“اليوم” تدق ناقوس الخطر وتكشف التفاصيل ..مخالفات وخامات رديئة وألغاز في مصنع بلاستيك بالمنيا الجديدة

بينما تؤكد الدولة يوماً بعد الآخر حرصها على دعم التنمية وتشجيع الإستثمار يحدث على أرض الواقع مايمكن أن يؤدي إلى التاثير السلبي على خطط الدولة وتوجهاتها وعلى مصلحة المواطن..ولدينا مثال صارخ يستدعي شن حملات من الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التموين ووزارة الصحة ، فهناك كم كبير من المخالفات يرتكبها أحد المصانع للبلاستيك بالمنيا الجديدة ويمتلكه كل من ع . ع و ن . ع و أ .ع والذي يقوم بتسليم الطن بقيمة 30 الف جنيه بينما تكلفته الحقيقية تصل إلى 45 ألف جنيه عبر استخدام خامات رديئة أو غير صالحة ووجود تلاعب لتخفيض تلك التكلفة.

ومايثير الشكوك والإتهامات بشكل أوسع أن خط إنتاج الكهرباء الخاص بالمصنع لايزيد عن 12 الف جنيه بينما في مصانع أخرى يصل الرقم إلى 60 ألف جنيه ، وهو الأمر الذي أدى إلى دهشة واستغراب الشركات التي يصل إجمالي ماتدفعه خطوط الانتاج المماثلة بها إلى مليون ونصف أو 2 مليون جنيه ، بينما هذه الشركة المحظوظة التي تحوم حولها علامات الإستفهام ويحيط بها الغموض تدفع من 50 إلى 100 ألف فقط لاغير!!! وهو ما أدى إلى وجود عدم تكافؤ في الفرص أو عدالة في توزيع العمل بين الشركات المختلفة والتي توقف أغلبها عن المشاركة في المزاد في مواجهة شركة تضع أسعار غير حقيقية تحتكر من خلالها التعاقدات مع الجهات المختلفة ، فالشركات الأخرى وجدت نفسها في منافسة غير عادلة عندما تضطر لدفع أرقام بالملاين بينما هذه الشركة تدفع بضع مئات من الألوف فقط.لهذا وبينما لاتتوقف الدولة عن التأكيد على تكافؤ الفرص ودعم الإستثمار نجد البعض يفسد هذا المشهد بممارسات ضارة بالإقتصاد الوطني وبتكافؤ الفرص بين الشركات.ولهذا نطالب الجهات المعنية بسرعة التحرك لمراجعة الكهرباء بالشركة وكذلك الخامات التي يتم إستخدامها في تصنيع الشكائر التي تستخدم من أجل تعبئة الدقيق لصالح شركة مطاحن مصر الوسطى ومراجعة الكميات التي تسلم إلى الشركة والتأكد من إحتمال وجود تلاعب في تسليم الميات لمخان الشركة بأسيوط والمنيا وبنى سويف.