أخبارتقارير و تحقيقات

بعد حرق المصحف.. لماذا تصر الدنمارك والسويد على استفزاز المسلمين.. وردود الفعل الدولية؟

تقرير- مصطفى كمال:

“حرية التعبير عن الرأي والحق في التظاهر” تحت هذا الشعار الزائف  تستخدم بعض الحكومات تلك الكلمات للدفاع عن نفسها ولتبرير الأفعال المشينة التي تفعلها ويفعله مواطنيها وهذا ما فعلته حكومة الدنمارك لتبرير ما فعله بعض مواطنيها المتطرفين الحاقدين على الاسلام والمسلمين بحرق نسخ من المصحف الشريف، أول أمس الثلاثاء في كوبنهاغن أمام السفارة المصرية والتركية وتكرار الاساءة للمقدسات الإسلامية يطرح سؤالاً نبحث عن إجابته لماذا تتكرر تلك الإساءات بشكل كبير ضد الإسلام، مع أن الدين الإسلامي يعتنقه ما يقرب من 2 مليار مسلم؟ هل لأن الدول الإسلامية لم تتخذ موقفاً يجابه تلك الإساءات؟ ولماذا يصمت المجتمع الدولي تجاه تلك الانتهاكات المتكررة؟.

الحادثة الثانية خلال هذا الشهر

ولم تكن تلك الحادثة التي أفجعت قلوب المسلمين في كافة أنحاء العالم، هي الأولى من نوعها في الدنمارك؛ بل الثانية خلال هذا الشهر حيث قام بعض المتطرفين بإحراق نسخ من المصحف وإهانته خلال الأسبوع الماضي أمام السفارة العراقية، ووقعت ايضاً حادثتين بنفس الأسلوب في دولة السويد خلال الشهر الماضي وكأنها أجندة وخطة ممنهجة لاستجلاب العداء والعنصرية ضد الإسلام والمسلمين واستفزاز مشاعر ما يقرب من ملياري مسلم حيث يتعمد الإساءة للقران الكريم خلال الأعوام الماضية في تلك الدول وأيضا الاساءة للرسول وكان أخرها تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حينما قال “لن نتخلى عن الرسوم وإن تقهقر البعض” ويقصد الرسوم المسيئة لنبينا صلى الله عليه وسلم.

تكيل تلك الدول بمكيالين لمبدأ حرية التعبير عن الراي

وحقيقة نجد تلك الدول تكيل بمكيالين لمبدأ حرية التعبير عن الراي ففي الوقت التي تجرم وترفض اعطاء تصريح للتظاهر أو ابداء رأي عام ضد الشواذ أو ما تسمى “المثلية الجنسية” أو حرق نسخ من التوارة والنجيل وهذا نرفضه تماماً ونذكر تلك الأمثلة لإيضاح صورة مدى عداء واجرام تلك الدول فى حق الإسلام والمسلمين.

ردود الفعل الدولية والأزهر الشريف

وعلى الرغم من إدانة الدول الاسلامية لمثل تلك الانتهاكات المتكررة وقيام بعضها مثل مصر وتركيا والامارات باستدعاء سفراء تلك الدول لإبلاغهم الرفض الكامل للمساس بالمقدسات الإسلامية وعلى رأسها القران الكريم، إلا أنه لم نجد موقفاً مشرفاً مثل ما فعله الأزهر الشريف تجاه تلك الانتهاكات من دعائه للشعوب الإسلامية لمقاطعة منتجات الدنمارك والسويد فهو أكبر مرجعية اسلامية في العالم وهو قبلة العلم للمسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى