أصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية بيانًا اليوم -الأحد- حول توفير إمكانية وصول ممثلي المنظمات الدولية إلى المواطنين الأوكرانيين- الذين تم نقلهم إلى أراضي الاتحاد الروسي- وقد نشرت السفارة الأوكرانية بالقاهرة البيان على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وقالت في البيان: “إن العدوان العسكري الواسع النطاق، الذي شنته روسيا ضد أوكرانيا، يتزامن مع الأعمال التي ترتكبها الدولة المعتدية، والتي لا يمكن اعتبارها سوى انتهاكات جسيمة للقواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
واتهمت في بيانها روسيا بتعمد إجلاء المواطنين الأوكران إلى مناطق نائية في روسيا، فقالت: “حتى قبل 24 فبراير/ شباط 2022م أمام أعين العالم كله، بدأت قوات الاحتلال الروسية تحت ذريعة “الإجلاء” ترحيل الآلاف من المواطنين الأوكرانيين، الذين يتم وضعهم حسب التقاليد الستالينية في معسكرات مع احتمال نقلهم إلى مناطق نائية روسية تعاني من كساد اقتصادي”.
ونفت وجود أي إمكانية للتواصل الحكومة الأوكرانية مع مواطنيها الذين تم إجلاء قسرًأ-وفقًا للبيان- إلى روسيا، حيث جاء في البيان: “إن إمكانيات التواصل مع مواطنينا محدودة إلى أقصى حد. كما يُعد النقل القسري للسكان أو ترحيل المواطنين الأوكرانيين من قبل سلطات الاحتلال الروسية انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، فضلاً عن كونه جريمة حرب بالمعنى المقصود في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”. وأضافت مستشهده بالمادة (٤٩) من اتفاقية جنيف (الرابعة) بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949م والمادة (٨٥) من بروتوكولها الإضافي (الأول) لعام 1977م، التي تنص على “حظر النقل القسري أو الترحيل الفردي أو الجماعي للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة إلى أراضي الدولة القائمة بالاحتلال-بغض النظر عن الدوافع”.
وطالبت -في ختام بيانها- المجتمع الدولي بسرعة التحرك لحل مشكلة اللاجئين الأوكرانيين الذين تم ترحيلهم قسرًا إلى روسيا، فجاء في ختام البيان: “تهيب أوكرانيا بالمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والأمين العام للمنظمة الدولية للهجرة، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهيئات والمنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة- تقديم المساعدة العاجلة في عودة المواطنين الأوكرانيين في أسرع وقت ممكن، من الدولة المعتدية إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية، أو أراضي الدول الديمقراطية التي أطلقت برامج فعالة لدعم اللاجئين الأوكرانيين”.
