لاتزال مصر قلب العروبة النابض بالحياة تؤكد للعالم إن الخير باق إلي يوم الدين، شعب يلتف خلف قيادته السياسية متى تطلب الأمر، شعب اعتاد دائما أن يلبي نداء الوطن حتى لو كلفه النداء إن يجود بالروح والدماء، ما إن اعطي الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة الخروج إلى الميادين لنصرة الشعب الفلسطيني الأبي في مواجهة الغطرسة الاحتلالية حتى ضجت الشوارع والميادين في مصر.
مارد ينتفض للحق ولا يخشى في الله لومة لائم وليس ذلك بغريب عليه، وهو ابن هؤلاء الذين هزموا العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 بدون أسلحة ولا ذخائر ولادبابات ولا طائرات هزموا انجلترا وفرنسا واسرائيل.
خرج الملايين من ابناء هذا الشعب يرسلون رسالة تاييد لإخوانهم المستبسلون في غزة فلا تهنوا ولاتحزموا إن الله معنا .
رفرفت اعلام فلسطين الشقيقة مع إعلام مصر جنبا إلى جنب في وحدة لها جذور في التاريخ واللغة والأصل.
يوجهون صفعة شديدة على وجه أبناء العم الذين لم تردعهم الهزائم، ولم يقراوا التاريخ جيدا وكان على جهاز الموساد ان يتعلم من الدروس التي تلقاها على أيدي صقور مصر.
ليتهم يدرسون الشخصية المصرية كما ينبغي أن تكون الدراسة فشعب مصر الاصيل لايتوارى عن تلبية نداء الواجب ولا تشغله قسوة الحياة وضيق العيش عن تلبينة النداء، خرج الأبطال من هذا الشعب يسطرون أروع صفحات التاريخ، وإذا لم يفهم العدو صحوة هذا الشعب فلايلومن إلا نفسه.
لن تنجح مخططاته في تهجير الأشقاء لا إلى سيناء ولا إلى الاردن والشعب الفلسطيني المناضل من أجل الأرض والعرض ليس هو الفلسطيني المهاجر منذ سنوات في البلاد .
ولا هم رجال الأعمال الذين لايشغلهم الأمر ويعيشون في كل العواصم باستثماراتهم.
الشعب الفلسطيني الذي لايزال يدافع عن وطنه ويتمسك بأرضه هو الذي نقف الان معه نقتسم معه الآهات ولقمة العيش حتى ياذن الله له بالنصر المبين.
