عرب وعالم

اللهيان: لا يمكن لإيران أن تبقى متفرجة

أعلن “عبد الله اللهيان”- وزير الخارجية الإيراني- في تصريحات خاصة لفضائية الجزيرة: أن إيران لا يمكن أن تبقي متفرجة تجاه الأحداث الجارية، وطلبت من الأمم المتحدة والصليب الأحمر مساعدتنا لتوصيل المساعدات الإنسانية والأدوية لغزة، وقد وعدوا بالمساعدة في ذلك.

وحذر من اتساع رقعة الحرب بينما يؤكد أن إيران لن تدخل الحرب مالم تمس مصالحها، وقال خلال المقابلة: إننا لا نعترف بإسرائيل، وقد أبلغنا قادة العالم من داعني هذا الكيان الصهيوني: أنه في حالة استمرار العدوان، ولو لم يتم إيقاف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني فلا أحد يضمن ما سيحدث في الساعات القادمة، ولو لم يتم إنهاء حصار قطاع غزة، فإن يوم غد سيكون متأخر بالنسبة لهم.

وانتقد ازدواجية المعايير الغربية في دعم الاحتلال فقال: أمريكا تستطيع إرسال رسائل لأي دولة في المنطقة وتوصيها بضبط النفس، لكن مع إسرائيل تطلق يدها غي ارتكاب الجرائم، ما يؤدي لتفاقم الوضع، وستكون جميع السيناريوهات مطروحة اذا اتسعت دائرة الحرب.

وعن احتمال دخول أمريكا مباشرة في الحرب والسيناريوهات المترتبة على ذلك، قال “اللهيان”: في حال توسيع نطاق الحرب فلن تكون المقاومةالخاسر الوحيد، فأمريكا ستتكبد خسائر فادحة، وأي تدخل أمريكي سيفاقم الوضع وبالطبع مع اتساع نطاق الحرب فستخرج الأمور عن السيطرة.

وتابع: كذلك لن يقف الفاعلون في المنطقة مكتوفي الأيدي، وكل شيء ممكن أن يحدث إن لم يتم وقف العدوان الصهيوني لأن الحل السياسي هو ما سيضبط الامور. وأضاف: استمرار الحرب لا يلحق الأضرار فقط بالمدنيين في غزة، بل إن إسرائيل نفسها تعيش أوضاع شديدة القسوة والصعوبة.

وعرج على ملف الأسرى في يد حماس فقال:الأسرى للمقاومة خط أحمر لكنهم يدرسون موضوع الأسرى المدنيين، ولابد أنها ستتخذ قرارات حكيمة في هذا الصدد.

وقال: إنه حال استمرار الوضع الراهن فإن اتساع نطاق الحرب أمر لايمكن اجتنابه، و الوضع الراهن يمكن أن يحقق أي احتمالية، ونحن مستمرون بالدعم السياسي والإعلامي للمقاومة.

وعن احتمال تنفيذ الاحتلال لهجوم بري، قال “اللهيان”: إننا لا نتدخل خطط المقاومة، فهي من خطط ونفذ وأظهرت حقيقة الاحتلال الصهيوني، وقادتها هم أصحاب القرار في ذلك، لكن في إطار تقييمي لمقولات أولئك القادة، فإنهم جاهزون لتحويل غزة لمقبرة للصهاينة، وعلى الرغم من الدعم الأمريكي لهم، حيث تسعى أمريكا للحفاظ على دميتها في المنطقة، تراجعت إسرائيل كثيرا في السنوات الأخيرة على جميع الجبهات.

وعن المساعيد السياسية الرسمية لاسترداد الحق الفلسطيني قال: الكيان الصهيوني لا يفهم سوى لغة القوة، لذا تعامله المقاومة باللغة التي يفهمها، أما عن الأساليب الديمقراطية فهناك استفتاء ديمقراطي للسكان الأصليين لفلسطين هو ما سيتحدد مستقبل فلسطين.

وبنهاية حديثه قال: سنستمر في جهودنا السياسية والدبلوماسية لمساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم، كما سنستمر في إرسال المساعدات الإنسانية والطبية لفلسطين عبر التنسيق مع السلطات المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى