أسعار اليورانيوم تصل لمستويات غير مسبوقة منذ 2011
سجلت أسعار اليورانيوم قفزة كبيرة الشهر الماضي، بمستويات غير مسبوقة منذ 12 عاما جعلتها تصل لنحو 60 دولار للرطل.
ويتم حساب وزن اليورانيوم بالرطل، الذي يساوي يساوي 453 غراما، أي أن الـ100 رطل تساوي 45.3 كيلوغراما.
وهناك توقعات بأن تواصل أسعار اليورانيوم صعودها خلال السنوات المقبل لتتجاوز 3 أضعاف الأسعار الحالية، حسبما ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن أسعار اليورانيوم من المتوقع أن تصل إلى 200 دولار للرطل خلال 2030، وفقا للتقديرات الحالية، بينما يمكن أن تتجاوز الأسعار هذا الحد بمستويات أكبر إذا حدثت تطورات جيوسياسية في الدول المنتجة لهذا المعدن.
ويصل عدد الدول المنتجة لليورانيوم في العالم إلى 20 دولة، بلغ إجمالي إنتاجها خلال الفترة من 2013 حتى 2022 نحو 553 ألف طن.
ورغم ذلك فإن هذه الكميات التي تم إنتاجها خلال 10 سنوات لم تتمكن في أي عام من الأعوام الماضية في تحقيق نسبة 100 % من الطلب العالمي، ووصلت أعلى نسبة تغطية للطلب العالمي عام 2015 إلى 98 في المئة فقط، بينما لم تتجاوز 74 في المئة خلال العام الماضي، حسبما تشير إحصائيات الجمعية العالمية للطاقة النووية.
وتسبب ارتفاع أسعار النفط والغاز في توجه العديد من دول العالم نحو تأمين مخزوناتها من اليورانيوم اللازم لتشغيل مفاعلاتها النووية الحالية، بينما بدأت في إنشاء مفاعلات جديدة لتوليد الطاقة، ما يعني زيادة الطلب العالمي على اليورانيوم بصورة مستمرة.
يذكر أن روسيا وكازاخستان وأوزبكستان والنيجر، كانت مسؤولة عن نحو 60 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي من اليورانيوم، خلال الفترة من 2013 حتى 2022، بنحو 317 ألف طن يورانيوم، مقارنة بإجمالي الإنتاج العالمي خلال نفس الفترة، الذي بلغ بنحو 553 ألف طن.
وتمثل ناميبيا والنيجر أكبر منتجي اليورانيوم في القارة الأفريقية، وتسعى مالاوي إلى إعادة تشغيل منجمها الذي تم إيقافه عام 2014 بسبب انخفاض أسعاره حينها، وكذلك الحال بالنسبة لمشروع إنتاج اليورانيوم في موريتانيا الذي من المقرر أن يتم تشغيله العام المقبل.