استطاعت مسرحية “فى حتة تانية” أن تحقق نجاح كبير جاء ذلك لاختلافها عن الكثير من العروض فهي عودة للمسرح الاستعراضي المبني على قواعد وأسس علمية ففى بعض الأحيان يكون للعمل نصيباً من اسمه فأصبحت المسرحية فى حتة تانية بالفعل.
كان الاستعراض خلال عرض مسرحية “فى حته تانية” هو جاذب الجمهور الأول، لأنه يخاطب العين والأذن بالموسيقى والحركة واستطاع أن يشبع ذوق الجمهور ، فتألق الممثلين فى أداء الرقصات بفضل التدريب المكثف والمبني على أسس علمية بالرغم من قصر مدة هذا التدريب.
فقد ظهرت الاستعراضات يكسوها الإبهار والمتعة البصرية والحسية ويغلفها الجمال فربطت بين لوحات العمل بعيداً عن الملل والرتابة كما ساعدت فى توضيح الفكرة الدرامية بجذب انتباه المتلقي ونجح مصمم الاستعراضات الدكتور سامح صابر أن يجعلك تشعر أن الاستعراضات التى قدمت هى جزء لايتجزء من العمل وليست دخيلاً عليه كما يحدث فى بعض الأحيان.
ومن الواضح أن الدكتور سامح صابر أستاذ نقد فنون الأداء الحركي، وصاحب البصمة البارزة فى نقد الباليه ونقد فنون الأداء الحركي والذى تخرج على يديه عدد كبير من دارسي الباليه، والباحثين فى نقد الباليه وفنون الأداء الحركي قد قرر أن ينشئ جيل جديد من الممثلين الاستعراضيين المثقولين بالأداء المبني على أسس علمية ورقى فى الأداء بعيداً عن الرتابة وأيضا الابتزال.
يقدم العرض 55 موهبة من الوجوه الشابة الواعدة من نتاج ورشة المسرح لإعداد الممثل والتى تقدمها “شركة تركواز”، قدمت المسرحية عدد من القضايا الإجتماعية الهامة من خلال أربع لوحات فى إطار كوميدي استعراضي ناقش العرض العديد من القضايا مثل الإسراف والبذخ فى الأفراح والشروط الصعبة التي توضع قبل الزواج ، وكذلك مشاكل الرجل والمرأة ، والسوشيال ميديا وإستخدامها لترويج بعض الأشياء التافهه وظاهرة الترند التى أصبحت تشغل الجميع.
مسرحية “فى حته تانية”من إنتاج أحمد تمام وعبدالرحمن تمام و تأليف سامح عثمان، مصمم استعراضات دكتور سامح صابر، أشعار وموسيقى وألحان محمد مصطفى ومن إخراج سامح بسيوني.
