غير مصنف

“الفرشوطي”..قبلة المصلين وآثر تاريخي هام يزين سوهاج

تشتهر محافظة سوهاج باحتوائها على عدد من الآثار الإسلامية التاريخية، التي تمتاز بالعراقة والأصالة، وتضفي لمسة روحانية على أماكن تواجدها، وبين هذه الآثار في المحافظة مسجد العارف بالله، ومسجد الفرشوطي ، والمسجد الصيني بجرجا.

في هذا التقرير، نتعرف على المسجد الفرشوطي، وتاريخه وأصل تسميته بهذا الاسم.

أصل تسميته

يعد المسجد الفرشوطي  واحدا من أقدم المساجد وأشهرها في المحافظة، وترجع تسميته بهذا الاسم، نسبة إلى الشيخ الجليل عبد المنعم بن إبراهيم الفرشوطى، ابن مدينة فرشوط التابعة لمحافظة قنا، والذي قدم من فرشوط، وانتهي به المطاف في هذا المسجد، لهذا نسب إليه باعتباره أول الوافدين إليه، عام 1223 هجريا .

تاريخ المسجد

ويرجع تاريخ المسجد إلى العصر الفاطمي527هـ،  وتعرض المسجد لأعمال الهدم والبناء، حتى تم تشييده مرة أخرى، مما أفقده شكله التراثي والمعماري الأصيل، الذي لم يتبقى منه إلا حجرين أثريين، تم تثبتيهم على جدران المسجد من الخارج، كشاهد على أصالة وعراقة المسجد قديما.

لوحات من العصر الفاطمي
لوحات من العصر الفاطمي

موقع المسجد

ويقع المسجد في وسط المحافظة، داخل منطقة القيسارية القديمة، والتي تشتهر بكونها ملتقى للتجار ،من مختلف الأرجاء، وشهرة هذه المنطقة، كانت سببا رئيسيا في شهرة المسجد، وذيوع صيته.

 شكل المسجد الداخلي

أما عن تكوين المسجد الداخلي، فيضم 6 أعمدة ،بالإضافة إلى قبة مركزية ضوئية، منقوش أسفلها سورة من القرآن، وتم طلاء قواعد الجدران، باللونين الأصفر والأبيض، مع شرائط خضراء، ويقع محراب الصلاة بجوار المنبر الخشبي، في الجانب الجنوبي الشرقي، بالإضافة إلى الحجارة ذات النقوشات التاريخية، التي تزين أركان المسجد، وأهم ما يميز المسجد المئذنة، التي يبلغ ارتفاعها 53 مترا،  ويضم المسجد مكتبة علمية، ومكتب لتحفيظ القران الكريم، يتردد عليه الكثير من أبناء القرى والمدن المجاورة.

المئنذنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى