حقق مسلسل “رسالة الإمام” نجاح كبير ولاقى اشادة واسعة ولم يكن السبب فى ذلك أنه عودة للأعمال التاريخية والدينية فهذا الأمر جعل الجميع فى حالة ترقب كيف يقدم العمل وهل يسقط صناعه فى أخطاء ويأتي ذلك بسبب صعوبة تقديم هذه الأعمال التى تعود إلى حقب تاريخية سابقة وأيضا أن يكون عمل ديني يعتمد بشكل كبير على فتاوى دينية وتلاوة لآيات من القرآن.
تحدث الناقد الفني أشرف توفيق أستاذ النقد السينمائي والتلفزيوني بالمعهد العالي للنقد الفني باكاديمية الفنون فى تصريحات خاصة لـ”اليوم” عن مسلسل “رسالة الإمام”.
حيث قال: رسالة الإمام عمل راق وتتميز فيه العناصر السمعبصرية بشدة من إضاءة درامية توحي بالأجواء التاريخية كذلك الديكورات وهندسة المناظر دقيقة ومعبرة عن تلك الفترة.
وأضاف: عن أداء الممثلين بالعمل أنه أداء تمثيلي فاءق من الجميع وعلى رأسهم خالد النبوي الذي لم يخطيء مرة فى اللغة العربية ولا حتى وهو الأهم فى ترتيل القرآن بأحكام تلاوته.
واستكمل عن مخرج العمل: أما ليث حجو هذه هى المرة الاولى التى اتعرف على مستواه فى القيادة وفى تفسر رسالة الامام الحقيقية وقد نجح بامتياز ولكن فقط كنت أتمني من السيناريو الا تكون مساحة ماظهر فى الحبكات الفرعية والصراعات الجانبية للظروف السياسية والاجتماعية التي شهدتها مصر فى تلك الآونة حيث كانت تخضع لحكم الخلافة العباسية فى بغداد الا يأتي ذلك علي حساب فقه الشافعي المعتدل خصوصا بعد أن جاء الي مصر بنيلها وخيراتها ما دفعه إلى تعديل الكثير من فتاويه.
وتابع: لكن إجمالا “رسالة الإمام” مسلسل ممتاز ولم يتم البخل فى إنتاجه علما بأن المتحدة للخدمات الإعلامية هي شريك فى إنتاجه وتوزيعه فهو خطوة هامة نحو الالتفات إلى الدراما التاريخية الدينية.
واختتم: إلا أميز ما فى المسلسل فى رأيي أنه ليس من انتاج تامر مرسي أخيرا وهو المحتكر إنتاج كل مايخرج من جعبة الشركة المتحدة وهذا أمر يتنافي مع قانون منع الاحتكار وإلا فليخبرنا أحدهم ما سر العبقرية وراء إن يكون معظم أعمالها ومعظم إعلاناتها للمنتج تامر مرسي.
