تقارير و تحقيقاتفن ومنوعات

الرسم لغة بلا كلمات.. “سمر بدر” موهبة ترفض الاستسلام: أعشق الرسم وأحلم بمعرض خاص

نورا سعد – سامح الألفي

الرسم لغة بلا كلمات، الرسم بكاء بلا عبرات.. ريشة تخــــط الهمسات .. لوحــــات تجسد الآهات ..و أخرى تصيغ المسرات ..الرسم لغــــة الكائنــات .. حين تغيب الكلمـــــات فالطموح لا يقف عند حد معين فبالعمل يتحقق الحلم، وبالإصرار يتطلع المرء لأمنيته ويراها نصب عينيه حتى يحققها فلا يقف مكتوف الأيدي ينظر للواقع بمرارة، وبالعلم يتمرد الإنسان على واقعه ليحقق أحلام مستقبله ويتغلب على الصعوبات ليحقق أمانيه.

بعض رسومات الموهوبة سمر بدر

بهذه الكلمات بدأت سمر السيد بدر الدين الفتاة العشرينية، ابنة مدينة بلقاس التابعة لمحافظة الدقهلية، حديثها مع محررا اليوم الإخباري عن موهبتها بالرسم والتي تميزت فيها بل وبرعت بها حتى أصبحت وجهة لكل من أراد التعلّم ومن أراد أن ينبغ بها، واستعانت برسوماتها بعض القنوات، واتخذها الموهوبين قدوة لهم.

الموهوبة سمر بدر

قالت سمر “بدأت أحب الرسم وأنا بعمر صغيرة حتى أنني كنت عندما أرى الألوان أو المجسمات في الطرق أتسمر في مكاني بلا حراك أمامها، وأمام ألوان الملابس المعروضة في المحال وأفكر فقط في كيفية خلط الألوان وإبرازها لجمال الملابس.

واستطردت سمر بدأ والديّ اكتشاف موهبتي وحرصا على تنميتها، بشراء العديد من الإسكتشات للرسم مضيفة “ما كنتش بسمع منهم هتبقي دكتورة ولا مهندسة سايبني براحتي خالص
وحاطة في دماغي أذاكر عشان أدخل الكليه اللي هتعتمد على الرسم زي هندسة ديكور أو فنون جميلة “

بعض رسومات الموهوبة سمر بدر

وتابعت أنه بعد دخولها الثانوية العامة حصلت على درجات تمكنها من الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، ولكن حالت الظروف دونها لعدم تواجدها بجامعة المنصورة آنذاك، فلم يكن أمامها سوى الإلتحاق بكلية تناسب مجموعها ولكنها لم تناسب ميولها وأهوائها، فاضطرت للالتحاق بكلية التربية لأنها أكثر ما يناسب البنت من وجهة نظرها.

بعض رسومات الموهوبة سمر بدر

وأضافت أنه ظل حلمها يراودها بعد انتهائها من دراستها بكلية التربية بقسم اللغة العربية، وكانت تتأهب لأي فرصة تستطيع بها تحقيق حلمها وتنمية موهبتها خاصة بعد أن أصبحت فنون جميلة تابعة لجامعة المنصورة، وبدأ موضوع الرسم يلقى نصيب أفضل في المنصورة فأخذت تسأل : هل في ورشة ينفع أحضرها أستفاد وأتعلم وأنمي موهبتي وللأسف كانت الإجابة لا عشان الدكاتره والمعيدين قليلين، وسمعت عن كورسات وورش في القاهرة.

بعض رسومات الموهوبة سمر بدر

وأضافت ” لم أستسلم في سبيل تحقيق حلمي الكبير الذي أوله الدخول في معارض كثيرة بالقاهرة وإن كلفها العناء ومشقة السفر وخاصة أنه كان في وقت ثورة يناير حيث الإنفلات الأمني وعدم استقرار الأوضاع في مصر، وكان هناك ترحيب كبير من نقيب الفنانين التشكيلين ووجدت الكثير يشجع على الرسم وأخدت شهادات كثيرة في هذا المجال، وترجع الفضل الكبير لأخيها الأصغر منها إذ شجعها على أن تظهر فنها علي صفحتها الشخصية لدرجة أن رسوماتها أصبحت خلفيات لهواتف زملائها، وتفاعل معها عدد كبير ولاقت إعجاب الكثير من الناس.

بعض رسومات الموهوبة سمر بدر


وتطرقت إلى بعض رسماتها التي أحدثت ضجة ومنها الصورة التي نشرتها عدة قنوات والتي كانت تعبر عن الوحدة العربية والسلام والتعاون بين الأمم العربية، حتى إنها فوجئت بعرضها بإحدى القنوات الشهيرة والتي تحمل اسمها.

بعض رسومات الموهوبة سمر بدر

واختتمت حديثها بأنها تتمنى أن تملك معرضًا خاص بها تزاول فيه موهبتها المفصلة وتعرض فيه أعمالها كما تحلم بأن تملك أكاديمية تنمي فيها مهارات الرسم لدي الموهوبين بالإضافة إلى عملها كمعلمة للغة العربية.

بعض رسومات الموهوبة سمر بدر
بعض رسومات الموهوبة سمر بدر
بعض رسومات الموهوبة سمر بدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى