 ، في بداية الأمر واجهتني مشكلة السمنة وتحديت نفسي وبدأت أعمل دايت لممارسة هوايتي الزومبا الكوري ، وبالفعل نجحت ووزني بدأ تدريجيا في النزول وبدأت التدريب” أونلاين”، وبعد ذلك أثبت ذاتي في اختبارات الكباتن ونجحت بجدارة ، واتعرض عليا التدريب، بعد أن كانت هوايتي.
خطوات نحو الاحتراف:
استطردت منار حديثها عن بداية عملها كمدربة للزومبا الكوري قائلة : “في بادئ الأمر كنت خائفة جدا من اقتحام مجال التدريب، إلا أن مهاراتي الجيدة في اللعبة، شجعتني على المواجهة، حيث بدأت العمل كهواية ثم بعد ذلك مدربة في إحدى الأكاديميات، وكونت فريق خاص بي، وكان العدد قليل في البداية إلا أنه بدأ يتزايد، ووصل إلى ٧ أطفال ثم إلي ١٢ طفل بداية من ١١ سنة إلي ١٦ سنة ثم فرقة بنات لتدريبهم حركات واداء استعراض كوري ، وتعليم الكبار زومبا لتضبيط الجسم، وبدأت الأعداد تتزايد .
واستكملت منار قائلة: “للزومبا العديد من القواعد، بحثت على الإنترنت عن كل ما يتعلق بالزومبا، وشاهدت العديد من الفيديوهات الخاصة للتطوير نفسي، وإكسابها العديد من المهارات”.
عزيمة وإصرار:
وأوضحت منار الصعوبات التي واجهتها أثناء فترة عملها كمدربة، تقول: “بخصوص المكان اتمنى يكون مكان خاص بي فقط ، المجتمع الذي أعمل فيه لا يتقبلون فكرة الزومبا الكوري كله متجه إلي الزومبا الشرقي والشعبي، عند تدريبي بشرح للمتدربين معني الأغنية لتكون حلقة وصل أثناء أداء التمارين، مع المنافسة الشديدة لرغبتهم في إحباطي ولعدم تعاوني معهم لاستقلالي بذاتي حتي لا يسرقوا مني الفكرة.
وتابعت”: أهلي رفضوا تنفيذ الفكرة وممارستها لنظرة المجتمع ، ويتم الإختيار بناء علي القابلية والممارسة ولياقة الجسم، ولابد من توافر مهارات معينة، أبرزها الليونة والقوة والقدرة وأي شخص يقدر يلعبها، مادام توافرت فيه المهارات اللازمة.
فوائد تدريبات الزومبا:
أوضحت المدربة حديثها عن فوائد الزومبا قائلة: “ فوائد عديدة أهمها الرشاقة، تغيير المزاج والانسيابية، والليونة، وخفة الحركة، تشغيل عضلات الجسم، وخاصة لاختلاف حركات الزومبا مع ممارسة الاستعراضات.
وانهت حديثها قائلة:” أطمح أن تكون معي فرق كثيرة “للكيبوب” الكوري ومكان خاص بي لتعليم الاستعراضات، وأن أشارك في الحفلات المدرسية مثل الفرق الموسيقية وغيرها، وأكون اول بنت بتدرب زومبا كوري.
