مقالات

الدكتور ياسر جعفر يكتب: هلاك الأولاد بسبب الأباء 

ربما يسأل القارى نفسه ويقول ماهذا الكلام !!؟ هل يعقل ان يهلك الابناء بسبب الوالدين؟! نعم اخي القارى المحترم اغلبية دمار الاولاد بسبب الاباء بسبب عدم الخوف من الله في معامله الاباء مع البشر قال تعالي:(( *وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا))
?:: ( ولْيخش» أي ليخف على اليتامى « الذين لو تركوا» أي قاربوا أن يتركوا « من خلفهم» أي بعد موتهم « ذرية ضعافا» أولاد صغارا « خافوا عليهم» الضياع « فليتقوا الله» في أمر اليتامى وليأتوا إليهم ما يحبون أن يفعل بذريتهم من بعدهم « ولْيقولوا» للميت « قولا هسديدا» صوابا بأن يأمروه أن يتصدق بدون ثلثه ويدع الباقي لورثته ولا يتركهم عالة.!!!:
أهمية تربية الأولاد على المجتمع تُعدّ الأسرة اللبنة الأساسية في المجتمع، والمكان الأول الذي تنطلق منه مفاهيم التعليم، والصحة، والتغذية، والعدل، والمساواة، وغيرها الكثير من أهداف التنمية المستدامة، وتقع مسؤولية تربية الأولاد على عاتق الأمهات والآباء، حيث يزرعون في نفوس أبنائهم عدداً من القيم المجتمعية الأساسية النبيلة؛ كالتنشئة الاجتماعية، والثقة، والاحترام المتبادل، والمسؤولية، والتعليم، والعمل الجادّ، والموّدة، والرحمة، والتسامح، والتضامن، والتطوّر الأخلاقي، كما يساهمون في تعليم الأطفال العديد من المبادئ، منها؛ احترام الفرد لحقوق الإنسان، وحسن التعامل مع الآخرين في المجتمع بإحسان وأخوة وتآزر من خلال التعامل داخل الأسرة بهذه الطريقة، والمحافظة على الالتزامات تجاه الآخرين من خلال محافظة الوالدين على الالتزامات تجاه بعضهم البعض وتجاه الأطفال أنفسهم. وتُعدّ الأسرة المحطّة الأولى لتربية الأبناء وتحسين سلوكهم داخل المنزل وخارجه، وتُساهم في نشأة المجتمع وتطوّره، إذ يتمّ فيها تربية الجيل الصاعد الذي سيكون منه القادة السياسيون، والقوى العاملة المنتجة، والأفراد المستهلكون الذين سيعتمد عليهم المجتمع مستقبلاً، وهناك العديد من الوسائل التي تُربّي في الأبناء حسّ المساءلة؛ كإنجاز الواجبات والأعمال المنزلية، والحفاظ على الوعد، وقول الحقيقة
وعلي الاباء ان يتقوا الله في جميع المعاملات معاملة شرعية يحكمها كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم فهناك اولاد بالمجتمع ادمروا واتشردوا بسبب افعال الاباء التي تغضب الله من اكل الربا واكل الناس بالباطل والظلم والطمع والجشع والسرقه واكل حقوق البشر واهانه الضعفاء والمساكين وعدم التصدق وعدم تطبيق شرع الله بما جاء في كتاب الله وسنه رسوله صلي الله عليه وسلم!! الي اخره من الفساد الذي يقوم به الاباء بسبب طمع النفوس المسرطنه فكل هذه الاعمال السيئه بيحصدها الابناء اشواك في الدنيا من تخبط في الحياه ووقف حال ودمار في كل شى !! فيا ايها الاباء لاتنسوا هذه الايه واكتبها في كل غرفه في شقتك وكل ركن من اركان بيتك واحزروا الاستهانه بها والله وتاالله لانها في منتهي الاهميه وتكون سببا في تحديد مسير اولادك في التعاسه او الشقاء هذه قوانيبن ٱلاهيه أساسية في حياتك لازم انك لاتنسي الايه:( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا))
والقول السديد قول الحق لاتخشي فيه لومه لائم لاتخشي الا ملك الملوك ومن بيده الخير واليه المصير!!! واذكرك ولا اطيل عليك بأيه اخري ربما بتقرأها كل اسبوع من سوره الكهف التي تحوي من الاسرار والمواعظ والعبر لايعلمها الا الله( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا)) الجدار كان تحته كنز من دهب وفضه من العملات ومدفون تحت التراب ولما وقع وانهدم الجدار امر الله مالك الملك عبده الصالح ولكي يكون درسا وعبره لنا ولجميع الناس ان فعل العمل الصالح باق الي ابد الابدين لك ولاولادك فامر الله ببناء الجدار للحفاظ علي الكنز للاولاد !! لماذا ؟؟!! لان الوالدين كانوا يخشو الله وكانوا يمتازون بالصلاح وفعل الخير !!؟ ولذلك بقلك اطمئن عملك الصالح وفعل الخير محفوظ لك وللاولادك فاكثروا من فعل الخير وتجنب الانانيه وتجنب المثل الذي يقول رب نفسي والي خواطر اخري باذن الله:: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ، فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ، لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُون)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى