استضاف المعهد العالي للنقد الفني الكاتب والأديب الكبير وشيخ النقاد الدكتور محمد عبد المطلب على هامش المؤتمر العلمي الثالث، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، عميد المعهد تحت عنوان “الوعي النقدي وتحولات الإبداع”.
أضاء المفكر الكبير محمد عبد المطلب أروقة المعهد بلقائه الشيق، وقد بدأ حديثه معبرًا عن سعادته بالزيارة الأولى لمعهد النقد الفني وقال هذا المكان أشعر فيه أني فى مجمع للعلم والثقافة.
وتابع: مسيرتي كانت مسيرة بلاغية، وشعرت أني ظلمت البلاغة فقد أكون قد طبقت مقولة “من جهل شيئا عاداه” فإذا أنت جهلت أمرًا تعاديه على الفور واكتشفت أن عالم البلاغة عالم ثري يمكن أن يحصن وعيي الثقافي والأدبي فبدأت أعيد قراءة البلاغة.
وأضاف: وجدت خلال بحثي أن التراث العربي البلاغي سبق الغرب فى تناوله الأسلوب، فالبلاغة الجديدة لا تختلف عن القديمة إلا فى أسلوب التنسيق والتقديم، فانتمائي للقديم والذي أتحدث عنه كثيرُا لا يعني أني ضد الجديد وتحدث عن الشعر قائلًا كنت أهوى الشعر وحاولت كتابته.
وعن مناهج البحث قال أن المنهج أداة ويمكن تغييره وكذلك المذج بين المناهج النقدية المختلفة ولا يجب أن يأخد الباحث منهج بعينه كمعتقد شخصي.
الندوة عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر تحت عنوان “آفاق النقد الأدبي ومستقبل المعرفة” بمشاركة الدكتور محمد سيد إسماعيل، ودكتور حسام جايل، والأستاذ سيد الوكيل، وأدار الجلسة الدكتور هيثم الحاج علي.
وكانت قد افتتحت نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الأحد الماضي فعاليات المؤتمر الدُولي الثالث للمعهد العالي النقد الفني، بأكاديمية الفنون، تحت شعار “الوعي النقدي وتحولات الإبداع، ويقام في الفترة من 3 إلى 7 مارس الجاري.
