عرب وعالم

“طوفان الأقصى” أمام “جيرالد فورد”… فمن ينتصر؟

في وقت تستعر فيه المعارك بين جميع فصائل المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال منذ أربعة أيام، حرك البنتاجون الأمريكي بأمر مباشر من “جو بايدن” القطعة الأكبر والأحدث في الأسطول الأمريكي “يو إس إس جيرالد فورد” بالإضافة لبعض القطع البحرية الأخرى لدعم الاحتلال.

القطعة التي دخلت العمل عام ٢٠١٩، توصف بأنها تحمل قوة جبارة، تتألف من ٥ ألاف جندي من قوات البحرية الأمريكية، وطراد الصواريخ الموجه من فئة “تيكونديروجا يو إس إس نورماندي” (CG 60)، بالإضافة إلى مدمرات الصواريخ الموجهة من فئة “أرلي بيرك يو إس إس توماس هدنر” (DDG 116)، و”يو إس إس راماج” (DDG 61)، و”يو إس إس كارني” (DDG 64)، و”يو إس إس روزفلت” (DDG 80).

كما تواترت التصريحات الأمريكية عن أهمية مساندة الاحتلال في حربه ضد المقاومة بكل آليات الدعم والقوة والأسلحة والذخائر. وكان أخرها تصريح الرئيس الأمريكي منذ قليل: سنقف بجانب “إسرائيل” وندعمها، وأبلغت نتنياهو أن الرد يجب أن يكون قوياً وحاسماً.

وليس معلومًا على وجه الدقة أين وصلت “فورد” الآن، لكن المعلوم عن قدارتها أنها أكبر قطعة حربية في العالم تعمل بتكنولوجيا الدفع النووي بمفاعلين A1B أي أنها يمكن أن تعمل ٢٠ عامًا دون حاجة للتزود بالوقود. يبلغ طولها أكثر من ٣٣٥ مترًا، وعرضها ٧٨ متر، وتصل سرعتها إلى أكثر من ٥٤ كيلومترًا في الساعة على الرغم من أن وزنها يزيد عن ١٠٠ ألف طن، وتحمل أكثر من ٧٥ طائرة حربية.

وقد أعطى الفعل والتصريحات الأمريكية مؤشرات واضحة على التدخل الأمريكي الغاشم في القتال، حيث قال الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” اليوم: “لماذا ترسل الولايات المتحدة الأمريكية بارجاتها الحربية لإسرائيل؟ بالتأكيد لأنها تريد أن تقصف غزة”.

وبينما أعلنت المقاومة قدرتها على رد الهجمات “الأمريجوإسرائيلية”- في كلمة ألقاها “أبوعبيدة” أمس- وتوصل الحرب الإقليمية التي ينشرها الغرب إلى نار تحرق الاحتلال أو طوفان يبتلعه، إعلن “عبدالملك الحوثي”- قائد حركة “أنصار الله” في اليمن- عن استعداده الكامل لدخول الحرب مع المقاومة إذا تدخلت الولايات المتحدة مباشرة فقال: “إذا تدخل الأمريكي بشكل مباشر في غزة، فنحن مستعدون للمشاركة بالقصف الصاروخي والمسيرات وكل الخيارات العسكرية”.

ومع كثرة التحليلات المطروحة حول تدخل الولايات المتحدة بهذا الشكل، ومع إصرار المقاومة واستمرارها في القتال ببسالة، نجد السؤال المطروح: هل ترغب الولايات المتحدة في تلقي هزيمة جديدة تضاف لسلسلة هزائمها في فيتنام وأفغانستان والعراق بينما تمني نفسها بسحق المقاومة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى